تشنجات الدورة الشهرية هي آلام تصيب العديد من النساء قبل الدورة الشهرية وبعدها، تتراوح شدة الآلام التي تعرف أيضًا بعسر الطمث بين آلام خفيفة ومزعجة إلى آلام حادة وشديدة. كذلك قد تنشأ هذه التشنجات عند الإباضة حين تتحرر بويضة من أحد المبيضين وتنتقل عبر قناة فالوب.
ينشأ الألم في أسفل البطن وأسفل الظهر، ويبدأ عادة قبل الدورة الشهرية بيوم أو يومين ويدوم بين يومين إلى أربعة أيام، وتسمى الآلام بعسر الطمث الثانوي إذا كان سببها مشكلة صحية محددة كانتباذ بطانة الرحم، أو الورم الليفي الرحمي، أو الداء الالتهابي الحوضي.
حقائق عن تشنجات الدروة الشهرية:
- هي آلام في أسفل البطن تظهر أثناء الدورة الشهرية وبعدها.
- تتنوع شدة الألم من خفيف إلى حاد.
- قد يزيد التوتر العاطفي احتمال التعرض لتشنجات الطمث.
- تظهر أعراض أخرى كالغثيان والإقياء والتعرّق والدوخة والصداع والإسهال.
- يمكن معالجتها بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، أو بأدوية منع الحمل، أو بعلاجات منزلية أخرى.
العلاج:
تعالج الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية معظم حالات تشنجات الطمث؛ إذ تخفف مضادات البروستاغلاندينات تشنجات الرحم، وكذلك تخفف تدفق الدم وتقلل الانزعاج. قد تحتوي هذه الأدوية مسكنًا للألم، كالإيبوبروفين والنابروكسين، وكلاهما من مضادات الالتهاب اللا ستيروئيدية التي قد تستخدم بمفردها أيضًا لتخفيف آلام الدورة الشهرية.
قد يصف الطبيب أدوية منع الحمل الهرمونية في بعض الحالات؛ بهدف منع حدوث الإباضة وتخفيف شدة تشنجات الطمث. تعمل هذه الأدوية على ترقيق بطانة الرحم حيث تتشكل البروستاغلاندينات ما يخفف الألم وفقدان الدم.
قد تؤخذ أدوية منع الحمل باستمرار في بعض الحالات -دون توقف لمدة 4-7 أيام كل شهر كما في الحالات العادية- ولن يكون هناك أي نزف حينها.
قد تساعد وسائل منع الحمل الأخرى في تخفيف التشنجات، كاللولب الرحمي والحلقات المهبلية واللصاقات والحقن.
قد يتطلب الأمر عمليات جراحية لإزالة الأنسجة المصابة في حالات معينة كانتباذ بطانة الرحم أو الأورام الليفية إذا كانت هذه الأمراض مسببة للتشنجات.
الوقاية من آلام الدورة الشهرية:
قد تخفف الإجراءات التالية من حدوث آلام الدورة الشهرية:
- تناول الفاكهة والخضار وتقليل تناول الدهون والكحول والكافيين والملح والحلويات.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تقليل التوتر.
- الإقلاع عن التدخين.
قد تفيد ممارسة اليوغا والعلاج بالوخز بالإبر والضغط الإبري، لكن لا يزال إجراء المزيد من الأبحاث ضروريًا.
يجب استشارة الطبيب عند عدم الاستفادة من العلاج الأولي خلال مدة 2-3 أشهر، فقد يتطلب الأمر علاجًا جائرًا والمزيد من الاستقصاء عن السبب.
الأعراض:
تشير آلام الدورة الشهرية إلى الألم التشنجي النابض في أسفل البطن وفوق عظم الحوض.
من الأعراض الأخرى أيضًا:
- آلام في أسفل الظهر والفخذين.
- الغثيان والإقياء.
- التعرّق.
- الشعور بالإعياء والدوار.
- الإسهال وارتخاء البراز.
- الإمساك.
- الانتفاخ.
- الصداع.
من المهم استشارة الطبيب عندما تسوء الأعراض تدريجيًا، أو عند بدء ظهور هذه الأعراض بعد سن الخامسة والعشرين.
أسباب آلام الدورة الشهرية:
يتقلص الرحم كي يتخلص من البطانة كل 28 يومًا عندما لا تكون هناك نطاف لتلقيح البويضة. وتُحدِث هذه العملية مركبات شبيهة بالهرمونات تسمى البروستاغلاندينات. وهي مركبات كيميائية تتشكل في بطانة الرحم أثناء الدورة الشهرية، تسبب تقلص عضلات الرحم وتشنجات شبيهة بآلام الولادة. وقد تسهم هذه المركبات في حدوث الغثيان والإسهال أيضًا.
تثبط التقلصات تدفق الدم إلى بطانة الرحم، بالإضافة إلى أن التقلصات قد تحدث بسبب ارتفاع مستويات اللوكوترايينات أثناء الدورة الشهرية.
العلاجات المنزلية:
من التدابير غير الطبية التي قد تخفف الآلام:
- أخذ حمام ساخن.
- تدفئة أسفل البطن، بأكياس الماء الساخن مثلًا.
- التحفيز العصبي الكهربائي عبر الجلد (TENS).
يجب إزالة الكمادات الدافئة قبل النوم لأنها قد تسبب حروقًا، وكذلك يجب الاستعلام عن مواصفات منتج التحفيز الكهربائي العصبي قبل شرائه.
وجد الباحثون في جامعة لندن أن المكونات الموجودة في شاي البابونج قد تفيد في تخفيف آلام الدورة الشهرية لأنها ترخي عضلات الرحم. وفي دراسة أخرى، وُجد أن خلاصات الأعشاب الصينية تفيد أيضًا في تخفيف التشجنات، لكن طالَب الباحثون بالمزيد من الأبحاث المتعلقة بها.
قد تفيد بعض الخيارات الغذائية أيضًا، مثل المكملات الغذائية الغنية بالفيتامينات والأعشاب كالخزامى والشمار وخلاصة لحاء شجر الصنوبر، هذه الأعشاب ليس لها خطورة تذكر.
ذكرت دراسة أخرى أن مسحوق الزنجبيل قد يكون مفيدًا عند تناوله في الأيام الأولى للدورة الشهرية.
يجب توخي الحذر عند تناول الأعشاب أو المكملات؛ لأنها لا تخضع لمعايير النقاوة لهيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
قد يكون من المفيد أيضًا أخذ قسط كاف من الراحة والنوم وممارسة التمارين الرياضية.
عوامل الخطر:
النساء الأكثر احتمالًا للتعرض لتشنجات الدورة الشهرية هن اللواتي:
- عمرهن أقل من 20 عامًا.
- بلغن في عمر 11 سنة أو أقل.
- يعانين من غزارة الطمث.
- لم يلدن من قبل.
بعض الحالات التي تزيد تشنجات الدورة الشهرية:
قد تكون هناك مشاكل صحية كامنة مرتبطة بالتشنجات، منها:
- انتباذ بطانة الرحم: نمو نسيج بطانة الرحم خارجه.
- الورم الليفي الرحمي: نمو كتل حميدة (غير سرطانية) في جدار الرحم.
- العضال الغدي: نمو نسيج بطانة الرحم في العضلات المُشكِّلة لجدار الرحم.
- الداء الالتهابي الحوضي: مرض منقول جنسيًا تسببه بعض الجراثيم.
- تضييق الحوض: فتحة الحوض ضيقة وتعيق تدفق الدم.
وفقًا لباحثين في جامعة نورث ويسترن Northwestern University في شيكاغو فإن النساء المصابات بمتلازمة تأخر أطوار النوم أكثر عرضة لحدوث اضطرابات في الدورة الشهرية والأعراض التي تسبق الدورة الشهرية بالإضافة إلى تشنجات الطمث.
اقرأ أيضًا:
هل من الآمن تخطّي الدورة الشهرية باستخدام أدوات تحديد النسل؟
هل يؤثر السن الذي تبدأ به الدورة الحيضية على السن الذي تنقطع فيه ؟
ترجمة: ليلان عمر
تدقيق: سلمى عفش