دخلت مهمة تشانج آه 4 «Chang’e 4» الصينية يومها القمري الخامس عشر من العمل على الجانب البعيد من القمر، مع بقاء مركبة إنزال تشانج آه 4 ومتجول يوتو 2 «Yutu 2 rover» في حالة جيدة.
نفذت المهمة هبوطًا تاريخيًا، يُعد أول هبوط على الإطلاق على الجانب البعيد للقمر في يناير 2019، مع استمرار المركبتين في المضي قدمًا بقوة رغم البيئة القمرية قاسية الإشعاع ودرجة الحرارة.
استيقظت يوتو 2 في الشروق التالي ليوم 17 فبراير بخطة مُعدة مسبقًا لاستمرار القيادة باتجاه الشمال الغربي ثم الجنوب الغربي عبر أرضية فوهة فون كارمان Von Kármán. بينما اتَّبع فريق قيادة يوتو 2 على الأرض إجراءات احترازية شملت ارتداء الأقنعة الواقية من فيروس كوفيد-19 المتفشي، والمعروف باسم كورونا.
غطى المتجول إجمالًا 367 مترًا خلال المهمة، طبقًا لإدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA). الجدير بالذكر أن متجول يوتو الخاص بمهمة تشانج آه 3 السابقة فقد القدرة على الحركة خلال اليوم القمري الثاني (يعادل اليوم القمري الواحد أسبوعين على الأرض، وكذلك الليلة القمرية).
بينما تابعت مركبة الإنزال الخاصة بمهمة تشانج آه 4 أنشطتها بعد يوتو 2 بـ 13 ساعة ذكرت إدارة الفضاء الوطنية الصينية أن الأجهزة العلمية على كلتا المركبتين تعمل بكفاءة.
سُهلت الاتصالات بين فريق العمل في الصين وبين المركبة الموقظة على الجانب البعيد من القمر (الذي لا يواجه الأرض أبدًا) عن طريق القمر الصناعي المؤخَّر كويكياو Queqiao، الذي يعمل في مدار على شكل هالة حول نقطة خاصة خلف القمر.
أكملت مركبة إنزال مهمة تشانج آه 4 ومتجول يوتو 2 في وقت سابق اليوم القمري الرابع عشر من الاستكشاف والمهمات العلمية في يوم 31 يناير قبل شروق الشمس على منطقة الهبوط.
قضت المركبتان الفضائيتان أكثر من أسبوعين في حالة من السبات للوقاية من درجات الحرارة التي قد تنخفض إلى ما دون 190 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القمري.
في الشهر الماضي، كشفت الصين عن دفعة ضخمة من بيانات تشانج آه 4، وقد شملت صورًا رائعة بجودة عالية للمهمة. خلال اليوم القمري الثالث عشر، الذي كان في شهر ديسمبر، اكتشف يوتو 2 وحلل ما قد يكون صخورًا أقل عمرًا بكثير مما أحاط بها.
بينما تستمر مهمة تشانج آه 4 في العمليات والتسجيلات، تستعد الصين لإطلاق مهمة فضائية طموحة في نهاية العام الحالي. تشانج آه 5، مهمة تهدف لإعادة العينات، ستجمع المهمة نحو الكيلوغرامين من العينات من محيط العواصف في الجانب القريب من القمر قبل العودة إلى الأرض.
اقرأ أيضًا:
كيف يتحمل نقار الخشب الصدمات المتكررة دون أن يتأذى دماغه؟
ناسا تختار سبيس إكس وبلو أوريجين وآخرين للانضمام إلى مشروع الهبوط على القمر
ترجمة: شريف فضل
تدقيق: محمد نجيب العباسي