تمكن فريق من الباحثين من إلقاء نظرة على المراحل الأولى في عمر الكون تعتبر الأبعد والأدق حتى يومنا هذا.
الباحثون قاموا بتحليل أحدث البيانات المتعلقة بخلفية الكون الإشعاعية والتي تم إلتقاطها عن طريق مرصاد (WMAP) و (PLANCK) مما مكنهم من رؤية حالة الكون في أول 100 ألف سنة له بعد الإنفجار العظيم.
يقول البروفيسور إيريك ليندر، أستاذ الفيزياء النّظريّة في جامعة بيركلي: ” البيانات التي حصلنا عليها تتفق مع الصورة المعروفة عن مراحل الكون المبكرة والتي كان يسودها الإشعاع, إلا أن البيانات تشير أيضا الى وجود فائض في الإشعاع الكوني يفوق ما يمكن أن نتوقعه من فوتونات الإنفجار العظيم لوحدها”.
ويضيف قائلا “المشتبهان الأساسيان خلف هذه الزيادة في كمية الجزيئات قد يكون إما نسخة (برية) عن جزيئات النيترينو والتي كانت موجودة في بداية الكون أو أنها الطاقة السوداء المضادة لقوة الجاذبية والتي تعمل على تسارع إتساع الكون”.
ويقول البروفيسور أيضا أن إكتشاف الطاقة السوداء في المراحل المبكرة من عمر الكون لا يقدم فقط رؤية جديدة عن أصل إتساع الكون, ولكنه أيضا قد يقدم دليلا جديدا على نظرية الأوتار وعلى مفاهيم أخرى في فيزياء الجسيمات.
كما أن التجارب الحالية لقياس خاصية الإستقطاب في الإشعاع الكوني سوف توفر مزيد من المعلومات عن الفيزياء البدائية للكون.
- تحرير: رغدة عاصي
- المصدر