يُعد موز الجنة (Musa x paradisiaca) نوعًا من أنواع الموز، وهو مادة غذائية أساسية في أفريقيا وجزء من الأنظمة الغذائية المتبعة في أمريكا اللاتينية. وخلافًا لما هو شائع في بلداننا يمكن تناول موز الجنة بعدة طرق كالقلي والخبز والسلق. ويميل البعض إلى تناوله بمراحل مختلفة من النضج إذ يمكن تناوله أخضرًا قبل نضجه إضافةً إلى الموز الأصفر والأسود.
ومن الشائع تحضير الدقيق من الموز الأخضر وذلك بعد تجفيفه وطحنه ويستخدم بكثرة في الأطباق الكاريبية وفي المطبخ الهندي الغربي.
القيمة الغذائية
يُعد موز الجنة مصدرًا غذائيًا قليل الدهون غنيًا بالسكريات والألياف ويحتوي على كميات جيدة من الفيتامينات والمعادن متضمنةً فيتامين ج و أ و ب6 والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يحتوي كوب واحد من موز الجنة المخبوز:
- 239 سعرة حرارية.
- 57.5 غرام من السكريات.
- 2.1 غرام من البروتين.
- 0.2 غرام من الدهون.
- 3.06 غرام من الألياف.
الفوائد الصحية المحتملة
يؤدي موز الجنة دورًا هامًا في الأنظمة الغذائية الصحية إذ يحتوى عناصر أساسية ومعادن وألياف، لكن يجب الانتباه إلى المقدار المتناول منه لدى متبعي الحمية الغذائية بسبب غناه بالسكريات وتجنب تناوله مقليًا واستبداله بالسلق أو الشوي.
مصدر جيد للألياف
تُعد الألياف جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، إذ تساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتقي من العديد من الأمراض مثل:
- أمراض القلب.
- السكري.
- داء الرتوج.
- الإمساك.
تُقدر الحاجة الغذائية اليومية الموصى بها من الألياف ب 28 غ. يساهم كوب واحد من موز الجنة المخبوز بما يزيد قليلًا عن 3 غرامات فقط، ويمكن الحصول على هذا المقدار من الألياف عبر تناول الفواكه والخضروات يوميًا.
غني بمضادات الأكسدة
وفقًا لدراسة أجريت عام 2020، يحتوي موز الجنة على مركبات نباتية مفيدة كالبولي فينولات والفلافونويدات، وهي مضادات أكسدة تساعد على مكافحة الجذور الحرة التي تسبب الشدة التأكسدية وتؤدي لاحقًا إلى أذية خلايا الجسم.
أدى استبدال 10% فقط من دقيق القمح بدقيق موز الجنة في الكعك إلى زيادة مضادات الأكسدة والألياف فيه، الأمر الذي يوضح القيمة الغذائية الكبرى للموز.
تعزيز الجهاز المناعي
يُعد تناول موز الجنة ضروريًا لدعم جهاز المناعة بسبب احتوائه على فيتامين ج و أ، وقد تبين دور فيتامين أ المضاد للالتهاب الذي يساعد على تنظيم وظيفة جهاز المناعة، لكن تجنبًا لتأثير الحرارة والضوء في الفيتامينات يُفضل عدم استخدام المياه المغلية وعدم إطالة مدة الطهي.
البوتاسيوم وخفض ضغط الدم
يعد البوتاسيوم عنصرًا ضروريًا لوظيفة القلب والأعصاب والعضلات ويساعد على استقلاب السكريات وبناء البروتينات، إذ ينظم ضغط الدم ويقلل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويساهم النظام الغذائي الغني بالبوتاسيوم أيضًا في تنظيم مستويات الصوديوم في الدم الذي قد يسبب ارتفاعًا في مستوى ضغط الدم، لكن قد يعاني بعض الأشخاص ارتفاعًا في ضغط الدم عند اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم أيضًا.
تؤدي إضافة موز الجنة إلى النظام الغذائي إلى تأمين الحاجة اليومية من البوتاسيوم وتنظيم التوازن بينه وبين الصوديوم في الدم.
تحمل السمنة العديد من المخاطر كارتفاع ضغط الدم ومقاومة الإنسولين التي تؤدي إلى الإصابة بالسكري والمتلازمة الاستقلابية، وعليه لُوحظ دور منتجات موز الجنة في تنظيم الهرمونات المرتبطة بالسمنة وتأثيرها المضاد للسكري وفقًا لتجارب أجريت على الفئران. إلا إنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات حول دقة هذه النتائج على الإنسان.
فيتامين ب6 لصحة القلب والعقل
يؤدي فيتامين ب6 مجموعة كبيرة ومتنوعة من الوظائف في الجسم، فهو ضروري لاستقلاب العناصر الغذائية الكبرى وصحة كريات الدم الحمراء، والنواقل العصبية في الجسم. يسهم تناول كوب واحد من موز الجنة في تلبية 17% من احتياجات الشخص من فيتامين ب6.
يساعد فيتامين ب6 في:
- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عبر خفض نسبة الهوموسيستين في الدم.
- دعم صحة الدماغ وحمايته من التدهور المعرفي.
- تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الطمث.
- تخفيف الغثيان الصباحي في أثناء الحمل.
ولُوحظ ظهور أعراض الاكتئاب لدى كبار السن الذين أبدَوا انخفاض مستويات فيتامين ج وذلك وفقًا لدراسة أجريت في عام 2019 في بورتوريكو.
خفّض تناول 30 ملغ من فيتامين ب6 يوميًا مع 300 ملغ من المغنيسيوم ظهور أعراض الاكتئاب بنسبة 40% خلال ثمانية أسابيع لدى البالغين المصابين بالاكتئاب والقلق المرضي، ما يشير إلى أهمية موز الجنة في تدبير الاضطرابات النفسية المشابهة بسبب احتوائه على هذين العنصرين.
الخلاصة
موز الجنة غني بالكربوهيدرات ويُعد مصدرًا جيدًا للألياف والفيتامينات والمعادن ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تقضي على الجذور الحرة. إضافةً إلى دعم الجهاز المناعي عبر محتوياته من فيتامين ج والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين المزاج بسبب احتوائه على فيتامين ب6.
مع الالتزام بالحاجة الغذائية منه وطريقة الطهو لدى مرضى السمنة أو ارتفاع الضغط.
اقرأ أيضًا:
يختلف الموز الناضج وغير الناضج بالفوائد الصحية، فأيهما سوف تختار؟
الموز: فوائده الصحية وأضرار الإفراط به
ترجمة: بشرى عيسى
تدقيق: يمام بالوش