لجائحة كوفيد-19 آثار خطيرة في صحة الشعوب، وأعمالها، وأسفارها، وممارسة الرياضة، والحياة الاجتماعية، بل حتى إمدادات المناديل! بل ربما سببت أيضًا أضرارًا كبرى لأيديكم، نتيجة غسل الأيدي المتكرر الذي غدا حاجةً تهدف للحفاظ على صحتنا ومنع انتشار الفيروس. ومع أن جفاف الأيدي حالة لا تثير القلق، فإن من واجبنا تعزيز حماية البشرة، نظرًا إلى أن الأيدي المتشققة الجافة أكثر عرضة لمختلف أنواع العدوى.
يعاني العاملون في قطاعي الرعاية الصحية والمطاعم حالة التهاب الجلد، التي تتمثل أعراضها بالاحمرار أو الطفح الجلدي أو الحكة أو الجفاف، إذ يجب عليهم تنظيف أيديهم عدة مرات يوميًا. وإن كنا الآن جميعًا معرضين للإصابة بالأمر ذاته، لتكرار غسل الأيدي، وتعقيمها باستخدام معقمات الأيدي ذات التركيب الكيميائي القوي، والتَماس المتكرر مع المنظفات المخصصة لتطهير مقابض الأبواب ولوحات المفاتيح والأسطح الأخرى.
إذن ما الذي يمكننا فعله لتخفيف وطأة المواد الكيميائية على أيدينا؟
تخفيف حرارة الماء
أنت لست بحاجة إلى حرق بشرتك لتنظيفها. تشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن درجة حرارة الماء لا أثر لها في القضاء على الجراثيم. الماء الساخن ذو تأثير مجفف أكثر من الماء الدافئ، لذا يُفضل تخفيف سخونة الماء إلى درجة لطيفة على الأيدي.
استخدام مواد تنظيف مناسبة الفعالية
أنت لست بحاجة إلى استخدام المنتجات المضادة للبكتريا ذات التركيب الكيميائي القوي لتنظيف يديك. تكفي المنظفات المعتدلة كيميائيًا لتعقيم يديك، حتى المنتجات المخصصة لتطهير الوجه أو الجسم -خاصةً إذا كانت خالية من العطور- المعنية بتغذية البشرة، أو اللطيفة على البشرة، أو المخصصة للبشرة الحساسة. ومنها: غسول الجلد اللطيف على البشرة من سيتافيل، ولوح التجميل غير المعطر للبشرة الحساسة من دوف، وغسول الوجه لاروش بوزيه توليريان المرطب اللطيف، وغسول الوجه اللطيف من فانيكريم، وغسول الجسم المرطب من سيرافي، والغسول الغني بزبدة الشيا من لوكسيتان، وجيل غسول بيوديرما سينسيبيو، وغسول الوجه اللطيف اليومي من نيتروجينا.
استخدم كريم اليدين
لا شك أن أثر استخدام طبقة سريعة من كريم أو مستحضر خالٍ من العطور بعد عملية التنظيف مباشرةً قد لا يدوم طويلًا، وذلك لتكرار غسل الأيدي بعد وضعه، إلا أنه مناسب لترطيب بشرة اليدين وحمايتها مؤقتًا.
احمِ البشرة من الماء ومن التعرض للمواد الكيميائية قدر الإمكان
قد تساعد القفازات المخصصة لأعمال التنظيف المنزلي في تقليل تهيّج اليدين الزائد وجفافهما.
احرص على روتين العناية باليدين قبل النوم
تقل الحاجة إلى غسل اليدين المتكرر وقت النوم، احرص على الاهتمام بيديك في ذلك الوقت، غَذّ يديك ورطبهما تمامًا قبل الذهاب إلى النوم. نظفهما بلطف، وبعد أن تصبحا دافئتين ورطبتين، ادهنهما بطبقة وافرة من الكريم أو المرهم كثيف القوام الخالي من العطور. قد لا تغنيك المستحضرات التجميلية البسيطة، والمصول، والزيوت عن المستحضرات المتخصصة لعلاج تشقق يديك وجفافهما. إليكم أفضل ما ينصح به متخصصو الأمراض الجلدية من مستحضرات:
مرهم أكوافور المرمم، والفازلين النقي، وكريم ريبلينكس المرطب والواقي للأيدي، وكريم الأيدي بالتركيبة النرويجية من نيتروجينا، ودهان لاروش بوزيه لبيكار بالم، ودهان أفينو لعلاج الجلد المتشقق بالم من أفينو، وكريم ترميم الأيدي للإكزيما من سكينفِكس. ارتد زوجين من القفازات لتلافي مسح المستحضر ولتغذية أعمق للبشرة.
علاج الحكة
عندما تشعر بقساوة بشرتك، بوسعك استخدام مستحضر يحتوي على هيدروكورتيزون، من ضمن الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية، أو مستحضر يحتوي على براموكسين، مثل دهان سيرافي المرطب لعلاج الحكة، أو استخدام مستحضر مرطب مخفف للتهيج، مثل غسول سارنا أو غسول جولد بوند المعالج للحكة، التي توضع في البراد للحصول على أفضل النتائج.
قد يصف لك اختصاصي الأمراض الجلدية أنواعًا أخرى من الكريمات أو المراهم الأخرى الفعالة والملائمة لنوع بشرتك، التي قد تشمل أحد الأدوية الستيرويدية التي لا تتطلب وصفة طبية، مثل كلوبيتاسول أو بيتاميثازون، أو أحد المستحضرات غير الستيرويدية مثل دهان بيميكروليموس (إليديل)، أو مرهم تاكروليموس (بروتوبيك)، أو مرهم كريسابورول (يوكريسا).
توجد حالات جلدية أخرى تسبب ظهور الطفح على الأيدي، كحالات التهاب الجلد التحسسي، والإكزيما، وداء الصدفية، والإصابة العصبية أو الخلل الوظيفي العصبي، وبعض الحالات الطبية، والتحسس الدوائي، والعدوى، متضمنةً الفطريات، وأمراض اليدين والقدمين والفم، والزهري، والهربس، والجرب. إذا لم يتحسن طفحك الجلدي، استشر اختصاصي الأمراض الجلدية المعتمد لمساعدتك في استعادة نعومة بشرتك.
اقرأ أيضًا:
بماذا أعقم يديّ من فيروس كورونا؟ إليك ما يجب معرفته عن المطهرات
ترجمة: بشرى عيسى
تدقيق: أكرم محيي الدين