يحدث كسر الفقرات الانضغاطي compression fracture of the back عندما تتكسر عظام العمود الفقري (الفقرات Vertebrae)، ما يؤدي إلى وضعية خاطئة، وألم، ونقص في الطول وعدد من الأعراض الأخرى.
أعراض كسر الفقرات الانضغاطي:
قد تكون الكسور الانضغاطية التي تحدث بسبب إصابات الظهر مؤلمةً جدًا، يشعر المريض كأنه يتعرض للطعن في الظهر. تسبب الكسور الناجمة عن تخلخل العظام Osteoporosis ألمًا عند الوقوف أكبر منه عند الاستلقاء، قد تسبب هذه الكسور انحناء الظهر وتطور الحالة وتشكل حدبة Kyphosis وخسارة ما يقارب 15 سنتيمتر(6 بوصات) من طول المريض مع ازدياد انضغاط الفقرات.
أما الأعراض التالية فتعتبر نادرةً، وتنتج عن انضغاط النخاع الشوكي بسبب وضعية الوقوف الخاطئة:
- خدر أو تنميل في الأطراف ومناطق أخرى.
- صعوبة المشي والتنقل.
- سلس البول.
أسباب كسر الفقرات الانضغاطي:
يُعَد تخلخل العظام أكثر أسباب كسور الفقرات الانضغاطية شيوعًا، إذ يسبب ترقق النسيج العظمي ونقص الكثافة العظمية، ويصيب المسنين عادةً. توجد بعض الأسباب الممكنة الأخرى لهذه الكسور منها:
- رض جسدي (فيزيائي) بمنطقة الظهر.
- وجود ورم ناشئ من النخاع الشوكي وينتشر للمنطقة الفقرية (نادر نسبيًّا).
- مرض خلقي مثل تكون العظام الناقص osteogenesis imperfecta.
- عدوى التهاب العظم والنقي Osteomyelitis بالفقرات.
المعرضون للخطر:
- النساء، خاصةً في سن انقطاع الطمث Menopause.
- الرجال المسنين وخاصةً من تجاوزت أعمارهم 60 عامًا.
- المصابون بنقص الكالسيوم Calcium Deficiency.
التشخيص:
يفحص الطبيب المريض ليتحقق من وجود انحناء في العمود الفقري أو وجود حدبة بالظهر، ويطلب صورة بالأشعة المقطعية CT Scan، وصورة رنين مغناطيسي MRI، وصورة أشعة سينية X-ray، واختبار كثافة العظم لكشف تخلخل العظام. تساعد الفحوص السابقة، باستثناء اختبار الكثافة العظمية، على تشخيص كسور الفقرات الانضغاطية.
تظهر الأورام التي قد تكون مسؤولةً عن هذه الكسور في فحوص التصوير السابقة، إضافةً إلى ملاحظة الرضوض على الظهر حال وجودها.
علاج كسر الفقرات الانضغاطي:
في حالة كسور الفقرات الانضغاطية الناتجة عن تخلخل العظام، ينصح الطبيب بالتالي:
- المسكنات.
- الراحة، لمساعدة الجسم على الشفاء.
- العلاج الفيزيائي، لتقوية العضلات العميقة والعضلات الداعمة للعمود الفقري.
- دعامة (مسند) للظهر، لدعم العمود الفقري.
- المكملات المحتوية على الكالسيوم، لمنع المشاكل العظمية الإضافية وللوقاية من الكسور الانضغاطية.
- أدوية تحفز تشكل عظم جديد.
- المعالجة الجراحية، لاستعادة استقامة العمود الفقري، وحقن النسيج العظمي إلى الفقرات لمنعها من الانهيار (رأب الفقرات Vertebroplasty ورأب الحدبة Kyphoplasty).
أما إذا كان الورم هو مسبب الكسر الانضغاطي، فنلجأ إلى المعالجة الجراحية والتي تتضمن:
- استئصال جزء من العظام والنسيج.
- إطالة العمود الفقري بحقن نسيج خاص بين الفقرات (رأب الفقرات Vertebroplasty).
- إذا كان الكسر بسبب رض على الظهر سيدمج الجراح بعض الفقرات لتخفيف الألم ولتخفيف الضغط على الأعصاب.
التوقعات المستقبلية:
يعيش العديد من مرضى تخلخل العظام دون آلام ظهرية، بالاعتماد على الراحة وتناول المسكنات عند الحاجة. ليس من المستحيل معالجة الضرر الناجم عن تخلخل العظام، بتناول المكملات المحتوية على الكالسيوم، والابتعاد عن التدخين، وتناول الأدوية التي تقوي العظام وتساعد على حماية المريض من أي كسور مستقبلية.
عند حدوث كسر الفقرات الانضغاطي بسبب رض، يستغرق الشفاء مدةً تتراوح بين 8 و10 أسابيع، وقد يحتاج المريض إلى ارتداء دعامة للظهر، وإلى الكثير من الاستلقاء والراحة. أما إذا كان سبب الكسر ورمًا، فيجب علاج السبب الرئيسي للورم (مثل سرطان الرئة) باستئصال الورم، ويعتمد تطور الحالة على نوع الورم المسبب.
اقرأ أيضًا:
فرط التعظم المنتشر مجهول السبب
ترجمة: أنس بيرام بك داغستاني
تدقيق: لبنى حمزة
مراجعة: أكرم محيي الدين