استخدم الناس زيت الزيتون للعناية بالشعر آلاف السنين، زاعمين أنه يضيف اللمعان والحيوية والنعومة والمرونة له. إذا لم يسبق لك استخدام زيت الزيتون بلسمًا للشعر، فسنشرح كيفية البدء بذلك في هذا المقال.
تشتمل العناصر الكيميائية الرئيسية التي يتكون منها زيت الزيتون على حمض الزيت وحمض النخيل والسكوالين. تعمل هذه العناصر جميعها مُليّنات، ما يعني أنها تمتلك مميزات تُساهم في تنعيم الشعر. في الواقع، تحتوي العديد من أنواع الشامبو وبلسم الشعر ومراهمه على أنواع مختلفة من المُليّنات المُصنعة مخبريًا.
توجد القليل من الأدلة العلمية التي تؤيد شعبية زيت الزيتون المتعلقة بالعناية بالشعر. لكن بعض الأبحاث تشير إلى أن زيت الزيتون يمتلك فاعلية ترطيبية كبيرة. قد يساهم زيت الزيتون في تنعيم الشعر وتقويته وذلك باختراق جذع الشعرة والتغلغل فيها إضافةً إلى دوره في المحافظة على رطوبته. قد يكون اللمعان الذي يُقال أن مصدره زيت الزيتون ناتجًا عن الزيت الذي يعمل على تنعيم طبقة الجلد الخارجية للشعر.
قد ينتهي بك المطاف بإجراء بعض التجارب قبل إيجاد روتين يلبي احتياجاتك.
1- المقدار:
في حال تجربة زيت الزيتون لأول مرة كمنتج للشعر، ينبغي استخدام ملعقة أو ملعقتين فقط كبداية في مرحلة العلاج.
تعتمد كمية زيت الزيتون التي ينبغي استخدامها على مدى الرغبة في زيادة رطوبة الشعر والمكان الذي سيوضع عليه؛ إذ لن تتطلب نهايات الشعر أكثر من ملعقة واحدة فقط.
أماإذا كان لعلاج الرأس بالكامل، فالكمية المطلوبة على الأقل 1/4 كوب من زيت الزيتون، خاصة لذوي الشعر الطويل أو الكثيف للغاية.
2- التدليك:
ينبغي تدليك زيت الزيتون بعمق في الشعر لبضع دقائق. ويمكن أيضًا تدليكه في فروة الرأس في حال جفاف فروة الرأس.
لزيادة فاعلية الترطيب، ينبغي لف قبعة الاستحمام على الشعر ليتخلل الزيت الشعر مدة 15 دقيقة أو أكثر.
3- الغسل:
ينبغي تسريح الشعر بمشط ذي أسنان متباعدة قبل غسله بالشامبو. هذا سيجعل عملية تسريح الشعر أسهل.
يجب غسل الشعر بالشامبو جيدًا ثم تجفيفه لتظهر النتائج. قد يُحتاج إلى غسل الشعر بالشامبو مرتين، اعتمادًا على كمية زيت الزيتون التي استخدمت.
لا توجد مضار لاستخدام زيت الزيتون كبلسم للشعر، إلا إذا كان الشعر جافًا جدًا ويحتاج إلى علاج مرطب بشكل يومي، في هذه الحالة ينبغي استخدامه مرة أسبوعيًا أو أقل للحصول على أفضل النتائج.
من الذين ينبغي عليهم استخدام زيت الزيتون؟
قد لا يكون استخدام الزيت بشكل عام مناسبًا لجميع أنواع الشعر وتركيباته نظرًا إلى أن بعض أنواع الشعر تحتفظ بالزيت لفترة أطول من غيرها. يعمل الجسم على إنتاج الزيت بشكل طبيعي من خلال الغدد المرتبطة ببصيلات الشعر، وعادة ما يميل هذا الزيت إلى الانتشار بسرعة في الشعر الخفيف والأملس أكثر من الشعر الخشن او المُجعد.
أصحاب الشعر الكثيف:
يقدم زيت الزيتون فائدة كبيرة للذين لديهم شعر جاف وسميك. يقول المؤيدون: «يمكن أن يحافظ زيت الزيتون على رطوبة الشعر وقوته»، ويساهم زيت الزيتون في التقليل من مشكلة الشعر الرقيق، إضافةً إلى أنه لا حاجة لاستخدامه على الشعر الدهني وفروة الرأس الدهنية.
أصحاب الشعر المعالج:
يستفيد الذين يمتلكون شعرًا معالجًا بكثرة -بالملطفات أو المموجات أو بالصبغات بشكل خاص- من خصائص الرطوبة العالية التي يساهم زيت الزيتون في توفيرها.
يجب الانتظار دائمًا 72 ساعة على الأقل بعد العلاج الأولي وقبل تطبيق زيت الزيتون على الشعر. في حال استخدام الزيت على الشعر المصبوغ، يجب اختباره على خصلة للتأكد من أن الزيت لا يترك وراءه أي أثر من لونه الأخضر.
أصحاب أطراف الشعر المُقصّفة:
يمكن أن يساعد زيت الزيتون المساعدة على التخفيف من مشكلة الأطراف المُقصّفة أو المحروقة. فيوضع على آخر بوصتين من الخصل المتضررة.
حتى باستخدام الزيت لمجرد علاج الأطراف، يُثبّت بالدبابيس لتجنب وصوله للملابس.
يُستخدم زيت الزيتون في العديد من مشاكل الشعر الأخرى إلى جانب دوره بلسمًا للشعر والتي تتضمن: القمل.
يساعد زيت الزيتون في إزالة قمل الرأس، لكنه ليس أكثر فاعلية من الزيوت أو العلاجات الأخرى المستخدمة في ذلك. من الضروري استخدام المشط المناسب والتأكد من التخلص من جميع القمل الحي وبيضه.
قشرة الرأس:
قبل البدء في محاولة التخلص من قشرة الرأس، يجب الأخذ بالحسبان وجود أسباب عديدة تؤدي إلى ظهورها ومن ضمنها الفطريات. وعلى حد علمنا، لا يوجد علاج لفروة الرأس، على الرغم من أن زيت الزيتون قد يحد من هذه المشكلة.
ينبغي تدليك فروة الرأس بزيت الزيتون وتمشيط القشرة. يُترك زيت الزيتون على الشعر ويُغطى بقبعة الاستحمام للحصول على المزيد من الترطيب.
اقرأ أيضًا:
زيت الزيتون: أنواعه وفوائده الصحية
ترجمة: لارا الطراونة
تدقيق: نور عباس