إن الإصابات الناتجة عن الجري شائعة للغاية، وهناك بعض الإحصاءات تقدّر أن ما يصل إلى 90% من العدّائين يتغيبون وقت التدريب كل عام بسبب الاصابة.
ولا يزال السبب الحقيقي وراء مثل هذه الإصابات محلّ شك، بالرغم من أن الدراسات السابقة تلوم عوامل عديدة مثل: زيادة المسافة، والوزن الزائد، والأحذية غير المناسبة، والجري حافي القدمين، والنظام الغذائي السيء.
ولكن أثبتت دراسة جديدة، والتي نشرت في كانون الأول في المجلة البريطانية للطبّ الرياضي (the British Journal of Sports Medicine)، بعد أن قرّر الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفرد وغيرها من الجامعات النظر في السبب الحقيقي وراء تلك الإصابات، حيث تبيّن لهم بعد الدراسة أن أحد أهم الأسباب هو مقدار القوّة التي تتحقّق عند ضرب أسفل القدم بالأرض -خصوصًا ضرب الكعب- وهو الأمر الصعب تجنّبه خلال الجري.
تحوي الدراسة رسالة مهمة لأولئك الذين لا تهبط أقدامهم بشكل ناعم وسلس، حيث يُنصح بتجربة الهبوط السلس لتقليل احتمالية حدوث مثل هذه الإصابات، وقد يساعد الهبوط أقرب إلى وسط القدم أكثر منه الى الكعب في زيادة المرونة.
قالت البروفيسورة في جامعة هارفرد ايرين ديفيس (Irene Davis) والتي قادت الدراسة: «واحدة من العدائات المشاركات في الدراسة، هي امرأة تشارك في سباق الماراثون باستمرار، ولا يوجد لها أي تاريخ إصابة متعلّقة بالرياضة، حيث لُوحظ أنها كانت تهبط بقوّة أقل بكثير من العديد من العدائين الآخرين.
وأضافت: «عندما شاهدت طريقتها في الجري، تذكّرت الحشرات عندما تجري فوق المياه».
تخيّل دائما أنك تجري على قشرة بيضة، وستقلّ بالتأكيد إحتماليات الإصابة لديك.
حاول أن تتذكر دائما هذه النصيحة، خصوصا عند بدايتك بالجري.