ليست ثلوج ولا كائنات فضائية!
لشهور ظل العديد من علماء ناسا وكذلك العديد منا بالمنازل أيضًا يتسائلون عن ماهية تلك البقع البراقة على سطح سيريس الكوكب القزم بحزام الكويكبات، وكان الإفتراض الأساسي لناسا إن تلك البقع مكونة من الثلوج ولكن المشاهدات الأخيرة للمركبة الفضائية Dawn التي تدور حول كوكب سيريس حاليًا كشفت عن أن تلك البقع التي تقع بفوهة أحد البراكين ترجع إلى ترسبات من الأملاح وليس الثلوج، وكان إقتراح أن تلك البقع ترجع لوجود الثلوج هو الإقتراح السائد نظرًا لإحتواء كوكب سيريس على محيطات ضخمة أسفل سطحه وكان البعض يعتقد أن ارتطام النيازك قد أزال جزء من السطح وكشف تلك المياة المتجمدة. ومن المعتقد أن ذلك الكوكب القزم يحوي مياهً عذبة أكثر من كمياتها على الأرض.
ما أكد فرضية الأملاح وليس الثلوج أن الثلوج معروفة بعكسها كل الضوء الساقط عليها تقريبًا بينما كانت تلك البقع تعكس حوالي 40% من الضوء الساقط فقط. كان هناك العديد من الفرضيات أيضًا منها أن تلك البقع ترجع لأنواع معينة من الصخور أو بسبب ينابيع حارة نتيجة للنشاط البركاني.
تلك الإفتراضات كانت شيقة ولكن تم نفيها، ولكن تواجد الترسبات الملحية بذلك الشكل هو أيضًا شئ مثير، ويشير إلى أن سطح الكوكب القزم مازال نشطًا ويعتقد البعض أن ذلك الملح قد خرج من أسفل سطح الكوكب بطريقة أو بأخرى.
وعلى الرغم من أننا مازلنا لا نعلم الكثير عن تلك البقع الملحية فإنه من الممكن أن تكون تلك البقع قد وصلت هناك بطريقة مشابهة للطريقة التي تكون بها ترسبات الملح على المريخ والتي تم تأكيدها مؤخرًا.
إذا كان هناك شئ تعلمناه هذا العام فهو أن الفضاء مليء بكل أنواع الأشياء الغريبة والجميلة، لا يمكننا أن ننتظر أكثر لنعلم ماذا يجري هناك على كوكب سيريس.