اقترح بحث تمّ القيام به مؤخّرا أنّ صور الرّنين المغناطيسي للدّماغ يمكن إستعمالها لدعم التّشخيص المبني على السّلوك للتّوحّد، و قد يمكّن من إجراءات علاج مبكّر. يقترح هذا البحث إتّصال الدّماغ كمؤشّر عصبي على مرض التّوحّد و قد يمكّن من فحوصات سريريّة للتّوحّد. إذ أنّ إتّضح أنّ إنتقال المعلومات بين مناطق الدّماغ يضعف في حالات التّوحّد.

وجد الباحثون أنّ معطيات إتّصال الدّماغ من 19 رابطا مكّنت من توقّع حالات التّوحّد بنسبة دقّة تقدّر ب95.9 %. الدّراسة أجريت على 15 مراهقا و بالغا مصابين بداء التّوحّد، و مجموعة أخرى من الأشخاص العاديّين تتراوح أعمارهم بين 16 و 34 عاما. الدّراسة أظهرت أنّ البالغين المصابين بالتّوحّد حلّلوا التّلميحات الاجتماعيّة بشكل مختلف عن الآخرين. كما كشفت الارتباط الدّماغي المعطّل الّذي يفسّر الصّعوبة في فهم العمليّة الاجتماعيّة.

طُلِب من المشتركين أن يختاروا أكثر نهاية منطقيّة من ثلاث نهايات ممكنة عند مشاهدتهم لسلسلة قصص مصوّرة أثناء قيس آلة تصوير بالرّنين المغناطيسي لنشاطهم العصبي. تبيّن أنّ المشاركين المصابين بالتّوحّد وجدوا صعوبة في تحديد النّهاية المنطقية للسّيناريوهات الّتي تتطلّب فهما للحالات الذّهنيّة والذّهنيّة.

مع أنّ تشخيص حالات التّوحّد يمكنه نظريّا أن يتمّ حتّى في الشّهر ال18 من العمر. لكن في الواقع تتمّ أبكر التشخيصات ما بين الرّابعة والسّادسة من العمر عند مواجهة الأطفال لصعبات اجتماعيّة أو دراسيّة. توفّر وسائل تشخيصيّة أكثر دقّة سيمكّن من التّشخيص المبكّر، الّذي سيفيد كثيرا في التّعامل الإيجابي مع التّوحّد.


 

مصدر