قد يكون من الصعب التعامل مع جميع المشاعر المرتبطة بالقلق والتوتر، لكن من الطرق الطبيعية لتخفيف الأعراض: استخدام الأعشاب.

القلق والتوتر أمران شائعان، قد يكونان ناتجين من العديد من العوامل المختلفة مثل التحديات الكبيرة في الحياة، أو تراكم الصعوبات الصغيرة، أو حتى حالات الصحة النفسية.

من طرق تناول الأعشاب لتخفيف القلق: تناول المستخلصات المُرّة.

المستخلصات المرة مشروبات كحولية عالية التركيز مُعززة بالأجزاء النباتية، مثل الأعشاب والجذور والفواكه والزهور والتوابل والقشور.

قد تكون المكونات المهدئة وسيلة سهلة ولذيذة لتخفيف التوتر طبيعيًا، إذ وُجد أن المستخلصات المرة تساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتخفيف الرغبة في تناول السكر، وتعزيز جهاز المناعة، وتخفيف التوتر.

ما المستخلصات المرّة؟

عادةً تتكون المستخلصات المرة من ثلاثة أجزاء:

  1.  مشروب روحي طبيعي.
  2.  مادة مرة.
  3.  مكونات عطرية.

مع أن المستخلصات المرة تُستخدم في إعداد الكوكتيلات المركبة، فإنها تُستخدم أيضًا علاجًا لمشكلات صحية شائعة، مثل اضطرابات الهضم، وذلك منذ القرن الثامن عشر.

من الفوائد الصحية للمستخلصات المرة:

  •  تحسين الهضم وصحة الأمعاء.
  •  تعزيز المناعة وتقليل الالتهابات.
  •  تقليل الشهية والحد من الرغبة في تناول السكر.
  •  دعم صحة الكبد.

كيفية تناول المستخلصات المرة:

يمكن تناول المستخلصات المرة بطرق متنوعة، إذا يمكن وضع بضع قطرات على اللسان في صورة صبغة، أو تخفيفها مع سائل آخر مثل الماء الغازي، أو تناولها ضمن الكوكتيلات.

تحتوي المستخلصات المرة على عناصر مرة مثل جذر الهندباء أو ورق الخرشوف أو الشيح، ومادة حاملة مثل الكحول أو مشروب روحي غير كحولي أو الغليسرين أو سكر سائل.

تمكن أيضًا إضافة مكونات عطرية مهدئة، مثل:

  •  القرفة.
  •  الفانيليا.
  •  الزنجبيل.
  •  الكركم.
  •  النعناع.

ما الأعشاب التي تساعد على تخفيف القلق؟

من الأعشاب الشائع استخدامها لتخفيف التوتر:

  •  اللافندر.
  •  جذر الفاليريان «الناردين».
  •  الكافا.
  •  زهرة الآلام.
  •  الكركم.
  •  البابونج.
  •  الاشواغاندا.
  •  نبتة سانت جون.
  •  بلسم الليمون «المليسة».

كيف تساعد الأعشاب على تخفيف القلق والتوتر؟

تشير الأبحاث إلى أن العديد من المكملات العشبية قد تكون مفيدة في علاج التوتر والقلق والاكتئاب وغيرها من الحالات، إذ استخدم الناس الأعشاب لآلاف السنين لعلاج العديد من المشكلات الصحية الجسدية والعقلية.

لتحديد كون هذه النوعية من العلاج مناسبة للشخص أم لا، يجب الأخذ في الحسبان أن هذه الأعشاب والمكملات الغذائية ليست خاضعة للرقابة من قبل إدارة الغذاء والدواء، ويجب التحقق من جودتها وسلامتها.

من المهم أيضًا معرفة أن العلاجات العشبية ليست بديلًا من استشارة مختص في الصحة النفسية، أو من تناول الأدوية الموصوفة.

فوائد الأعشاب:

أظهرت الأبحاث أن اللافندر يفيد في تحسين المزاج عمومًا، ويخفف من القلق ويعزز النوم.

تعزز زهرة الآلام مستويات الناقل العصبي (GABA) في الدماغ، ما يساعد على الاسترخاء، وقد أظهرت الدراسات أن زهرة الآلام تخفف من القلق العام مع آثار جانبية أقل مقارنةً بالمسكنات الموصوفة.

غالبًا يُدمج جذر الفاليريان مع زهرة الآلام، نظرًا إلى أنه يعزز التأثيرات المهدئة، وتُستخدم هذه العشبة عادةً علاجًا مساعدًا على النوم، وهي تزيد مستويات (GABA) في الدماغ.

كيف يمكن صنع المستخلصات المرة؟

اللافندر أحد أكثر الأعشاب استخدامًا لتخفيف القلق، ويمكن دمجه مع جذر الفاليريان وزهرة الآلام لصنع مزيج فعال لعلاج التوتر.

هذه الأعشاب آمنة عمومًا، إلا أنه من المهم ألا تُتناول مع الأدوية الأخرى التي تعزز (GABA)، مثل مضادات الاكتئاب والبنزوديازيبينات.

وصفة للمستخلصات المرة:

  •  أونصة واحدة من اللافندر المجفف.
  •  ملعقة شاي من جذور الفاليريان المجفف.
  •  2 ملعقة شاي من زهرة الآلام المجففة.
  •  ملعقة شاي من قشر البرتقال المجفف.
  •  نصف ملعقة شاي من الزنجبيل المجفف.
  •  6 أونصات من الكحول أو مشروب غير كحولي.

(ملحوظة: الأونصة = نحو 30 مل، أي نحو ربع كوب)

طريقة التحضير:

  •  وضع جميع المكونات الجافة في وعاء زجاجي محكم «جرَّة»، ثم نسكب فوقها الكحول.
  •  نغلق الوعاء بإحكام، ونحفظ المزيج المر في مكان بارد ومظلم.
  •  نترك المزيج المر ينتقع حتى يصل المستخلص إلى التركيز المرغوب، وذلك مدةً تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، وتُرج الجرة بانتظام، مرة واحدة يوميًا.
  •  تصفية المزيج المر من خلال قطعة شاش أو باستخدام فلتر القهوة، ويُحفظ المستخلص المر المُصفى في وعاء محكم الغلق في درجة حرارة الغرفة.

الاستخدام:

يمكن خلط بضع قطرات من المستخلص المر في الشاي البارد أو الساخن، أو في الماء الفوار، أو يمكن تناولها في صورة صبغة قبل النوم، أو وقت التوتر والقلق المتزايد.

حال الرغبة في إضافة طعم حلو للمستخلص المر، يوصى باستخدام حبة فانيليا نقية، إذ يزيد السكر من أعراض القلق.

الخلاصة:

استخدام الأعشاب إحدى الطرق الطبيعية للتخفيف من القلق، وتشمل الأعشاب اللافندر، وزهرة الآلام، وبلسم الليمون.

يمكن تناول هذه الأعشاب بإضافتها إلى المستخلص المر، وهو مشروب ممتع وسهل التحضير يمكن إعداده بسهولة في المنزل.

رغم وجود أبحاث حول فعالية الأعشاب والمستخلصات المرة في تخفيف القلق والتوتر، يجب الأخذ في الحسبان أنها ليست بديلًا من استخدام الأدوية الموصوفة، مثل أدوية القلق أو مضادات الاكتئاب، أو من الحصول على مساعدة متخصص في الصحة النفسية.

قبل إدخال الأعشاب أو المشروبات المرة في نظامك اليومي، تجب استشارة الطبيب للتحقق من أنها لا تتعارض مع الأدوية الأخرى.

اقرأ أيضًا:

أطعمة تساعد على خفض معدلات التوتر

كيف يمكن تخفيف القلق والتوتر دون ممارسة الرياضة والتأمل؟

ترجمة: قيثارة درويش

تدقيق: آلاء ديب

المصدر