عثر علماء على اكتشاف مفاجئ قد يغير فهمنا للسوبرنوفا، النجوم المتفجرة التي تقع بعيداً عن مجموعتنا الشمسية ،أثناء سبر أعماق المحيط!
قامت تلك المجموعة بدراسة غبار من خارج الأرض يعتقد أنه تشكل أصلاً من نجوم انفجرت ثم وصل إلينا و استقر على قاع المحيط، لتحديد كمية العناصر الثقيلة التي تشكلت بفعل تلك الإنفجارات الهائلة.
“تسقط كميات صغيرة من الطمي من تلك الإنفجارات البعيدة على الأرض بينما تسافر عبر المجرة” كما يقول رئيس الباحثين الدكتور أنتون والنر، من مدرسة البحث في الفيزياء والهندسة.
“قمنا بتحليل غبار مجري من الخمس و عشرين مليون سنة الماضية والذي استقرَّ على قاع المحيط و وجدنا هناك كميات من العناصر الثقيلة كالبلوتونيوم واليورانيوم أقل كثيراً من المتوقع”.
تعارض هذه الإكتشافات النظريات الحالية عن السوبرنوفا، والتي يعتقد أنها مسؤولة عن تشكيل مواد أساسية للحياة البشرية، كالحديد والبوتاسيوم واليود، ومسؤولة عن توزيعها عبر الكون.
تصنِّع السوبرنوفا أيضاً الرصاص، الفضة والذهب، والعناصر المشعة الأثقل كاليورانيوم والبلوتونيوم.
درس فريق د. والنر البلوتونيوم 244 الذي يخدم كساعة إشعاعية طبيعية نظراً لتداعيها الإشعاعي، بعمر نصف يساوي 81 مليون عام. “أي بلوتونيوم 244 نجده منذ تشكل الأرض من الغاز والغبار المجري منذ أكثر من أربعة بلايين سنة قد تداعى منذ زمن طويل” وفق ما قال الد. والنر، ويضيف قائلاً “لذا فإن أي بلوتونيوم 244 نجده على سطح الأرض لا بدَّ وأنه تشكل في أحداث متفجرة حدثت بوقت أقرب، في البضع ملايين من السنين الماضية”.
درس الفريق عينة بسمك عشر سنتيمترات من قشرة الأرض، ما يمثل خمس وعشرين مليون عاماً من الترسيب، كما درسوا عينات من رواسب المحيط العميق تم جمعها من مناطق مستقرة جداً في عمق الأطلسي.
“وجدنا بلوتونيوم 244 مئةَ مرة أقل من المتوقع” وأضاف د. والنر ” يبدو أن هذه العناصر الثقيلة لا تتشكل في السوبرنوفا المعتادة كالمتوقع، بل قد تتطلب أحداثاً أكثر ندرةً وتفجراً مثل اندماج نجمي نيوترون لتشكيلها”.
واقع وجود هذه العناصر الثقيلة -كالبلوتونيوم واليورانيوم والثوريوم- على الأرض حتى الآن يقترح أن حدثاً متفجراً كهذا حدث قريباً من الأرض في وقت تشكلها تقريباً ، و وفقاً للد. والنر: “تقدم العناصر المشعة في كوكبنا الكثير من الحرارة التي تقود حركة الصفائح القارية، لعلَّ الكواكب الأخرى لا تملك نفس المحركات الحرارية داخلها”.
[divider] [author ]ترجمة : فارس المقداد | المقال الثاني عشر[/author] [divider]