هذه الطريقة الجديدة لنقل الجينات إلى داخل الخلايا بكفاءة عالية، ستمكّننا قريبًا من علاج السرطان جينيًا.
طوّر الباحثان (مينكو كنغاكو -Mineko Kengaku) و(تاتسويا موراكامي -Tatsuya Murakami) وزملائهما في معهد العلوم المتكاملة للمواد الخلوية (iCeMs) التابع لجامعة كيوتو (Kyoto)، طريقةً جديدةً تعدّل سطح الأنابيب النانويّة (nanorods)، مما يجعلها أكثر كفاءةً في نقل الجينات المسؤولة عن قتل السرطان إلى الخلايا.
وتتضمّن الطريقة طلاء الأنابيب النانويّة بالذهب والدهون و DOTAP)) ويعرف باسم ميثيل كبريتات الملح ( Dioleoyl trimethylammonium propane)، مما ينتج حرارة عند تعرضها لليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء.
تعزز الدهون قدرة الأنابيب النانوية على التفاعل مع الخلايا المُخترَقة.
كما طوّر الفريق الناقل الجيني المعروف باسم متّجه ناقل البلازميد الذي يتضمن (بروتين الصدمة الحراريّة- heat shock protein) الذي يتم تنشيطه استجابةً للحرارة.
يُحدّد أولًا المتّجه الناقل بجين (البروتين التألّقي الأخضر المعزز EGFP)، ومن ثمّ نقله إلى خلايا الثدييات باستخدام أنابيب شحميّة نانويّة مطلية بالذهب.
وتعريض الخلايا إلى ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء لمدة عشر ثوان فتسخّن الأنابيب النانويّة الذهبيّة، ويتحوّل جين EGFP. في حين تظهر الخلايا المحيطة غير المُستهدَفة بعض التغيرات من دون جين EGFP.
ثم يُضاف بروتين يدعى (TRAIL) إلى متّجه ناقل البلازميد.
يحرّض هذا البروتين على الموت الخلوي في خطوط الخليّة السرطانيّة.
وأدّت إضاءة الخلايا التي أُدخلَت إليها المادة الوراثيّة بواسطة الأنابيب النانوية المُحمّلة ببروتين TRAIL بالأشعة تحت الحمراء، إلى ارتفاع معدّل موت الخلايا في الخلايا السرطانيّة المحيطة بها.
فيمكن للأنابيب الشحمية النانوية المطلية بالذهب أن تساعدنا في العلاج الجزيئي للسرطان.
ويقول الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة (التقارير العلمية): «يوفّر هذا النظام الجديد فرصةً فريدةً للتعبير عن التحوير الموجه للموقع والقابل للتحريض بالضوء في خلايا الثدييات عن طريق الليزر القريب من الأشعة تحت الحمراء، مع الحد الأدنى من السميّة الضوئيّة».
- تدقيق: أسمى شعبان
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر
- مصدر البحث من الجامعة
- مصدر البحث كاملًا