عضلات الوجه:
تعمل عضلات الوجه معًا للتحكم في أجزائه، فهي ضرورية للمضغ وإبراز تعابير الوجه. وفي حال وجود ضعف أو خزل في عضلات الوجه، لا بدّ من طلب الاستشارة الطبية. مع أن شلل الوجه قد يشير إلى حالة مؤقتة وقابلة للشفاء، فإنه قد يلفت الانتباه أيضًا إلى مشكلة طبية خطيرة.
يحوي الوجه ما يقرب من عشرين عضلة هيكلية مسطحة تتصل بأماكن مختلفة من الجمجمة؛ تسمى العضلات القحفية الوجهية craniofacial، وهي ضرورية للمضغ وإنشاء تعابير الوجه. تنشأ من العظام أو اللفافة الوجهية، وترتكز على الجلد. تعمل هذه العضلات معًا للتحكم في حركات كلٍّ من:
- الخدين.
- الذقن.
- الأذنين (لدى بعض الناس فقط).
- الحاجبين.
- الأجفان.
- الجبهة.
- الشفاه (العلوية والسفلية).
- الأنف والمنخرين.
وظيفة عضلات الوجه:
عضلات الوجه هي المسؤولة عن مهمتين رئيسيتين:
- المضغ.
- تعابير الوجه، مثل الابتسام أو العبوس أو رفع الحاجبين عند الدهشة.
عضلات الوجه المشاركة في المضغ:
- العضلة المبوَّقة: عضلة رقيقة في الخد تصله بالأسنان.
- العضلة الجناحية الوحشية: عضلة مروحية الشكل تساعد على فتح الفك.
- العضلة الجناحية الأُنسية: عضلة سميكة تساعد على إغلاق الفك.
- العضلة الماضغة: عضلة تمتد من كل خد إلى جانبي الفك لتساعد على إغلاقه.
- العضلة الصدغية: عضلة مروحية الشكل تسهم أيضًا في إغلاق الفك.
عضلات الوجه المسؤولة عن تعابيره:
- العضلة الأذنية: التي تسمح لبعض الناس بتحريك آذانهم.
- العضلة المغضنة للحاجب التي تساهم في العبوس.
- العضلة الخافضة لزاوية الفم التي توجد على جانبي الذقن وتتعاون مع العضلات الأخرى لإظهار العبوس أيضًا.
- العضلة خافضة الشفة السفلية التي ترتكز على الذقن، وتتحكم بحركة الشفة السفلية.
- العضلة رافعة الشفة العلوية وجناح الأنف: تساعد على فتح المنخرين، ورفع الشفة العلوية.
- العضلتان الذقنيتان: ترتكزان على منتصف الذقن، وتساعدان على تحريك الشفة السفلية.
- العضلة الأنفية: وظيفتها فتح المنخرين.
- العضلة القذالية الجبهية: تمتد من الحاجبين إلى أعلى الجمجمة، وتساهم في رفع الحاجبين، وتقطيب الجبين.
- العضلة الدويريّة العينية: تغلق الجفن.
- العضلة الدويريّة الفموية: تغلق أو تزمّ الشفاه.
- العضلة الناحلة: عضلة بين الحاجبين تسحبهما للأسفل وتساعد على فتح االأنف.
- العضلة الضحِكية: تقع على جانبي الفم، وتساعد على الابتسام.
- العضلتان الوجنيّتان الكبيرة والصغيرة: تسهمان أيضًا في صنع الابتسامة.
وتتضمن الوظائف الأخرى لعضلات الوجه ما يأتي:
- إعطاء كل شخص شكله.
- حماية العينين.
- حفظ الطعام والشراب في فمك (منع الإلعاب).
- التكلم.
- الغناء.
- الصفير.
تشريح عضلات الوجه:
توجد عضلات الوجه في جميع أنحاء الوجه. ويمكن تصنيفها حسب الموقع العام:
- العضلات الشدقية الشفوية داخل وحول الفم.
- عضلات الأنف التي تقع حوله.
- العضلات حول القحف التي تحيط بالجبهة والجمجمة والرقبة.
- العضلات الأذنية حول الأذنين.
- العضلات الحجاجية المحيطة بالعينين.
الاضطرابات المتعلقة بعضلات الوجه:
حتى تقوم عضلات الوجه بوظيفتها، تتلقى إشارات من الدماغ عبر العصب الوجهي. لكن في بعض الأحيان، لا يحدث ذلك مثلما ينبغي، الأمر الذي يؤدي إلى:
- ترهّل في الوجه.
- شلل أو ضعف في الوجه.
- خزل الوجه (عدم القدرة على تحريك أجزاء منه).
- صعوبة في المضغ أو التحدث، أو إبراز تعابير الوجه.
- الإلعاب.
وقد تُشاهَد الأعراض:
- على كامل الوجه.
- في منطقة محددة منه.
- على الجانب الأيمن أو الأيسر.
- في النصف العلوي أو السفلي منه.
من أسباب أذية العصب الوجهي، أو عضلات الوجه:
- أمراض المناعة الذاتية: قد يسبب بعضها مثل متلازمة غيلان باريه أو التصلب المتعدد، شللًا وجهيًا بمرور الوقت.
- شلل بيل-Bell: عند وجود تورّم يضغط على العصب الوجهي يؤدي ذلك إلى خزل أو شلل في أحد نصفي الوجه أو كليهما. ويؤدي دائمًا إلى عدم القدرة الكاملة على تقطيب الجبهة. يحدث شلل بيل فجأةً، لكنه مؤقتٌ عادةً.
- سرطان الرأس والعنق: إذ قد يعرقل الورم المتنامي وظيفة عضلات الوجه بمرور الوقت.
- الإنتان: سواءٌ كان جرثوميًا أو فيروسيًا، قد يختلط بالتهاب العصب الوجهي ومشاكل في عضلات الوجه. وأكثر الأمثلة شيوعًا هي التهابات الأذن، أو داء لايم، أو متلازمة رامزي هانت.
- أذية رضية للرأس أو الوجه: مثل ضربة على الرأس، أو حادث سيارة، قد تلحق الضرر بعصب الوجه وعضلات الوجه.
- السكتة الدماغية: قد تكون إقفارية أو نزفية، وقد ينتج عنها خزلٌ أو شللٌ مفاجئٌ في الوجه. تتضمن العلامات الأخرى الشلل في جانب واحد من الجسم والتخليط الذهني وفقدان الذاكرة وصعوبة التواصل. لا تؤثر السكتة على عضلات الجبهة، فيظل المصاب قادرًا على تقطيب جبهته على عكس شلل بيل.
هل يجب طلب العناية الطبية لضعف الوجه، أو شلل الوجه؟
يجب أن تطلب العناية الطبية فورًا في حال وجود أي ضعف أو شلل في عضلات الوجه.
قد يكون مجرد حالة مؤقتة مثل شلل بيل، أو إنتان قابل للعلاج. لكن الفحص واجبٌ في حال الاشتباه بأمر أخطر مثل ورم أو سكتة دماغية.
اقرأ أيضًا:
شلل بيل أو شلل العصب الوجهي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: شهاب شاعر
تدقيق: منال توفيق الضللي