يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا ينتج جسمك ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية. يكون حجم الغدة الدرقية صغيرًا، وهي تشبه شكل الفراشة وتقع في مقدمة العنق. تفرز الغدة هرمونات تساعد الجسم على تنظيم الطاقة واستخدامها. تعد الغدة الدرقية مسؤولة عن تزويد أغلب أعضاء الجسم بالطاقة، وتتحكم ببعض الوظائف كآلية خفقان القلب وكيفية عمل الجهاز الهضمي، ودون كمية كافية من هرمون الغدة الدرقية ستبدأ وظائف جسمك الطبيعية بالتباطؤ.
غالبًا ما تكون النساء أكثر عرضة لقصور الغدة الدرقية من الرجال، يصاب الأشخاص بكثرة بعد سن الـ 60 لكنه مع ذلك قد يبدأ في أي سن.
يكتشف قصور الغدة الدرقية من خلال فحص الدم الروتيني، أو بعد ابتداء ظهور الأعراض.
إذا شخصت مؤخرًا بهذه الحالة، من المهم أن تعرف أن العلاج سيكون بسيطًا وآمنًا وفعالًا. تعتمد أغلب العلاجات على رفع مستويات الهرمونات المنخفضة لديك من خلال بدائل صناعية متنوعة، تساعد جسمك على استبدال ما لا يستطيع إنتاجه بنفسه ومساعدة وظائف جسمك على العودة إلى طبيعتها.
الأعراض والعلامات
تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، وشدة الحالة تحدد أيًا من الأعراض يظهر ومتى يظهر، قد يصعب التعرف على الأعراض أحيانًا.
تتضمن الأعراض المبكرة اكتساب الوزن والشعور بالتعب، ويزداد شيوع كلا العرضين مع تقدم السن. بغض النظر عن صحة غدتك الدرقية قد لا تلاحظ أن هذه التغيرات مرتبطة بالغدة الدرقية إلا بعد ظهور أعراض أخرى.
بالنسبة إلى أغلبية الناس، يزداد تطور الأعراض تدريجيًا خلال عدة سنوات، وبتباطؤ الغدة الدرقية أكثر فأكثر سيسهل التعرف على الأعراض.
إذا شككت بأن لديك أعراض قصور الغدة الدرقية عليك مراجعة الطبيب، وقد يطلب منك إجراء فحص دم للتأكد من الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
تتضمن أعراض قصور الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا:
- الإعياء.
- الاكتئاب.
- الإمساك.
- الشعور بالبرد.
- جفاف البشرة.
- اكتساب الوزن.
- ضعف العضلات.
- قلة التعرق.
- انخفاض معدل نبض القلب.
- ارتقاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- ألم وتيبس في المفاصل.
- جفاف وخفة الشعر.
- ضعف الرؤية.
- مشاكل في الخصوبة أو الدورة الشهرية.
- ألم وتيبس في العضلات.
- صوت أجش.
- وجه حساس ومنتفخ.
أسباب قصور الغدة الدرقية
مرض المناعة الذاتي
صمم جسد الإنسان ليحمي خلاياه من البكتيريا والفيروسات، فهو يبعث خلاياه المقاتلة ليدمر الخلايا الدخيلة.
في بعض الأحيان يخلط جسمك بين الخلايا الدخيلة وخلايا الجسم السليمة، وهذا يسمى بالاستجابة المناعية الذاتية، في حال لم تعالج هذه الاستجابة أو تنظم، قد تتسبب في مشاكل صحية جادة، كالقصور في الغدة الدرقية.
مرض هاشيموتو، هو مرض مناعي ذاتي ومن أشهر الحالات المؤدية إلى قصور الغدة الدرقية. يهاجم المرض غدتك الدرقية ويسبب لها التهابًا مزمنًا، يمكن أن يقلل من تأدية الغدة لوظيفتها، ومن الشائع العثور على حالات متعددة في العائلة الواحدة.
علاج قصور الغدة الدرقية
في حال أنتجت غدتك الدرقية الهرمون أكثر من اللازم، فأنت تعاني من حالة تدعى فرط الغدة الدرقية، علاجها يهدف إلى تقليل إنتاج الهرمون إلى المستوى الطبيعي، في بعض الأحيان قد يؤدي العلاج إلى بقاء مستويات الهرمون منخفضة بشكل دائم، يحدث هذا عادة بعد العلاج باليود المشع.
الاستئصال الجراحي:
في حال أزيلت غدتك الدرقية بأكملها بسبب مشاكل في الغدة، ستصاب بقصور الغدة الدرقية، استخدام العلاج لباقي حياتك هو العلاج الأساسي.
في حال أزيل جزء من الغدة فقط، قد تبقى الغدة على استطاعة أن تنتج ما يكفي من الهرمون بنفسها، تساعد فحوص الدم على تحديد كم العلاج الذي ستحتاجه.
العلاج بالإشعاع:
في حال شخصت بسرطان الرأس أو الرقبة، أو سرطان الغدد اللمفاوية أو سرطان الدم، ربما تكون قد خضعت للعلاج الإشعاعي. الإشعاع المستخدم في علاج هذه الحالات قد يبطئ أو يوقف إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.
الأدوية:
قد تسبب عدة أدوية خفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية، وتتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات النفسية، بالإضافة إلى السرطان وأمراض القلب، وقد يؤدي هذا إلى قصور الغدة الدرقية.
التشخيص
هناك وسيلتان رئيسيتان لتحديد إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية.
التقييم الطبي:
يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي شامل بالإضافة إلى أخذ السجل الطبي، بهدف البحث عن علامات قصور الغدة الدرقية، والتي تتضمن:
- جفافًا في البشرة.
- ردود فعل بطيئة.
- انخفاض معدل نبض القلب.
- التورم.
بالإضافة إلى ذلك، سيطلب طبيبك الإبلاغ عن أي أعراض أخرى كالاكتئاب والإسهال أو الإعياء، أو الشعور بالبرد الدائم.
من المهم إخبار طبيبك في حالة وجود سجل لقصور الغدة الدرقية في العائلة.
فحوص الدم
فحص الدم هي الطريقة الأكثر ثقة في تشخيص قصور الغدة الدرقية.
اختبار الهرمون المنشط لإفراز الغدة الدرقية –TSH يفحص كمية TSH الذي يفرز من غدتك النخامية.
- في حال كانت غدتك الدرقية لا تنتج هرمونات بما يكفي، تزيد غدتك النخامية إفراز TSH لزيادة إنتاج هرمون الغدة الدرقية.
- إذا كان لديك قصور في الغدة الدرقية، يكون مستوى –TSH مرتفع لديك، وذلك لأن جسمك يحاول زيادة نشاط هرمون الغدة الدرقية.
- إذا كان لديك فرط في إفراز الغدة الدرقية، ستكون مستويات TSH منخفضة لديك، وذلك لأن جسمك يحاول إيقاف الإفراز المفرط لهرمون الغدة الدرقية.
يستخدم كذلك فحص مستوى الثايروكسين T4- في تشخيص قصور الغدة الدرقية، يعد T4 واحدًا من الهرمونات المنتجة مباشرة بواسطة الغدة الدرقية، يستخدم فحصا T4 و TSHسويًا للمساعدة على تشخيص وظائف الغدة الدرقية.
إذا وجد مستوى T4 منخفضًا إلى جانب ارتفاع مستوى TSH، فأنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، ولكن هناك سلسلة من أمراض الغدة الدرقية، وقد يكون من الضروري إجراء فحوصات أخرى للتأكد من الحصول على التشخيص المناسب.
أدوية قصور الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية هي حالة تدوم مدى الحياة، ولكن بإمكان الدواء أن يقلل من الأعراض أو يخففها بالنسبة للعديد من الأشخاص.
من الأفضل علاج قصور الغدة الدرقية باستخدام ليفوثيروكسين (ليفوثرويد، ليفوكسيل). تعمل النسخة الاصطناعية من هرمون T4 عمل هرمون الغدة الدرقية الذي ينتجه جسمك بشكل طبيعي.
صمم هذا الدواء لإعادة المستويات الكافية من هرمون الغدة الدرقية إلى دمك. بمجرد استعادة المستويات الطبيعية للهرمون، تختفي غالبًا أعراض الحالة أو على الأقل تصبح أكثر قابلية للتعامل معها.
بمجرد أن تبدأ العلاج، يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن تبدأ في الشعور بالراحة. ستحتاج إلى متابعة اختبارات الدم لمراقبة تقدمك. ستعمل أنت وطبيبك سويًا للعثور على جرعة وخطة علاجية تعالج الأعراض بشكل أفضل. وهذا يمكن أن يستغرق بعض الوقت.
في معظم الحالات، يجب أن يبقى الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية على هذا العلاج طوال حياتهم. ومع ذلك، من غير المحتمل أن تستمر في تناول نفس الجرعة. يجب على طبيبك اختبار مستويات TSH الخاصة بك سنويا، وذلك للتأكد من أن الدواء لا يزال يعمل بشكل صحيح.
إذا كانت مستويات الدم تشير إلى أن الدواء لا يعمل كما يجب، فسوف يعدل الطيب الجرعة حتى يتحقق التوازن.
العلاج البديل لقصور الغدة الدرقية
تتوفر المستخلصات الحيوانية التي تحتوي على هرمون الغدة الدرقية. تكون الغدد الدرقية لدى الخنازير هي مصدر هذه المستخلصات، وتحتوي على كل من هرمونات T4 و T3 triiodothyronine.
إذا كنت تتناول دواء ليفوثيروكسين، فأنت تتلقى T4 فقط، ولكن هذا كل ما تحتاجه لأن جسمك قادر على إنتاج T3 من T4 الاصطناعي.
غالبًا، لا يمكن الاعتماد على هذه المستخلصات الحيوانية البديلة في الجرعات، ولهذه الأسباب لم تظهر الدراسات أنها أفضل من ليفوثيروكسين، ولا يوصى بها بشكل روتيني.
يمكنك بالإضافة إلى ذلك أن تشتري مستخلصات غدية من بعض محلات الأغذية الصحية، ولا تخضع هذه المنتجات لمراقبة أو تنظيم من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وذلك بسبب أن فعاليتها وشرعيتها ونقائها ليست مضمونة.
استخدام هذه المنتجات يكون على مسؤوليتك الخاصة، لكن عليك إخبار طبيبك في حال قررت تجربة هذه المنتجات حتى تتمكن من ضبط علاجك وفقًا لذلك.
توصيات غذائية لمرضى قصور الغدة الدرقية
كقاعدة عامة، لا يوجد لدى الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية نظام غذائي محدد يجب عليهم اتباعه، ومع ذلك إليك بعض التوصيات التي يجب وضعها في الاعتبار:
تناول نظام غذائي متوازن:
تحتاج الغدة الدرقية إلى كميات كافية من اليود حتى تعمل بشكل كامل، لا تحتاج إلى تناول مكملات اليود حتى تحقق تلك الكميات.
اعتماد نظام غذائي متوازن من الحبوب الكاملة والفاصوليا والبروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضروات يكون كافيًا لتزويد الغدة بما يكفي من اليود.
مراقبة كمية الصويا:
قد يعيق فول الصويا امتصاص هرمونات الغدة الدرقية، إذا كنت تشرب أو تأكل الكثير من منتجات الصويا فقد لا تتمكن من امتصاص الدواء بشكل صحيح.
قد يكون هذا مهمًا بشكل خاص عند الرضع الذين يحتاجون إلى علاج قصور الغدة الدرقية والذين يشربون أيضًا غذاء من الصويا.
توجد الصويا في:
- التوفو (طعام ياباني من فول الصويا).
- الجبن النباتي ومنتجات اللحوم.
- حليب الصويا.
- فول الصويا.
- صلصة الصويا.
تحتاج إلى جرعات ثابتة من الدواء لتحقيق مستويات متساوية من هرمون الغدة الدرقية في دمك.
تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على فول الصويا لمدة ساعتين على الأقل قبل وبعد تناول الدواء.
كن حكيمًا في تناول الألياف:
تماما مثل الصويا قد تتداخل الألياف مع امتصاص الهرمونات، وقد تمنع الكثير من الألياف الغذائية جسمك من الحصول على الهرمونات التي يحتاجها.
الألياف مهمة، لذلك لا تتجنبها تمامًا، فبدلاً من ذلك تجنب تناول الدواء خلال عدة ساعات من تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
لا تأخذ دواء الغدة الدرقية مع مكملات أخرى:
إذا كنت تتناول مكملات أو أدوية بالإضافة إلى دواء الغدة الدرقية، فحاول تناول هذه الأدوية في أوقات مختلفة. يمكن أن تتداخل الأدوية الأخرى مع الامتصاص، لذلك من الأفضل تناول دواء الغدة الدرقية على معدة فارغة وبدون أدوية أو أطعمة أخرى.
التعايش مع قصور الغدة الدرقية
حتى في حال خضوعك للعلاج، فقد تتعامل مع مشكلات أو مضاعفات طويلة الأمد بسبب هذه الحالة، هناك طرق لتقليل أثر قصور الغدة الدرقية على جودة حياتك:
تطوير استراتيجيات التعامل مع التعب:
على الرغم من تناول الدواء، من الممكن أن تعاني من التعب من وقت لآخر، من المهم أن تحصل على نوم جيد كل ليلة، وأن تتبع حمية غذائية غنية بالفواكه والخضروات، وأن تفكر في استخدام آليات تخفيف التوتر، مثل التأمل واليوغا لمساعدتك على مكافحة مستويات الطاقة المنخفضة.
تحدث عن الأمر:
يمكن لوجود حالة طبية مزمنة أن يكون أمرًا صعبًا، خاصة إذا كان مصحوبًا بمخاوف صحية أخرى. ابحث عن أشخاص يمكنك التعبير عن نفسك معهم بشكل علني بخصوص مشاعرك وتجاربك، فيمكن أن يكون هذا معالجًا أو صديقًا مقربًا أو أحد أفراد الأسرة أو مجموعة دعم لأشخاص آخرين يعانون من هذه الحالة.
ترعى العديد من المستشفيات اجتماعات للأشخاص الذين يعانون حالات مماثلة لقصور الغدة الدرقية. اطلب توصية من مكتب التعليم في المستشفى، واحضر اجتماعًا، فقد تكون قادرًا على التواصل مع أشخاص يفهمون تمامًا ما تواجهه ويمكنهم تقديم الإرشاد.
مراقبة الحالات الصحية الأخرى:
هناك صلة بين أمراض المناعة الذاتية الأخرى والغدة الدرقية، وغالبًا ما يحدث قصور الغدة الدرقية مصاحبًا حالات أخرى مثل:
- الاضطرابات الهضمية.
- داء السكري.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الذئبة.
- اضطرابات الغدة الكظرية.
- مشاكل الغدة النخامية.
- توقف التنفس أثناء النوم.
الغدة الدرقية والاكتئاب
عند انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية، فإن وظائف الجسم الطبيعية تصبح بطيئة وتتخلف، هذا يخلق مجموعة متنوعة من الأعراض تتضمن التعب، وزيادة الوزن، وحتى الاكتئاب.
قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية من صعوبات المزاج فقط، يمكن لهذا أن يجعل تشخيص قصور الغدة الدرقية صعبًا، بدلاً من علاج الدماغ فقط، يجب أن يفكر الأطباء أيضًا في اختبار الغدة الدرقية الخاملة وعلاجها.
يشترك كلٌ من الاكتئاب والغدة الدرقية في عدة أعراض، وتشمل:
- صعوبة في التركيز.
- زيادة الوزن.
- إعياء.
- هبوطًا في المزاج.
- انخفاض الرغبة والرضا.
- صعوبة في النوم.
لكلا الحالتين أعراض قد تميزهما عن بعضهما. بالنسبة لقصور الغدة الدرقية، هناك مشكلات مثل جفاف الجلد والإمساك وارتفاع الكوليسترول في الدم وفقدان الشعر، أما بالنسبة للاكتئاب وحده، لن تكون هذه الأعراض متوقعة.
غالبًا ما يكون تشخيص الاكتئاب معتمدًا على الأعراض والتاريخ الطبي، ويشخص انخفاض وظيفة الغدة الدرقية من خلال الفحص البدني واختبارات الدم.
لمعرفة ما إذا كان هناك رابط بين الاكتئاب ووظيفة الغدة الدرقية لديك، يمكن للطبيب أن يطلب هذه الاختبارات لإجراء تشخيص نهائي.
إذا كان سبب الاكتئاب هو قصور الغدة الدرقية فقط، فإن تصحيح قصور الغدة الدرقية يجب أن يعالج الاكتئاب، وإذا لم يحدث ذلك فقد يصف لك الطبيب الأدوية، في أي من الحالتين سوف تضبط جرعاتك ببطء حتى يتم السيطرة على الاكتئاب والغدة الدرقية.
قصور الغدة الدرقية والقلق
لطالما كان قصور الغدة الدرقية مرتبطًا بالاكتئاب، إلا أن دراسة حديثة أشارت إلى أنه قد يرتبط بالقلق أيضًا. قيّم الباحثون مؤخرًا 100 مريض تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عام ولديهم سجل معروف من قصور الغدة الدرقية، باستخدام استبيان القلق وجدوا أن ما يقرب من 60 في المئة من الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية يستوفون معايير بعض أشكال القلق.
حتى الآن يتكون البحث من دراسات صغيرة، قد تساعد الدراسات الأكبر والأكثر تركيزًا على القلق في تحديد ما إذا كانت هناك علاقة حقيقية بين قصور الغدة الدرقية والقلق. من المهم لك ولطبيبك مناقشة جميع الأعراض عند تقييم حالات الغدة الدرقية.
قصور الغدة الدرقية والحمل
يؤثر قصور الغدة الدرقية على الجسم بأكمله، إذ تعتبر الغدة الدرقية مسؤولة عن العديد من الوظائف اليومية لجسمك، بما في ذلك الأيض ونبض القلب والتحكم في درجة الحرارة، فعندما لا ينتج جسمك ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، يمكن أن تتباطأ كل هذه الوظائف.
تواجه النساء اللاتي يعانين من قصور الغدة الدرقية ويرغبن في أن يصبحن حوامل مجموعة معينة من التحديات.
يمكن أن يسبب انخفاض وظيفة الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية غير المنضبط أثناء الحمل:
- فقر دم.
- إجهاض.
- تسمم الحمل.
- ولادة جنين ميت.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- مشاكل في نمو الدماغ.
- عيوب خلقية.
من الممكن للنساء المصابات بمشاكل في الغدة الدرقية أن يحظين بالحمل الصحي وهذا يحدث في أغلب الأوقات، فإذا كنت تعانين من قصور الغدة الدرقية وأنت حامل، فمن المهم أن تضعي في الاعتبار ما يلي خلال الوقت المتوقع فيه الولادة:
المواظبة على تناول الدواء:
استمري في تناول الدواء كما هو موصوف، من الشائع إجراء اختبار حتى يتمكن طبيبك من إجراء أي تعديلات ضرورية على دواء الغدة الدرقية لديك أثناء تقدم الحمل.
تحدثي مع طبيبك عن الاختبار:
يمكن للنساء أن يصبن بقصور الغدة الدرقية أثناء الحمل، يحدث هذا في ثلاث إلى خمس من كل 1000 حالة حمل. يفحص بعض الأطباء مستويات الغدة الدرقية بشكل روتيني أثناء الحمل لمراقبة انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية، إذا كانت المستويات أقل مما ينبغي، فقد يقترح طبيبك العلاج.
بعض النساء اللاتي لم يعانين من مشاكل في الغدة الدرقية قبل الحمل قد يصبن بها بعد الولادة، وهذا ما يسمى بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، يحدث في حوالي 80 في المئة من النساء، تشفى الحالة بعد عام، ولم يعد الدواء مطلوبًا ولكن تستمر حوالي 20 بالمئة من النساء اللاتي تعرضن لهذا التشخيص في الحصول على علاج طويل الأجل.
كلي جيدًا:
يحتاج جسمك إلى مزيد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن أثناء الحمل، وباتباع نظام غذائي متوازن وتناول الفيتامينات المتعددة أثناء الحمل يمكن أن يساعد في الحفاظ على حمل صحي.
الغدة الدرقية وفقدان الوزن
تنتج الغدة الدرقية هرمونات مسؤولة عن عدد كبير من الوظائف الجسدية، تشمل هذه الوظائف استخدام الطاقة، والتحكم في درجة حرارة الجسم، والحفاظ على عمل الأعضاء، وتنظيم عملية التمثيل الغذائي.
تظهر الأبحاث أن الناس تكون أكثر عرضة لزيادة الوزن عندما يكون مستوى هرمون الغدة الدرقية منخفضًا، من المحتمل أن يرجع ذلك إلى أن الجسم المصاب لا يحرق الطاقة بكفاءة مثل الجسم ذي الغدة الدرقية السليمة، لا تسبب زيادة عالية في الوزن، ولكن تكسب معظم الناس ما بين 5 و 10 باوندات.
بمجرد علاجك لهذه الحالة، قد تفقد أي وزن اكتسبته، وإذا لم يساعد العلاج في التخلص من الوزن الزائد يجب أن تكون قادرًا على إنقاص وزنك من خلال تغيير النظام الغذائي وزيادة التمارين، ذلك لأنه بمجرد استعادة مستويات الغدة الدرقية الطبيعية لديك، تعود قدرتك على التحكم في وزنك إلى طبيعته.
الغدة الدرقية وزيادة الوزن
عندما لا تعمل الغدة الدرقية كما ينبغي، فإن العديد من وظائف الجسم تصبح بطيئة، وهذا يشمل المعدل الذي تستخدمه الطاقة أو معدل الأيض.
إذا كانت الغدة الدرقية لديك لا تعمل بشكل صحيح، فقد تكون نسبة الأيض الأساسي أو الاسترخائي منخفضة. لهذا السبب، يرتبط نشاط الغدة الدرقية بشكل عام بزيادة الوزن، كلما كانت الحالة أشد زاد احتمال زيادة وزنك.
يمكن أن يساعدك علاج الحالة بشكل صحيح في إنقاص أي وزن اكتسبته أثناء عدم التحكم بمستويات الغدة الدرقية لديك، ومع ذلك من المهم معرفة أن الأمر ليس كذلك دائمًا، فأعراض نقص الغدة الدرقية -بما في ذلك زيادة الوزن- تتطور على مدى فترة طويلة من الزمن.
من المألوف بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض هرمون الغدة الدرقية أنهم لا يفقدون الوزن بمجرد العثور على علاج لهذه الحالة، هذا لا يعني أن الحالة لا تتم معالجتها بشكل صحيح بدلًا من ذلك، قد تكون زيادة الوزن نتيجة لنمط الحياة وليست مستويات الهرمون المنخفضة.
إذا شخصت بقصور الغدة الدرقية وكنت تحت العلاج، ورغم ذلك لا ترى أي تغيير في وزنك، فما يزال بإمكانك إنقاص الوزن، اعمل مع طبيبك أو أخصائي التغذية المسجل أو المدرب الشخصي لوضع خطة مركزة لتناول الطعام الصحي واستراتيجية تمارين لمساعدتك على فقدان الوزن.
حقائق وإحصائيات حول قصور الغدة الدرقية
يعتبر قصور الغدة الدرقية حالة شائعة إلى حد ما، حوالي 4.6 في المئة من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 وما فوق يعانون من قصور الغدة الدرقية، وهناك حوالي 10 ملايين من الأشخاص في الولايات المتحدة يعيشون مع هذه الحالة.
يصبح المرض أكثر شيوعًا مع تقدم العمر، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يتعرضون لهذه الحالة بشكل متكرر.
تعتبر النساء كذلك أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية إذ تصاب امرأة واحدة من كل 5 نساء بقصور الغدة الدرقية في سن 60.
يعد مرض هاشيموتو أحد أكثر الأسباب شيوعًا للغدة الدرقية الخاملة، وتعد إصابة النساء في منتصف العمر الأكثر شيوعًا بين الحالات، لكنه من الممكن أن يصيب الرجال والأطفال، وتنتشر هذه الحالة أيضًا في العائلات إذا شخص أحد أفراد عائلتك بهذا المرض يكون خطر الإصابة لديك به أعلى.
من المهم الانتباه إلى التغييرات التي يمر بها جسمك خلال فترة حياتك، إذا لاحظت اختلافًا كبيرًا في شعورك أو كيف يستجيب جسمك للمؤثرات، فتحدث إلى طبيبك لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة في الغدة الدرقية تؤثر عليك.
اقرأ أيضًا:
الغدة الدرقية ما بين فرط النشاط وقصوره مشاكل صحية
ما هو تاثير ادوية الغدة الدرقية على سير الحمل ؟
قصور الدرقية الخلقي أو الفدامة Congenital Hypothyroidism
ترجمة : محمد أبو غزالة
تدقيق : سلمى توفيق