بما أنه لا يوجد لحد الآن علاج لمرض ألزهايمر يعمل الباحثون بجد لتطوير طرق للكشف المبكر عن المرض، ويبدو أن اختبارًا بسيطًا للعين قد يكون قادرًا على إطلاع الأطباء عن احتمالية إصابة الشخص بالخرف وحتى مراقبة تطوره قبل ظهور أعراضه بسنوات.
ينطوي العمل الذي يقوم به علماء الأعصاب في مركز سيدار سيني الطبي (cedars sinai medical center) على فحص شبكية العين باستعمال ماسح ضوئي متطور عالي الوضوح ومراقبة وجود البروتين الذي يعتقد أنه المسؤول عن مرض ألزهايمر وتحديد درجته.
يأمل الباحثون الذين طوروا التقنية الجديدة التي نشرت من طرف JCI Insight أن تساعد هذه الطريقة الغير منتشرة (non-invasive) في وقت مبكر من حياة المرضى.
لاحظ العلماء أن لويحات بيتا أميلوييد (Amyloid-beta plaques)، البروتينات المسؤولة جزئيًا عن تطوير ألزهايمر تتجمع أيضًا في شبكية العين، وتركيزها في محيط الشبكية يتناسب مع تركيز اللويحات المترسبة في بعض مناطق الدماغ.
تقول مايا كرونيو حاموي (Maya Kronyo Hamaoi) التي قادت البحث: «تشير النتائج إلى أن الشبكية قد تكون مصدرًا موثوقًا لتشخيص ألزهايمر، إذ أن أهم ميزة لها هي القدرة على تكرار الفحص الذي يسمح بمراقبة تطور المرض».
هذه ليست علامة الإنذار الوحيدة التي يمكن أن تساعد في التشخيص المبكر، أشارت دراسة أخرى حديثة أن صعوبة تحديد الروائح يمكن أن تكون أيضًا علامة مبكرة مقدمة طريقة أخرى غير منتشرة قادرة على متابعة تطور المرض، وهذا من شأنه توفير وسيلة سهلة رخيصة وموثوق بها لتتبع التطور المحتمل عند المعرضين للخطر بما يتسنى للأطباء التدخل للحد من الأعراض وتقليل تدهور الحالة.
في حين أن الشيخوخة هي أكبر عامل خطر ولا يمكن تغييره هناك العديد من السلوكيات التي يمكن القيام بها لخفض فرص الإصابة بالخرف كالحفاظ على النشاط البدني، وقف التدخين، الحفاظ على نشاط الدماغ، وزن صحي، البقاء ضمن حدود الكحول الموصى بها (التقليل من الكحول)، نظام غذائي متوازن.
العديد من هذه الأشياء يجب الالتزام بها كجزء من أسلوب حياتنا وأخذها بعين الاعتبار خاصة عندما نصل لمراحل منتصف العمر لضرب جزء أكبر من عوامل الخطر والحد من فرص ظهور ألزهايمر.
- ترجمة: عباس أحمد
- تدقيق: رؤى درخباني
- تحرير: ياسمين عمر
- المصدر