اكتشف العلماء أن الثقوب السوداء متوسطة الكتلة النادرة قد تشكلت في تجمعات نجمية كثيفة تعرف باسم العناقيد الكروية. تحتوي هذه العناقيد على عشرات الآلاف إلى ملايين النجوم المتراصة بكثافة.

بالمقارنة مع الشمس، تتراوح كتلة الثقب الأسود متوسط الكتلة بين 100 و10000 مرة ضعف كتلة الشمس. هذه الثقوب السوداء أثقل من الثقوب السوداء نجمية الكتلة، التي تتراوح كتلتها بين 10 و100 مرة ضعف كتلة الشمس، وأخف من الثقوب السوداء فائقة الكتلة.

الثقوب السوداء فائقة الكتلة هي تلك التي عادةً ما تكون كتلتها تساوي ملايين أو حتى مليارات الكتل الشمسية مجتمعة. وأفاد الفلكيون أن هذه الأجسام الكونية كانت نادرة جدًا في عام 2012.

إذن، كيف تتشكل الثقوب السوداء متوسطة الكتلة؟

دعونا نكتشف ذلك!

تكوين الثقوب السوداء متوسطة الكتلة:

في الحقيقة، كانت كيفية تشكل الثقوب السوداء متوسطة الكتلة لغزًا دائمًا. يقول العلماء إن هذه الثقوب السوداء تحدث عندما تنهار النجوم الضخمة. بالإضافة إلى ذلك، يحدث نمو الثقوب السوداء فائقة الكتلة عندما تندمج الثقوب السوداء الأكبر حجمًا بشكل متتابع.

يرى الفلكيون أن العثور على تلك النجوم الضخمة التي يمكنها تكوين ثقب أسود يعد أمرًا نادرًا وصعبًا. وقد أظهرت التجارب أن سحابة جزيئية كثيفة للغاية تتكون من العناقيد الكروية قد تكون قد خلقت نجومًا ضخمة يمكن أن تنهار وتنتج ثقبًا أسود متوسط الكتلة.

فحص تكوين الثقوب السوداء:

يقول الباحثون إن تكوين النجوم ليس سهلا وهادئًا في الغالب. هذه النجوم تكون عادةً مكتظة بشدة وتعيش في فوضى واضطراب شديد. يمكن للاختلافات في الكثافة أن تتسبب في اندماج النجوم وتصادمها. هذه العملية متعبة ويمكن أن تزيد من تأثيراتها الجاذبية، ما يؤدي تدريجيًا إلى مزيد من الاندماجات.

قالت ميتشيكو فوجي العالمة في جامعة طوكيو في بيان: «لأول مرة، نجحنا في إجراء محاكاة رقمية لتكوين العناقيد الكروية، ونمذجة النجوم الفردية. وبواسطة حل النجوم الفردية بكتلة واقعية لكل منها، تمكنا من إعادة بناء تصادمات النجوم في بيئة مكتظة بإحكام. لقد قمنا بتطوير رمز محاكاة جديد يمكننا من دمج ملايين النجوم بدقة عالية».

تحدثت فوجي عن الخطط المستقبلية وأشارت إلى أن هدفها النهائي هو محاكاة مجرات بأكملها بحل النجوم الفردية.

واختتمت بقولها: «ما زال من الصعب محاكاة مجرات بحجم درب التبانة بحل النجوم الفردية باستخدام الحواسيب الفائقة المتاحة حاليًا. ومع ذلك، سيكون من الممكن محاكاة المجرات الأصغر مثل المجرات القزمة».

اقرأ أيضًا:

تلسكوب جيمس ويب الفضائي يرصد اندماج اثنين من الثقوب السوداء بطريقة تتحدى فهمنا للكون

الثقوب البيضاء: هل هي مصير الثقوب السوداء الأخير؟

ترجمة: أمير المريمي

تدقيق: زينب ساسي

المصدر