أصاب فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة الأشخاص ذوي البشرة السوداء وتسبب بموتهم أكثر من غيرهم! لا يوجد شيء معروف حول طبيعة مرض كوفيد-19 -الذي يسببه فيروس كورونا الجديد- يفسر سبب إصابته مجموعات معينة من الناس أكثر من غيرهم، وكما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، قد تعطي هذه التفاوتات العرقية التي أصابت نظام الرعاية الصحية في أمريكا مظهرًا مزعجًا ومثيرًا للقلق.
قالت شاريل باربر عالمة الأوبئة في جامعة دريكسل لصحيفة نيويورك تايمز: «إن التقسيم العرقي الذي ما تزال تشهده الكثير من المدن والأحياء الأمريكية ساهم في تعرض بعض الأحياء على نحو خاص لجائحة كوفيد-19 أكثر من غيرها، وذلك بسبب الازدحام الذي تشهده هذه الأحياء، وقلة مصادر الطعام، والبنى التحتية الضعيفة والخدمات العامة السيئة».
وأضافت: «تُعد هيكلية هذه المناطق أراضٍ خصبة لانتقال الأمراض، إنها ليست بيولوجية، وإنما هذه التفاوتات الهيكلية هي التي ستُشكل التفاوتات العرقية في هذه الجائحة».
شكلت الإصابات العرقية لفيروس كورونا الجديد والوفيات الناتجة عنها صورةً مرعبة ومروّعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. فمثلًا، 14% من سكان ولاية ميشيغان من ذوي البشرة السوداء، ولكن نسبة الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد-19 عند الأشخاص السود في الولاية بلغت 33%، ونسبة الوفيات عندهم -بسبب المرض أيضًا- بلغت 40%، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نفس النسبة حدثت في كل من ولاية إلينوي ولويزيانا وكارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية ومدينة نيويورك.
حسب تقارير نيويورك تايمز، لم تقدم الكثير من الولايات حتى الآن معلومات حول وجود إصابات بفيروس كورونا لديها، أو أنها قدمت معلومات لكن بناءً على الخصائص الديمغرافية مثل العرق، ولأن الكثير من الأشخاص لم تُجرَ لهم فحوصات الكشف عن الفيروس، فمن الصعب معرفة الأرقام الحقيقية للإصابات.
قالت ماندي كوهين -سكرتيرة قسم الخدمات الصحية والبشرية في ولاية كارولينا الشمالية- لصحيفة نيويورك تايمز: «إن هذه الأزمة الحالية تدل على ما عرفناه لفترة طويلة، وهو أن المنطقة التي تسكن بها ستُحدد غالبًا نتائجك الصحية!».
اقرأ أيضًا:
علماء الفيروسات يشرحون ما يفعله فيروس كورونا في الجسم
لماذا من الصعب حساب معدل الوفيات لجائحة كوفيد-19؟
ترجمة: يوسف الجنيدي
تدقيق:عون حداد
