تمكّن باحثون من مؤسسة التقنية الإتحادية في سويسرا من تطوير محرّك احتراق داخلي ذات معدل انبعاث أقل لثاني أوكسيد الكاربون، بنسبة تصل لنصف ما ينبعث من المحركات العادية و من دون أن ينعكس ذلك سلبًا على أداء السيارة، حيث أعاد الباحثون تصميم محرك الديزل المعروف لسيارات (الفولكس فاغن كولف) لتعمل على وقود طبيعي بنسبة 90%.
يحصل الاحتراق في الآلة الجديدة بواسطة حقن كمية صغيرة من الديزل في الإسطوانة بدلاً من قابس التشغيل الموجود المعروف في الآلات التي تعمل بوقود الديزل الطبيعي.
أما عن التحكّم بالمحرك، فقد تمكّن طالب الدكتوراه توبياس أوت و العضو في المجموعة البحثية من تطوير آلية تحكم ألكترونية بمحرك الاحتراق، إذْ تُساهم المتحسسات التي تقيس الضغط بدور رئيسي يتمثل في استخدام خوارزميات حسابية معقدة، و ضبط توقيت و كمية الديزل بشكلٍ متتابع. تمكن الباحثون كذلك من ربط ماكنة الإحتراق العاملة بوقود الديزل الطبيعي بمحرك كهربائي يعمل على تخفيض الاستهلاك.
و أظهر الباحثون كيفية تقليل إنبعاثات الكاربون تجريبيًا بواسطة أجهزة إختبار مُصممة خصيصًا لهذه المهمَّة، و يضيف أوت بالقول: “يتضمن إثبات الفكرة تجريبيًا كذلك حلاً للمشاكل التقنية النهائية، و نُرَكِز حاليًا في مسألة تحويل الحرارة في المحولات المحفزة Catalytic Converter على وجه التحديد، فمن أجل تشغيل المحوّل و الإستمرار بالعمل يتوجب أنّ يصل لدرجة حرارة تُقدَّر بـ 300 درجة مئوية على الأقل، و تقوم الماكنة التي صممناها بتحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة ميكانيكية بذات الكفاءة و باستهلاك وقود مُسخّن بدرجة أقل و غير كافية لتوليد حرارة مناسبة بعد التشغيل.