قلس الصمام الأبهري هو مرض يصيب الصمام بحيث لا يستطيع الانغلاق بشكل محكم، ما يؤدي إلى تدفق الدم من الأبهر (أكبر شرايين الجسم) إلى البطين الأيسر (تجويف في القلب).
أسباب قلس الصمام الأبهري
يمكن لجميع الحالات التي تمنع انغلاق الصمام بشكل كامل أن تسبب عودة القليل من الدم إلى البطين في كل ضربة قلبيّة.
عند عودة كميات كبيرة من الدم، يجبر ذلك عضلة القلب على العمل بشكل أكبر لتأمين حاجات الجسم، فيتوسع القسم السفلي الأيسر من القلب وينبض بقوة (نبض قافز)، مع الوقت يصبح القلب أقل قدرة على تأمين الدم الكافي للجسم.
في الماضي، كانت الحمى الرثوية السبب الرئيسي لقلس الصمام الأبهري، ولكن استخدام المضادات الحيويّة لعلاج الأخماج العقديات قلّل من الإصابة بالحمى الرثويّة، وبناءً عليه أصبح له أسباب أخرى، منها:
● التهاب الفقار الروماتيدي (نوع من التهابات المفاصل يصيب العمود الفقري).
● تسلخ الأبهر.
● مشاكل صمامية خلقية، مثل الصمام الأبهري.
● التهاب الشغاف (التهاب في صمامات القلب).
● فرط التوتر الشرياني.
● متلازمة مارفان.
● متلازمة رايتر ( مرض مفصلي).
● الزهري.
● الذئبة الحماميّة الشاملة.
● الرض على الصدر.
قصور الصمام الأبهري أكثر شيوعًا عند الرجال بـ30 إلى 60% .
أعراض قلس الصمام الأبهري
عادةً ما تكون الحالة دون أعراض لعدة سنين، ويمكن للأعراض أن تظهر ببطء أو بشكل مفاجئ، وقد تتضمن:
● النبض القافز (Bounding pulse).
● الألم الصدري المشابه لألم خناق الصدر.
● الإغماء.
● التعب.
● الخفقان (الاحساس بدقات القلب).
● نقصان معدل التنفس خلال النشاط أو الراحة.
● الاستيقاظ بسبب نقص التنفس.
● التورم في الأقدام، الأرجل أو البطن.
● نبض غير منتظم، سريع، متسارع، قاز أو مترافق مع خوارج انقباض.
● الوهن، وهو شائع خلال النشاط.
الاختبارات والفحوصات
تتضمن العلامات:
● خرخرة قلبية يمكن سماعها بالسماعة الطبيّة.
● ضربات قلب قويّة جدًا.
● قرع القلب بالتزامن مع الضربة القلبيّة.
● انخفاض الضغط الانبساطي للدم.
● علامات وجود سوائل بالرئة.
يمكن مشاهدة قلس الصمام الأبهري في العديد من الاختبارات مثل:
● التصوير الوعائي للأبهر.
● إيكو القلب – الفحص بالأمواج فوق الصوتيّة للقلب.
● قثطرة القلب الأيمن.
● التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (MRI).
● الإيكو القلبي عبر الصدر أو الإيكو القلبي عبر المريء.
يمكن لصورة الأشعة السينيّة أن تظهر ضخامة في البطين الأيمن للقلب.
لا تستطيع الفحوصات المخبريّة تشخيص القصور الأبهري، على أيّه حال يمكنها استبعاد المسببات الأخرى.
علاج قلس الصمام الأبهري
من الممكن ألّا تعالج إذا كانت الأعراض خفيفة أو لم تعاني منها، على أية حال يجب عليك استشارة طبيب إذا كان إيكو القلب طبيعيًا.
إذا كان الضغط الدموي مرتفعًا، فمن الممكن أن تتناول أدوية مخفضة للضغط للتخفيف من تدهور الحالة.
يمكن وصف المدرات البوليّة في حال وجود قصور قلبي.
في الماضي، كان يُعطى للأشخاص المصابين بمشاكل في الدسامات القلبيّة مضادات حيويّة قبل التدخلات السنيّة أو الإجراءات الجراحية مثل تنظير القولون، فهي كانت تُعْطَى لمنع الالتهابات المؤذية للقلب، مع ذلك، فإن استخدام المضادات الحيويّة قد قلّ في الوقت الحاضر.
يجب عليك تقليل النشاطات التي تتطلب عملًا قلبيًا، واستشر طبيبك.
تجرى جراحة لتصحيح القلس الأبهري عبر تغيير صمامه، ولكن امكانيّة تغيير الصمام تعتمد على الأعراض والحالة وعمل القلب، من الممكن أن تحتاج جراحة لتصليح الأبهر إذا كان متوسّعًا.
وجهة نظر
يمكن للعمليّة الجراحيّة أن تشفي قلس الصمام وتتخلص من أعراضة، إلا إذا تطور لدى المريض قصور قلبي أو مضاعفات أخرى.
يعاني المصابون بالخناق الصدري أو قصور القلب الاحتقاني المسبب بقلس الصمام الأبهري إذا لم يقدم لهم العلاج.
المضاعفات المحتملة
● نظم قلبية شاذة.
● القصور القلبي.
● الأخماج القلبيّة.
متى عليك الاتصال بالمساعدة الطبية؟
● عندما تعاني من أعراض القلس الأبهري.
● عندما تكون مشخصًا بالقلس الأبهري وتدهورت أعراضك أو ظهرت لديك أعراض جديدة (خصوصًا الألم الصدري، الصعوبة في التنفس أو التورم).
الوقاية
ضبط الضغط الدموي مهم جدًا إذا كنت معرّضًا لخطر الإصابة بقلس الصمام الأبهري.
اقرأ أيضًا:
انقطاع قوس الأبهر – الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
تسلخ الأبهر: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
https://ibelieveinsci.com/?pعملية جراحية في القلب، متى تكون أكثر أمنًا؟ في الصباح أم المساء؟39522
ترجمة: أحمد رجب
تدقيق: صهيب الأغبري