علماء أستراليون يكتشفون 3 سلالات من فيروسات النورو المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء
اكتشف علماء أستراليون ثلاث سلالات جديدة من فيروس النورو، التي يقولون أنها مسؤولة عن الجائحة المحلية المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي على مدى الشهرين الماضيين.
في أسوأ نقطة من هذه الجائحة، كانت حالات التهاب المعدة قد فاقت الإنفلونزا أثناء ذروة موسم الإنفلونزا في بعض مناطق أستراليا.
وفيروسات النورو هي فيروسات ذات RNA مفرد الطاق وتسبب الإقياء، الإسهال، الغثيان، وفي بعض الحالات فُقدانًا مؤقتًا لحاسة التذوق.
وينتشر الفيروس عن طريق جزيئات الغبار الجوي والبراز الملوث، ويمكن أن يبقى على السطوح لمدة سبعة أيام على الأقل، وأقل من خمسة جزيئات من الفيروس هي كل ما هو مطلوب ليصاب أي شخص بالفيروس.
وعلى مستوى العالم، يؤثر الفيروس على 267 مليون نسمة ويسبب 200 ألف حالة وفاة سنويًا، وعادة ما تحدث الوفاة عند مرضى يعانون من ضعفٍ في الجهاز المناعي مثل الرضع أو كبار السن.
في عام 2012 اكتشف باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا (UNSW) سلالة جديدة من فيروس النورو أسموها (سيدني 2012) والتي تسببت بوباء عالمي من التهاب المعدة والأمعاء.
ويقول الباحث الرئيسي بيتر وايت (Peter White): “إن فيروسات النورو هي فيروسات ذات قدرة شديدة على العدوى ويمكن أن تنتشر من خلال جزيئات الهواء عندما يتقيأ الناس”.
“وخلال السنوات الـ 20 الماضية كانت هناك 6 أوبئة عالمية بسبب فيروسات النورو في الأعوام 1996، 2002، 2004، 2006، 2009، 2012”.
ولكن هذا العام، انخفضت السلالة المسببة من 75% إلى 18% من الحالات في أستراليا، مع اتجاهات مماثلة في الانخفاض في كل من الولايات المتحدة ونيوزيلندا.
وبدلاً من اكتشاف نوع واحد جديد من فيروسات النورو ليحل محل سيدني 2012 وجد الباحثون ثلاث سلالات جديدة.
وتقول جنيفر لون (Jennifer Lun) أحد أعضاء الفريق: “فوجئت بأن أجد ثلاثة فيروسات جديدة، بدلاً من واحد”.
“اثنان من الفيروسات هي عبارة عن سلالات هجينة تطورت من وباء سيدني 2012، في حين أنه من المرجح أن تكون السلالة الثالثة من آسيا.”
وأضافت: “لقد خُيّل لي على الفور أن هناك إمكانية لأن يسببوا زيادة تفشي المرض هذا الشتاء وذلك لأن الناس لم يتعرضوا لهم من قبل”.
وقد أطلق على السلالات الجديدة أسماء:
نيو أورليانز 2009/سيدني 2012
GII.P16/سيدني 2012
كاواساكي 308.
ووفقا للباحثين، فإن معظم الإصابات ستحدث في المستشفيات ومرافق رعاية المسنين ومراكز رعاية الأطفال وفي السفن.
ويضيف وايت: “هذه الفيروسات مسؤولة عن زيادة كبيرة في عدد حالات الالتهاب المعوي المعدي في أستراليا في الشهرين الماضيين، وهذه الموجة الجديدة من العدوى من المرجح أن تستمر لتسبب موجة من الإجازات المرَضيّة التي من شأنها أن تؤثر على الشركات والمدارس التي تعاني بالفعل من آثار وباء الإنفلونزا الراهنة”.
“الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كانت هذه السلالات الثلاث الجديدة ستنتشر على نطاق واسع”.
لم يتم بعد نشر البحث في مجلة لتتم مراجعته من قبل الأقران، ومما يُؤسف له أننا يجب أن ننتظر لمعرفة المزيد عن هذه السلالات الجديدة من فيروسات النورو.
ولكن الباحثين ما زالوا يعملون مع مختبرات شبكة مراقبة فيروسات النورو في أستراليا ونيوزيلندا التي لها صلات مع المنظمات المماثلة في أوروبا وأمريكا الشمالية لتعقب الانتشار العالمي لهذه السلالات وسلالات أخرى مشابهة للفيروس.
المترجم: كمال سلامي
تدقيق: جعفر الجزيري
المصدر