جميعنا نتساءل عن ما قد تمتلكه فيسبوك حولنا من بيانات؟ حسنًا، يمكنك معرفة ذلك بسهولة – لكن احذر، ربما لن يعجبك ما سوف تشاهده.
تحتفظ فيسبوك بالكثير من البيانات عنك، من صور قمت بتحميلها في السابق، إعلانات تجارية قمت بالضغط عليها، محادثاتك، الملفات التي تقوم بإرسالها عبر الماسنجر، وأكثر من ذلك.
لكنها ليست الوحيدة التي تقوم بهذا، جوجل على سبيل المثال تبقي أعينها عليك أيضًا.
ولذلك قرر نيك ويغام (Nick Whigham)، وهو مراسل صحفي في جريدة (نيوزيلندا هيرالد – New Zealand Herald)، معرفة مدى حجم المعلومات التي تمتلكها فيسبوك عنه.
ولقد صُدِمَ من الكمِ الهائل من البيانات التي تم جمعها عنه، وبعضها لم يكن على علم بوجودها في الأصل.
يقول نيك: «لقد احتوت البيانات على نسخ قمت بمسحها ضوئيًا لعقود إيجار لعقار سابق ربما قمت بإرسالها إلى صديقي عبر الماسنجر، تقرير عن دفتر الإيجار الحالي، فاتورة شهرية قديمة لإشتراك الإنترنت المنزلي، صور لقطات من التحويلات البنكية وعلى ما يبدوا صفحات لا نهائية من النقاشات عديمة الفائدة التي قمت بها عبر الفيسبوك».
ويضيف: «إنه بالتأكيد لشعور غريب التفكير في أن فيسبوك قد تعلم عنك أكثر مما تعلمه أنت عن نفسك».
يحتفظ الموقع أيضًا ببيانات التعرف على الوجوه، أرقام هواتف من قائمة الإتصال خاصتك، متى وأين كنت متصلًا بالإنترنت، وأكثر من ذلك بكثير.
يمكنك إيجاد نسخة عن البيانات التي تحتفظ بها فيسبوك عنك بسهولة، كل ما عليك فعله هو الضغط على أيقونة (السهم إلى أسفل) تجدها أعلى يسار صفحتك الشخصية.
من هنا قم بالضغط على خيار الإعدادات، ثم اذهب إلى علامة التبويب (عام)، واضغط على رابط «تنزيل نسخة من بياناتك على فيسبوك» أسفل الشاشة.
بعد مرور ما يقارب الساعة من قيامك بإجراء الطلب سيصلك بريد إلكتروني يشعرك بأن نسختك أصبحت جاهزة للتنزيل.
وأوضحت فيسبوك أنها تقوم بهذا بشكل علني ومفتوح أمام الجميع، لكي تتمكن من إبقاء المنصّة مجانية.
قد يعجب هذا البعض وقد يرفضه البعض الآخر.
«نحن نعمل مع شركاء لنا يساعدوننا على الإستمرار في تقديم خدماتنا وتحسينها وهم بدورهم يستخدمون الإعلانات على فيسبوك مما يساعدنا على إبقاء الخدمة مجانية حول العالم»، هذا ما تذكره فيسبوك في سياسة البيانات الخاصة بهم.
سواء أردت تسليم تفاصيل حياتك لمارك زوكربيرغ لإبقاء فيسبوك مجاني أم لا، هذا في النهاية يعود إليك.
- ترجمة: بلال عبد الحي.
- تدقيق: وائل مكرم.
- تحرير: سهى يازجي.
- المصدر