ما مقدار الطاقة اللازم لتشغيل آلة زمن حقيقية؟
يُوجد فرضيتان شهيرتان للسفر عبر الزمن؛ أنفاق الثقوب الدودية، والأوتار الكونية. يُفترض أن الثقب الدودي هو نفق ثنائي الاتجاه يربط مكانين مختلفين في الزمان والمكان، وهي فكرة لا يرفضها الفيزيائي «ميتشيو كاكو-Michio Kaku» بالكامل، لكنه يَلفت الانتباه إلى أنَّ توفير الطاقة اللازمة لتشغيل آلة للسفر عبر ذلك النفق، أبعَد بكثير من قدرات الإنسان في الوقت الراهن؛ فتشغيل هذه الآلة يتطلب إما طاقة سلبية أو طاقة نجم.
بينما يُشكك الفيزيائي «برين جرين-Brian Greene» -الخبير في نظرية الوتر- في احتمالية أن ينجح تطبيق هذة الأفكار النظرية عمليًا.
أما نظرية الأوتار الكونية، فتُركز على أنابيب الطاقة التي تمتد -نظريًا- على طول الكون المستمر في التمدد. يَتكهن البعض بأن الفراغات الضيقة -الموجودة منذ اللحظات الأولى من عمر الكون- تحتوى على قدر هائل من الكتلة التي تسمح للأوتار بطَيّ الزمكان من حولها.
يُشير «ريتشارد جوت-Richard Gott» عالم الفيزياء الكونية، إلى أن هذه الأوتار إما لا نهائية الطول، أو على شكل حلقات دائرية لا نهاية لها.
لو هُيئت حلقتان معًا بالطريقة الصحيحة، ققد ينحني الزمكان بالشكل الذي يسمح -نظريًا- بالسفر عبر الزمن. يوضِّح جوت أن ذلك لن يكون متاحًا إلا لحضارات اكثر تقدمًا بكثير مما نحن عليه الآن.
يُجيب «بيل نايBill Nye-» عن سؤال طرحه أحد الأطفال، بإشارته إلى الحرارة والطاقة اللذين ينتشران، أو ما يطلق عليه اسم «إنتروبيا«Entropy-، فالحرارة لن تتركز تلقائيًا في مكان ما، بل ستنتشر باتجاه الأماكن الأكثر برودة.
ما علاقة كل ذلك بالسفر عبر الزمن؟ عندما ينتشر شيء ما متجهًا إلى الخارج مسافة معينة، فإنه يتحرك ضمن نطاق زمني، ما يعني-حسب قوله- أن الزمن وانتشار الطاقة تربطهم علاقة وثيقة، هي ما يحول دون ابتكار آلات السفر عبر الزمن.
المترجم: أحمد صلاح
تدقيق: الاء أبو شحوت