سيرته الذاتية:
فرنسيس كريك (1916-2004) هو واحدٌ من أشهر العلماء البريطانيين، حصل على شهرته الكبيرة نتيجة عمله مع جيمس واتسون على تحديد بنية الحمض النووي (DNA) عام 1953 معتمدين على الأعمال السابقة ل (موريس ويلكنز) و(روزاليند فرانكلين) وغيرهم.
يعدّ اكتشاف الحمض النّووي أحد أهم الاكتشافات ولا سيّما في أبحاث الكيمياء الحيوية، والحياة، والصّحة.
كما حصل كريك، واتسون، وويلكنز على جائزة نوبل في الفيزيولوجيا و الطّبّ عام 1962 تكريمًا لهم على هذا الاكتشاف.
بدأ كريك مسيرته العلمية في دراسة الفيزياء وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم من (جامعة لندن University College London) عام 1937. عمل خلال الحرب العالمية الثانية في مختبر أبحاث الأسطول البحري “the Admiralty Research Laboratory” على صناعة الألغام المغناطيسية والصوتية.
غيّر منحى دراسته من الفيزياء إلى البيولوجيا عام 1947 وقد وصَف ذلك بالولادة من جديد، حصل على منحة دراسية من مجلس الأبحاث الطبية (MRC) لإجراء المراحل الأولى من دراسته لهذا المجال في جامعة كامبريدج.
انضم عام 1949 إلى وحدة (MRC) -كان يترأسها ماكس بيروتز في تلك الفترة- والتي سُمّيت لاحقًا (مختبر MRC للبيولوجيا الجزيئية)، وعمل خلال تلك الفترة على تصوير البلورات بالأشعة السينية”X-ray crystallography” للبروتينات وحصل على درجة الدكتوراه فيها عام 1954.
كان لمهنته الدور الكبير في صداقته التي بدأت 1951 مع الشاب البالغ من العمر 23 عامًا حينها جيمس واتسون، وقد اهتمّ كلاهما بمعرفة كيفية تخزين المادة الوراثية بشكل جزيئي؛ ما أدّى إلى اقتراح بنية الحلزون المزدوج لل DNA عام 19.
لم يتوقّف كريك عند هذا الحد إذ تابع البحث في الأهمية البيولوجية لبنية جزيء الـ DNA مطوّرًا أفكارًا عديدةً فيما يخص الشيفرة الجينية، ومنها (العقيدة الأساسيّة central dogma) التي تشرح أنّ انتقال المعلومات يتم من DNA إلى RNA ثم البروتين، واهتم كريك لاحقًا بعد عمله في مجال البيولوجيا الجزيئيّة بكيفية عمل الدماغ والوعي الطبيعي.
اشتهر فرنسيس كريك بذكائه، وانفتاحه، وتقبله للأفكار الجديدة، بالإضافة إلى عمله مع علماء من مختلف مجالات الخبرة وذلك سبب تميزه في البحث الطبي.
أشهر أقواله:
- «لا توجد دراسةٌ علميّةٌ بالنسبة للإنسان أهمّ من دراسة دماغه، إذ تعتمد عليه نظرتنا الكلّية للكون».
- «الإنسان الخطير هو الذي يمتلك فكرةً واحدةً فقط، لأنه سيدافع عنها حتى الموت».
- «كيف لي أن أعلم بمَ أفّكر حتى أسمع ما أقول؟».
- «كل المقاربات المتبعة ضمن مستويات كبيرة مشكوك فيها حتى تؤكد على المستوى الجزيئي».
- «لقد اكتشفت طريقةً لاختبار النميمة؛ إذ يكثر الشخص من الحديث عمّا يهمّه حقًا».
- «كم من الجميل أن نمتلك فكرةً واحدةً كبيرةً ولامعةً نتمسّك بها ولانتخلّى عنها».
- «المحترفون يعلمون أنّه يجب أن يقوموا بإنتاج النظرية تلو الأخرى قبل الفوز بالجائزة الكبرى».
- «لا بأس بالديانة المسيحية أن تبقى سرًّا بين من اقتنع بها من البالغين ولكن لا يجب تعليمها للأطفال».
- «إذا كنا نريد أن نعرف مكاننا الحقيقي في هذا الكون المعقّد الواسع فإنه من الضروري أن نفهم أدمغتنا بنوعٍ من التفصيل».
- «سلوك الخلايا العصبية، الدبقية، والذرات، والأيونات والجزيئات التي تشكلها وتؤثر بها هو المسؤول بشكل كامل عن النشاط الدماغي للأشخاص».
- «يميل البشر بدرجة كبيرة للتعميم بناءً على نموذج واحد. الكلمة المناسبة، مثيرةٌ للاهتمام بشكلٍ كافٍ، هي الخرافات».
- إعداد: رهف السيد
- تدقيق: أحلام مرشد
- تحرير: مازن سفّان
- المصدر الأول
- المصدر الثاني