فرط بسط العنق هو إصابة ناتجة عن حركة مفاجئة للرأس والرقبة للأمام ثم للخلف. تُعرف هذه الإصابة أيضًا بالمصع لأن الحركة المفاجئة تشبه حركة السياط.
ما أسباب فرط بسط العنق؟
يرتبط المصع غالبًا بضربة من الخلف في حوادث السير. لكن أي تأثير يسبب انثناءً قويًا متبوعًا بفرط بسط للرقبة قد يقود لهذه الإصابة، إذ قد تشمل الإصابة رضًا للعضلات الرقبية والأربطة الفقرية والأقراص بين الفقرات والمفاصل.
ما أعراض فرط بسط العنق؟
غالبًا يكون العَرَض الأوّلي للمصع هو آلام الرقبة، وقد يبدأ فور الإصابة أو بعد عدة أيام. ومن الأعراض الشائعة الأخرى:
- تصلب الرقبة.
- ألم يسوء عند تحريك الرقبة.
- صداع الرأس.
- دوار.
- إعاقة حركة الرقبة.
- إصابات اللفافة العضلية (الأربطة والعضلات).
- ألم الكتف.
- ألم الظهر.
- شلل حسي (إحساس حارق أو وخز).
كم من الوقت يستغرق التعافي من فرط بسط العنق؟
يزول ألم الرقبة والرأس الناجم عن فرط بسط العنق خلال بضعة أيام عادةً أو عدة أسابيع على الأكثر.
وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن غالبية الأشخاص يتعافون خلال ثلاثة أشهر بعد الإصابة، لكن يعاني بعض الأشخاص من آلام مديدة في الرقبة وصداع.
العلاج:
مع أن إصابة فرط بسط العنق لا تظهر بالضرورة في الاستقصاءات التصويرية، إلا أنه مفيدٌ للبحث عن حالات أخرى قد تفاقم الحالة، قد يطلب طبيبك ما يلي:
- صورة أشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحوسب.
بعد التشخيص، سيضع الطبيب خطة علاجية من أجل تدبير الألم واستعادة نطاق الحركة الطبيعي.
قد تتضمن المعالجة:
- راحة.
- تطبيق الحرارة أو البرودة.
- مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية-OTC مثل، اسيتامينوفين (تايلينول) وإيبوبروفين (أدفيل).
- وصفة طبية للألم الشديد.
- مرخيات عضلية.
- مخدرات موضعية كالليدوكائين (زيلوكائين).
- قبة عنق مريحة.
ولاستعادة نطاق الحركة، قد يوصي الطبيب بالعلاج الفيزيائي مع اختصاصي، أو تمارين الإطالة والحركة التي يمكن أن يُجريها المريض بنفسه.
الاختلاطات:
يتحسن معظم مصابي فرط بسط العنق خلال أسابيع قليلة ولا تبدو عليهم أي آثار دائمة من الإصابة. ومع ذلك، قد يستمر الألم لدى البعض عدة أشهر أو سنوات بعد الإصابة.
من الصعب التنبؤ بكيفية تعافي كل شخص مصاب بفرط بسط العنق. بشكل عام، قد تكون أكثر عرضة للإصابة بألم مزمن إذا كانت الأعراض الأولى شديدة وبدأت بسرعة وتضمنت:
- آلام عنق شديدة.
- تحدد أكبر بالحركة.
- ألم منتشر إلى الذراعين.
وقد توحي عوامل الخطر التالية بنتائج أسوأ:
- مصع سابق.
- كبار السن.
- وجود آلام أسفل الظهر أو الرقبة.
- إصابة سريعة جدًا.
هل من الممكن إصابة الطفل بفرط بسط الرقبة؟
قد يُصاب الطفل بالمصع عندما يُدفع رأسه إلى الأمام ثم ينقلب للخلف في إصابة رياضية أو حادث سيارة. إن تشخيص وعلاج إصابة الطفل هو نفسه بشكلٍ أساسيٍّ للبالغين.
متى تجب زيارة الطبيب؟
في أي وقت تشعر فيه بألم في الرقبة أو أي أعراض فرط بسط العنق مسبوقة بحادث سيارة أو رض، راجع الطبيب في أقرب وقت ممكن. سيظهر الاستقصاء الكامل أي أذى قد يجعل الوضع أسوأ.
اطلب العناية الطبية فورًا إذا صادفت أي علامة لإصابة محتملة في الحبل الشوكي، مثل:
- عدم التنسيق أو الضعف أو الشلل.
- خدر في اليد أو الأصابع أو القدمين أو أصابع القدمين.
- فقدان التحكم بالمثانة.
- اضطراب التنفس.
لا تتردد بزيارة الطبيب مباشرة إذا لم تختفِ الأعراض كما المتوقع أو ظهرت أعراض جديدة.
الخلاصة
يُعرف فرط بسط العنق بالمصع. بالرغم من أنه يؤدي عادةً إلى تحدد حركة الرقبة وألمٍ لعدة أيام، إلا أن الأعراض تختفي تمامًا في وقت قصير عادةً. وفي حال وجود أي ألم في الرقبة بعد إصابة رضية كالمصع، يجب أن ترى طبيبك من أجل الاستقصاء الكامل وخطة العلاج.
اقرأ أيضًا:
التنفس الفموي: الأعراض، والمضاعفات والعلاج
ترجمة: شهاب أحمد شاعر
تدقيق: بدور مارديني