فرط بروتينات الدم الشحمية هو اضطراب شائع، ينتج عن عدم القدرة على تفكيك الدهون أو الشحوم في الجسم، خاصة الكوليسترول (Cholesterol) والشحوم الثلاثية (Triglycerides). توجد عدة أنواع لفرط بروتينات الدم الشحمية، ويعتمد النوع على الدهون التي تتأثر وتركيزها. المستويات المرتفعة من الكوليسترول والشحوم الثلاثية حالة خطيرة لأنها مرتبطة بالمشاكل القلبية.
أسباب فرط بروتينات الدم الشحمية:
يمكن لفرط بروتينات الدم الشحمية أن يكون حالة أولية أو ثانوية.
يكون فرط بروتينات الدّم الشحميّة الأولي وراثيًا عادة؛ ينتج عن خلل أو طفرة في البروتينات الشحمية، وينتج عن هذه التغيّرات مشاكل في تراكم الدهون في الجسم.
ينتج فرط بروتينات الدّم الشحميّة الثانوي عن حالات صحية أخرى تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون في الجسم، والتي تتضمن:
- داء السكري (Diabetes)قصور الدرق (Hypothyroidism)
- التهاب البنكرياس (Pancreatitis)
- تناول بعض الأدوية مثل مانعات الحمل (Contraceptives) والستيرويدات (Steroids)
- نمط حياة غير صحي
أنواع فرط بروتينات الدم الشحمية الأولي:
هناك خمسة أنواع لفرط بروتينات الدم الشحمية الأولي، وهي:
- النوع الأول: هو مرض وراثي، يسبب تعطل الآلية الطبيعية لتحطيم الشحوم في الجسم، وينتج عن ذلك تراكم كميات كبيرة من الشحوم في الدم.
- النوع الثاني: يسري ضمن العائلات، يُشخص بازدياد الكوليسترول الجائل في الدم، إما ازدياد البروتينات الشحمية منخفضة الكثافة Low-density Lipoproteins (LDL) وحدها أو مع البروتينات الشحمية منخفضة الكثافة جدًا )Very-low-density) Lipoproteins (VLDL)، ويعتبر البروتينان LDL وVLDL “الكوليسترول السيئ”.
- النوع الثالث: هو مرض وراثي متنحٍ، تتراكم فيه البروتينات الشحمية متوسطة الكثافة Intermediate-density Lipoproteins (IDL) في الدم. تمتلك البروتينات الشحمية متوسطة الكثافة IDL نسبة كوليسترول إلى شحوم ثلاثية أعلى من تلك الخاصة بالبروتينات الشحمية منخفضة الكثافة جدًا VLDL. تؤدي هذه الحالة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول والشحوم الثلاثية في بلازما الدم.
- النوع الرابع: هو مرض وراثي سائد، يشخص بارتفاع الشحوم الثلاثية المحتواة في البروتينات الشحمية منخفضة الكثافة جدًا VLDL. تبقى مستويات الكوليسترول والشحوم الفوسفورية (Phospholipids) في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
- النوع الخامس: يسري ضمن العائلات، يشتمل على مستويات مرتفعة من البروتينات الشحمية منخفضة الكثافة LDL لوحدها أو مترافقة أيضًا مع ارتفاع مستويات البروتينات الشحمية منخفضة الكثافة جدًا VLDL.
أعراض فرط بروتينات الدم الشحمية:
الترسبات الشحمية هي العرض الرئيسي لمرض فرط بروتينات الدّم الشحميّة. تساعد معرفة مكان توضع الترسبات الشحمية على تحديد نوع المرض. بعض الرواسب الشحمية تدعى الأورام الصفراء (Xanthomas)، وتكون صفراء وقشرية، تظهر على الجلد.
العديد من المصابين بهذا المرض لا يعانون من أية أعراض، وقد يصبحون على علم بالمرض في حال تطور مرض قلبي.
كما توجد علامات وأعراض أخرى لمرض فرط بروتينات الدم الشحمية وهي:
- التهاب البنكرياس (النوع الأول)
- ألم بطني (النوع الأول والخامس)
- تضخم الكبد أو الطحال (النوع الأول)
- ترسبات شحمية أو أورام صفراء (النوع الأول)
- قصة عائلية للإصابة بأمراض قلبية (النوع الثاني والرابع)
- قصة عائلية للإصابة بمرض السكري (النوع الرابع والخامس)
- النوبة القلبية Heart Attack
- السكتة الدماغية Stroke
تشخيص فرط بروتينات الدّم الشحمية:
يُشخص الطبيب فرط بروتينات الدّم الشحميّة عبر إجراء فحص دم، أحيانًا تكون القصة العائلية مفيدة؛ في حال وجود ترسبات شحمية في الجسم سيفحصها الطبيب أيضًا.
تستطيع الاختبارات الأخرى قياس الوظيفة الدرقية، الغلوكوز، وكمية البروتين في البول، والوظيفة الكبدية وحمض البول.
علاج فرط بروتينات الدم الشحميّة:
يعتمد علاج فرط بروتينات الدم الشحمية على نوع الحالة. إذا كانت الحالة ناتجة عن قصور الدرق، أو السكري أو التهاب البنكرياس، سيأخذ العلاج المرض الأساسي في الحسبان.
قد يصف الطبيب أحد الأدوية التالية لتساعد على خفض مستويات الشحوم:
- أتورفاستاتين (Lipitor)
- فلوفاستاتين (Lescol XL)
- برافاستاتين (Pravachol)
- إيزتيميب (Zetia)
يمكن القيام ببعض التغييرات على نمط الحياة لتحسين حالة فرط بروتينات الدم الشحمية، مثل:
- حمية قليل الدهون
- القيام بتمارين رياضية
- خسارة الوزن
- التقليل من الإجهاد
- تقليل تناول المشروبات الكحولية
يجب استشارة الطبيب لمعرفة التغيرات المناسبة لنوع الحالة المرضية.
اقرأ أيضًا:
ما هي البروتينات ؟ نظرة عامة على البروتين
اعادة ضبط بروتينات الدم : طريقة جديدة ل علاج الشيخوخة !
وجود الغلوبيولينات البردية في الدم: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
الاعتلال الدماغي الكبدي: الأسباب والاعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: أنس داغستاني
تدقيق: علي قاسم
مراجعة: رزان حميدة