تحتوي المجموعة الشمسية على ثمانية كواكب تدور حول الشمس: عطارد ، الزهرة ، الأرض ، المريخ ، المشتري ، زحل ، أورانوس ، و نبتون. عدد المجرات غير معروف للبشر. في الواقع، يتكهن العلماء بأنه قد يكون هناك عدد غير نهائي من المجرات. كما يُعتقد أن عدد الكواكب في مجرتنا، درب التبانة ، يقدر حوالي بـ100 مليار كوكب معظمها تدور حول نجم معين.
في الماضي القريب، اكتشف علماء الفلك مئات الكواكب في مجرتنا، بعضها يمتلك خصائص مشابهة بخصائص كوكبنا الأرض. تتألف المجموعة الشمسية من الشمس ، وثمانية كواكب تدور حول بعض منها أقمارها التابعة لها، وبعض الأجسام الشمسية الصغيرة. في السابق، كان بلوتو يعتبر كوكبًا تاسعًا تابعًا ل المجموعة الشمسية.
ولكن في عام 2006، تم تخفيض رتبة بلوتو ليُعتبر (كوكبًا قزمًا). وهذا يعود إلى الخصائص والتعريفات التي تبين ما هي الأجسام التي يطلق عليها اسم الكواكب. لكي يصنف الجسم على أنه كوكب، فإن دورانه حول الشمس ليس شرطًا كافيًا، بل يجب أن يمتلك كتلة كبيرة بما فيه الكفاية لكي تتمكن قوة الجاذبية من خلق شكلٍ مستدير. كذلك يجب أن يكون الكوكب أهم جسم لجواره. وبما أن بلوتو لديه جيران قريبون، فإنه لم يعد كوكبًا.
الكواكب في المجموعة الشمسية هي كالآتي:
- عطارد
- الزهرة
- الأرض
- المريخ
- المشتري
- زحل
- أورانوس
- نبتون
1. عطارد:
هو أقرب كوكب إلى الشمس. كما إنه أصغر كوكب في نظامنا الشمسي. يكمل عطارد دورته حول الشمس في 88 يومًا. يتميز بكونه كوكبًا صخريًا ذا قطر استوائي يصل إلى 1516 ميلًا.
من المثير للاهتمام، أنه لا تحيط بكوكب عطارد طبقة أتموسفير (غلاف جوي)، ما يؤدي إلى عدم استقرار درجة الحرارة على سطحه فتتغيّر من 840 درجة فهرنهايت خلال النهار إلى (-275) فهرنهايت أثناء الليل. لمدار كوكب عطارد شكل بيضوي. في بعض الأحيان، يمكن مشاهدة كوكب عطارد من كوكب الأرض.
2. الزهرة:
ثاني أقرب كوكب إلى الشمس. كما إنه أكثر الكواكب حرارة والتي تبلغ 863 درجة فهرنهايت. طبيعة الجو على كوكب الزهرة كثيفة ويحبس الهواء الدافئ بداخله.
الزهرة هو أقرب جار إلى كوكب الأرض. يستغرق الزهرة في دورانه حول الشمس 224.7 يومًا أرضيًا. يدور كوكب الزهرة حول محوره بصورة بطيئة جدًا بحيث يستغرق ما يعادل 243 يومًا من أيام الأرض لإكمال دوران واحد، ما يعني أن يومًا واحدًا على كوكب الزهرة أطول من عام كامل على الزهرة.
3. الأرض:
هو الكوكب الوحيد المعروف الذي توجد فيه حياة. يكمل دورته السنوية حول الشمس كل 365.256 يومًا. يبعد 92,955,820 ميلًا عن الشمس وهو ثالث أقرب كوكب إلى الشمس.
تشير التقديرات إلى أن تكوين الأرض بدأ قبل 4.54 مليار سنة. تبلغ مساحة سطحه الكلية 196,940,000 ميلًا مربعًا، تغطي المياه نسبة 71٪ منها، بينما تغطي الأراضي المتبقية نسبة 29٪.
يقوم الغلاف الجوي بحماية الحياة على الأرض من الفضاء الخارجي غير الملائم للعيش، ويحمينا من الإشعاع الضار، ويتحكم في الطقس. الأرض هو الكوكب الأكثر كثافةً في المجموعة الشمسية.
4. المريخ:
يُعرف أيضًا باسم (الكوكب الأحمر)، ومن حيث البعد عن الشمس فهو الكوكب الرابع في المجموعة الشمسية ومن حيث الحجم فهو ثاني أصغرها. له سطح صلب تمامًا مثل الأرض، ولكن بغلاف جوي رقيق.
حجم المريخ هو نصف حجم الأرض ويبعد 143,000,000 ميل عن الشمس. يظهر المريخ أحيانًا في سماء الأرض مساءًا بسبب سطحه الساطع. لا يحتوي المريخ على الماء على سطحه بسبب الضغط الجوي المنخفض.
يدرس الباحثون عما إذا كانت الحياة موجودة على سطح المريخ. يعتقد العلماء أن الأغطية الجليدية على قطبي الكوكب تتكون من الماء وأن الجليد على القطب الجنوبي سيملأ سطح الكوكب بعمق 36 قدم إذا ذاب.
5. المشتري:
هو خامس وأكبر كوكب في النظام الشمسي. إلى جانب كوكب زحل وأورانوس ونبتون، يعتبر المشتري أحد عمالقة الغاز في النظام الشمسي.
تبلغ كتلة كوكب المشتري 2.5 ضعف الكتلة الكلية للكواكب الأخرى مجتمعةً. كوكب المشتري كوكب غازي وهذا يعني أنه ليس له سطح صلب، وبالرغم من ذلك، يعتقد الباحثون أن نواته صلبة. المشتري كبير جدًا حتى أنه يمكن وضع 1300 كرة أرضية داخله.
مناخ المشتري عنيف. تبلغ سرعة الرياح عليه 340 ميلًا في الساعة، أي ضعف سرعة إعصار من الفئة الخامسة على الأرض. يحتوي الكوكب على ثلاث حلقات مكونة من جزيئات الغبار التي تصعب رؤيتها. يستغرق كوكب المشتري 12 سنةً من سنوات الأرض لكي يكمل دورته السنوية حول الشمس.
6. زحل:
هو ثاني أكبر كوكب في المجموعة الشمسية بعد كوكب المشتري. يتميز بأنه كوكب غازي تمامًا مثل المشتري ولكنه يحتوي على تسع حلقات متواصلة من الصخور والجليد. وهو يعتبر أجمل كوكب في المجموعة الشمسية ويتكون من الهيدروجين والهيليوم.
يبلغ قطر زحل تسعة أضعاف قطر الأرض. حجمه يساوي 763.5 مرةً مثل حجم الأرض، وسطحه يساوي 83 كرةً أرضيةً. ومع ذلك، فإنه يزن فقط ثمن كتلة الأرض. لدى كوكب زحل ما يقارب الـ150 قمرًا، سُمي 53 منهم فقط.
7. أورانوس:
هو ثالث أكبر كوكب في النظام الشمسي. يتألف سطحه من مكوّن مجمّد، وبالتالي يعتبر عملاقًا جليديًا. ومع ذلك ، فإن غلافه الجوي يتكون من الهيدروجين والهيليوم إلى جانب (العناصر الجليدية) الأخرى مثل الميثان والأمونيا والمياه.
على الرغم من أنه ليس أبعد كوكب عن الشمس، لكنه الأكثر برودةً فتصل درجة الحرارة إلى (−224) درجة مئوية. أورانوس هو الكوكب الوحيد الذي لا تشع الحرارة من نواته. يبعد أورانوس حوالي 2 مليار ميل عن الشمس.
8. نبتون:
كوكب نبتون هو أبعد كوكب عن الشمس. وقد اعتبر في البادئ نجمًا ثابتًا من قبل غاليلو الذي استخدم الحسابات الرياضية لاكتشافه بدلًا من الطريقة الاعتيادية باستخدام الرصد. يبعد حوالي 2.8 مليار ميلًا عن الشمس ويكمل دورته حول الشمس كل 164.8 سنة أرضية.
أكمل نبتون دورته الأولى في عام 2011 منذ اكتشافه في عام 1846. ولديه 14 قمرًا معروفًا من ضمنها (تريتون- Triton) وهو أكبرها حجمها. يتألف غلافه الجوي من الهيدروجين والهيليوم. يتميز بكونه الكوكب الأكثر عصفًا في المجموعة الشمسية ، فمعدل سرعة الرياح تساوي تسعة أضعاف معدل سرعة الرياح على الأرض. مؤخرًا، اكتشفت ناسا أنه على كوكب نبتون كانت تتدفق شلالات وبحيرات من الميثان السائل.
اقرأ أيضًا:
- مسبار ناسا على وشك الاستفاقة خارج المجموعة الشمسية استعدادًا لمهمته التاريخية
- أدلة جديدة ومثيرة على وجود كوكب تاسع في المجموعة الشمسية
- أكبر محيطات المجموعة الشمسية ليس موجودًا على الأرض
ترجمة: إسراء حيدر هاشم
تدقيق: مينا خلف