فتى في الثانية عشر يكتشف جنس جديد من العناكب
يقضي الكثير من علماء الحيوان حياتهم المهنية دون أن يكتشفوا فصيلة واحدة جديدة ناهيك عن نوع/جنس genus جديد، لذا فلدى روبرت بيتون Robert Beeton بداية مبكرة فقد إكتشف نوعاً جديداً من العناكب عند سن الثانية عشر. وقد سمى بيتون النوع الجديد على إسم والده.
بيتون القادم من باكانا Pakana كان في معسكر للشباب من المواطنين الأصليين عند مرتفعات تزمانيا. يشترك المعسكر في نشاط يدعى بوش بليتز Bush Blitz وهو يهدف إلى إشراك الهواة في إكتشاف فصائل محلية لم تكن معروفة من قبل. أشار مدير المشروع جو هاردنج Jo Harding أنه تم إكتشاف 700 فصيلة جديدة في أستراليا على مدار الأربعة أعوام السابقة.
“أنه لأمرٌ مذهلٌ أن تعرف أن نسبة من 75% من الأنواع الحية في أستراليا تظل غير معروفة” يصرح هاردنج. يساعد بوش بليتز أيضاً المزارعين وأصحاب الأراضي في التعرف على الفصائل الأصيلة والدخيلة المتواجدة في أراضيهم.
بينما يتوخى معظم المشاركين بالبرنامج حذرهم من المخلوقات ذوات الثماني أرجل فقد أخبر بيتون محطة راديو ABC “لقد أحببت العناكب منذ أن كنت صغيراً جداً. على أن أفعل ما أنا بارعٌ في فعله.”
يؤكد هاردنج هذا الكلام ويقول “كان هو الفتى المتصدر في المقدمة، نازعاً اللحاء عن الشجر وباحثاً عن أي جديد تحت الأشياء”. وصل الأمر إلى أنه في أحد الرحلات النهارية بينما كان الجميع بما بينهم هاردنج وعالم المفصليات الرائد روبرت ريفن Robert Raven على وشك العودة إلى المخيم حين أشار بيتون إلى عنكبوت يصفه “بالضخم والقبيح داكن اللون المخطّط بخطوط النمر.”
طبقاً لهاردنج ريفن كان متعباً جداً لأن يهمه الأمر لكن “عندما رأى حقيقة الأمر صاح ‘يا إلهى!’.”
بما أن بيتون هو من أكتشف الفصيلة فكان له حق تسميتها عند تأكيد أن تلك فصيلة لم يتم وصفها علمياً من قبل. العنكبوت المكتشف والذي يدعى الآن paruwi مازال محل الدراسة قبل نشر وصف تفصيلي ولكن يعتقد أنه من عائلة Miturgidae للمفصليات. المشهورة بإسم “العناكب ذات خطوط سيارات السباق” والتى تعد من فصائل كثيرة تصيب ذوي رهاب المفصليات arachnophobe بالإشمئزاز.
“بارووي هو إسم محلي في شمال غرب تزمانيا ويعطى للخنفساء وقد أعطيت العنكبوت ذاك الإسم لأنه كان لقب والدي” يقول بيتون.
اعداد: جون فؤاد