الكيسات المبيضية الحميدة Benign Ovarian Cysts
كيسة المبيض ovarian cyst هي كيس مملوء بسائل يتشكل في المبيض، وتعتبر كيسات المبيض أمرًا شائع الحدوث وتكون حميدة (غير سرطانية) في أغلب الحالات.
تتنوع أحجام الكيسات وقد تحدث في أي جزء من المبيض. يتطور النوع الأكثر شيوعًا عندما لا يتمزق الجُريب المنتج للبويضةegg-producing follicle ويمتلئ بالسوائل ويشكل كيسة مبيضية بدلًا من إطلاق البويضة.
تختفي الأكياس عادةً من تلقاء نفسها دون علاج، لكنها قد تتطلب إزالة جراحية في بعض الحالات، وفي حالات نادرة قد تلتف الكيسة أو تتمزق مسببة مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلًا جراحيًا طارئًا.
الأطباء في جونز هوبكنز Johns Hopkins خبراء في تشخيص أكياس المبيض وعلاجها، ومع أنها تكون حميدة وغير ضارة غالبًا لكن هناك حالات قد تكون سرطانية أو تؤثر على خصوبة المرأة في المستقبل، لذلك من المهم تقييمها من قِبل خبراء تكيس المبايض.
تشمل الأعراض:
- في العديد من الحالات لا تسبب كيسات المبيض أية أعراض.
- ألم بطني خفيف.
- ورم في البطن أو الشعور بالامتلاء أو الضغط.
- ألم أثناء الجماع الجنسي.
- اضطرابات الدورة الشهرية: غياب الحيض (انقطاع الطمث amenorrhea)، أو النزيف الشديد أثناء الحيض (غزارة الطمث menorrhagia)، أو الآلام القوية أثناء الدورة الشهرية (عسر الطمث dysmenorrhea).
- نمو غير عادي للشعر على الوجه والجسم بسبب ازدياد مستويات هرمونات الذكورة (الشعرانية hirsutism).
- ألم بطني حاد ومفاجئ وحمى إذا التف الكيس أو تمزق.
- في حالات نادرة قد تعاني المريضة من تبول متكرر ومؤلم أو احتباس البول إذا ضغط الكيس على المثانة.
راجعي اختصاصي أمراض النساء إذا واجهتِ أيًا من هذه الأعراض، واذهبي إلى الطبيب فورًا إذا كنت مصابة بتكيس المبايض وشعرتِ بألم بطني حاد ومفاجئ أو حمى أو إقياء.
تشخيص كيسات المبيض:
الفحص النسائي ضروري لتشخيص كيسات المبيض، إذا وُجِدَت كتلة فمن الضروري إجراء المزيد من الفحوصات لاستبعاد احتمال الإصابة بسرطان المبيض.
قد يجري الطبيب فحصًا واحدًا أو أكثر من هذه الفحوصات ليشخص كيسات المبيض:
- فحص الحوض:
يُكشَف عن الكيسات المبيضية أثناء الفحص الروتيني للحوض في كثير من الأحيان، ولكن لأنه لا يمكن لفحص الحوض أن يعطي تشخيصًا نهائيًا مؤكدًا فإن الخطوة الثانية هي إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للمهبل (سونوغرام للمهبل vaginal sonogram).
- تصوير المهبل بالأمواج فوق الصوتية (سونوغرام):
يسمح اختبار التصوير هذا للطبيب بالحصول على الصورة الأكثر دقة للمبيض والكيسة، ويُجرى هذا الفحص بإدخال أداة صغيرة في المهبل تسبب ارتداد الموجات الصوتية من الرحم وقناتي فالوب والمبيض وتشكل صورة على الشاشة. تجعل هذه الصورة الطبيب قادرًا على تحديد حجم الكيسة بدقة، والأهم من ذلك رؤية ما بداخله واكتشاف ما إذا كان صلبًا أو ممتلئًا بالسوائل.
بينما يكشف التصوير بالأمواج فوق الصوتية للمهبل (السونوغرام المهبلي) عن وجود كيسة المبيض لكنه لا يستطيع أن يحدد إذا كانت كيسة حميدة أو خبيثة، لذلك إذا اكتشف هذا التصوير وجود كيسة فقد تكون الخطوة التالية هي استئصال الكيسة جراحيًا لمعرفة إذا كانت حميدة أو خبيثة.
- تنظير البطن:
يسمح هذا الإجراء الجراحي البسيط للطبيب برؤية الكيسة وإزالتها عن طريق إجراء شق صغير في البطن بدلًا من قطع طويل، ويدخل منظار البطن (وهو منظار رفيع مضاء) عبر هذا الشق البسيط.
علاج كيسات المبيض:
تختفي غالبًا كيسات المبيض دون علاج، لكن قد نحتاج للجراحة لإزالة الكيسة إذا اشتُبِه بوجود سرطان.
وإذا لم تختفِ الكيسة أو سببت حدوث الأعراض فيمكن إزالتها من دون الإضرار بالمبيض في أغلب الحالات. لكن أحيانًا قد نضطر لإزالة المبيض وفي حالات نادرة قد نستطيع تفريغ الكيسة المبيضية أثناء تنظير البطن.
قد يوصي الطبيب بالعلاج الهرموني لمنع تشكل كيسات مبيضية جديدة في المستقبل.
اقرأ أيضًا:
متلازمة المبيض متعدد الكيسات: الأعراض والأسباب والعلاج
ترجمة: يمام نضال دالي
تدقيق: غزل الكردي
