يُجمع كبار مسؤولي الصحة العامة على نصيحة واحدة للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد: البقاء في المنزل. حتى للأشخاص الذين كانت نتيجة فحصهم لكوفيد-19 إيجابية، أو الذين تظهر عليهم أعراض المرض، تظل النصيحة هي نفسها: ابقوا في المنزل حتى لا تنقلوا المرض إلى الآخرين.
لا يوجد لقاح أو علاج خاص بهذا المرض الجديد، الذي يسبب الإصابة بالحمى والسعال وضيق التنفس، لكن خبراء الصحة ينصحون بخطوات قد تخفف الأعراض.
إليك ما يمكنك فعله حال كنت مصابًا بفيروس كورونا:
- خذ قسطًا وافيًا من الراحة، واشرب الكثير من السوائل
يقول خبراء الصحة إن معظم حالات الإصابة بكوفيد-19 (نحو 80% من الحالات) خفيفة الأعراض ولا تتطلب رعاية طبية.
- خذ دواءً خافضًا للحرارة
تتراوح حرارة الجسم البشري الطبيعية بين 36.8 و37.1 درجة مئوية، ويرى أكثر مقدمي الرعاية الصحية أن الحمى تبدأ من 38 درجةً مئوية، وفقًا لكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز سابقًا أنه لا دليل على أن تناول الأدوية الخافضة للحرارة له تأثير سيئ في الوقاية من المرض، لذا فمن الآمن عمومًا تناولها في حالة الإعياء الخفيف.
يرى معظم خبراء الصحة إمكانية تناول جرعات من أسيتامينوفين (تايلنول) أو إيبوبروفين (أدفيل) إذا بلغت الحمى 38.8 درجة مئوية أو أكثر، توصي جامعة جونز هوبكنز بالتزام تعليمات الاستخدام المُرفقة بالدواء أو إرشادات الطبيب، وبتوخي الحذر عند تبديل الأدوية، إذ قد تسبب الأخطاء في تناول الجرعات آثارًا جانبية.
مع ذلك صرح وزير الصحة الفرنسي أن تناول إيبوبروفين قد يزيد آثار كوفيد-19، وأن خافض الحرارة الآمن للمرضى هو أسيتامينوفين.
وأفادت منافذ إخبارية في أوروبا بأن ممثلًا لمنظمة الصحة العالمية -من المقر الرئيسي للمنظمة بجنيف- أوصى باستخدام أسيتامينوفين فقط لعلاج الحمى، ولكن الخبراء يدرسون هذا الادعاء لتقديم المزيد من التفاصيل.
يرى الخبراء أننا في حاجة إلى مزيد من الأدلة لحسم الأمر، وللتوصل إلى سبب مقبول عمومًا لمنع استخدام إيبوبروفين عند الإصابة بالحمى التي يسببها كوفيد-19.
ذكر المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في بيان لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: «من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتقييم التقارير التي تفيد بأن إيبوبروفين قد يؤثر في مسار مرض كوفيد-19. لكن حتى الآن، لا يوجد دليل على أن إيبوبروفين يزيد من خطر المضاعفات الخطيرة أو يزيد احتمالية الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد-19، ولا يوجد دليل قاطع على أن تناول إيبوبروفين مضر بالالتهابات التنفسية الأخرى».
وفقًا لمايو كلينك، يمكن إعطاء الأطفال الذين ارتفعت درجة حرارتهم على 38.8 درجة مئوية وتزيد أعمارهم على ستة أشهر: أسيتامينوفين أو إيبوبروفين، مع أخذ الحذر من تناول أدوية متعددة تحتوي على أسيتامينوفين، مثل بعض أدوية السعال والبرد، سواء للأطفال أو الكبار.
في حال استمرت الحمى أكثر من بضعة أيام ولم تخفضها الأدوية، تجب استشارة الطبيب، ويجب على البالغين الذين بلغت درجة حرارتهم 40 درجة مئوية أو أكثر الحصول على الرعاية الطبية.
- تناول شراب للسعال
صرحت منظمة الصحة العالمية إنه في حين يعاني بعض المرضى احتقان الأنف وسيلانه عند إصابتهم بمرض كوفيد-19، فإن السعال الجاف هو أحد أكثر الأعراض شيوعًا.
يوصي الأطباء باستخدام مثبطات السعال لعلاج السعال الجاف، إذ تثبط السعال نفسه مركزيًّا، ولا تُستخدم مع السعال المصحوب ببلغم، أما لاحتقان الأنف، يوصى باستخدام بخاخات الأنف لبضعة أيام، مع مواصلة تناول أقراص أو شراب للاحتقان إذا لم تخف حدة الأعراض.
إذا كنت تستخدم أيضًا أدوية لخفض الحرارة، فاحرص على عدم تناول أنواع متعددة تحتوي على أسيتامينوفين.
- جرّب أجهزة الترطيب أو العلاجات المنزلية الأخرى
إلى جانب علاج السعال، يمكنك أيضًا تجربة مرطب منزلي، وشرب المشروبات الساخنة والحساء، أو الغرغرة بماء مالح للمساعدة على تخفيف الألم والالتهاب الناجم عن السعال.
إذا لم يكن لديك جهاز ترطيب، يمكنك تجربة الجلوس في الحمام في أثناء الاستحمام.
- متى تطلب الرعاية الطبية؟
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، يجب عليك طلب الرعاية الطبية إذا تفاقمت أي من أعراضك.
يجب على الأشخاص الأكثر تعرضًا للإصابة بمرض خطير، أو الذين يعانون مشاكل طبية مُستبطِنة خطرة، طلب الرعاية الطبية إذا مرضوا، حتى إذا كانت أعراضهم خفيفة.
تنصحك مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن تطلب الرعاية الطبية على الفور إذا كنت تعاني أعراضًا شديدة لكوفيد-19، والتي تشمل:
- ألم مستمر أو ضغط في الصدر.
- تشوش.
- عدم القدرة على النهوض.
- ازرقاق الشفتين أو الوجه.
يجب عليك أيضًا طلب الرعاية الطبية إذا ظللت تعاني الحمى بعد عدة أيام من تناول خافضات الحرارة، أو إذا زادت الحمى، أو إذا وصلت حرارة جسمك إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.
اقرأ أيضًا:
الفقدان المفاجئ لحاسة الشم قد يكون مؤشرا على كوفيد-19
كوفيد-19 أم إنفلونزا أم زكام: كيف تميز بين الأعراض؟
ترجمة: فادي أيوب
تدقيق: علي قاسم
مراجعة: أكرم محيي الدين
