تُشخص الصورة النمطية لشخص ذهاني على أنه شخص يسمع اصواتًا غير موجودة أو يؤمر ليؤدي أفعالًا غريبة أو يشعر بأنه يُغتصب عقليًا من قبل معارفه أو أنه على قناعة بأن الوكالة الأميركية CIA تسجل محادثاته، لكن تعكس هذه الصورة النمطية فقط النهاية المتطرفة من أطياف الذهان. توجد بعض العلامات الخفية التي يمكن أن تحدد إصابتك بالذهان المعتدل أو إصابة أحد معارفك بذلك.
ويبقى أمر السعي وراء المعالجة النفسية بسبب خطورة الحالة ذا شأن آخر.
ما يلي هو عدد من العلامات غير الشائعة التي تدل على أن أحدًا ما يعاني من الذهان المعتدل. لا يوجد أي عارض كافٍ للتشخيص.
- مزاج كئيب: يمكن أن يشير إلى الذهان وبشكل خاص إن طرأ إلى جانب معتقدات وهمية أو انعدام الثقة بالناس أو التشاؤم الحاد.
- التوتر: يتضمن القلق الاجتماعي Social Anxiety ونفاذ الصبر اللذين يمكن أن يكونا مؤشرًا بعيدًا (خصوصًا إن ترافق مع ذلك عدم الثقة بالآخرين أو جنون العظمة والشكParanoia).
- الغضب الشديد والتهيج أو المزاج سريع التهيج : لا سيما بعد شرب الكحول أو تعاطي أنواع أخرى من المخدرات التي تثبط السلوك، وقد يؤشر ذلك إلى نوبة هوس خفيفة (وهي مؤشر للذهان). قد تكون المشاكل في الغضب مبنية على إحساس بالعظمة والتفوق الذي يفشل الآخرين برؤيته.
- يترافق الذهان عادة بأنماط نوم غير طبيعي: قد ينام قليلًا الشخص المصاب بذهان خفيف أو قد يعاني من تشتت نومه والاستيقاظ بشكل متكرر أثناء الليل.
- الوسواس المرضي Hypochondria: بحد ذاته نوع من الذهان الخفيف. يعاني المصاب بوسواس مرضي من خوف عميق وقلق حول تطويره لمرض نفسي جدي.
- جنون الشك أو العظمة هي صفات كلاسيكية للذهان، ولكن يمكن أن تكون خفية. قد يشعر الشخص المكتئب أن معظم الناس في عائلته أو دائرة معارفه الاجتماعية أو عمله يخططون للقضاء عليه أو يكرهونه (حتى عند تقديم الأدلة التي تبرهن عكس ذلك). قد يعاني الشخص أيضًا من عدم الثقة بالأشخاص المقربين منه.
- قد يقود عدم الثقة بالأصدقاء وأفراد العائلة إلى انعزال الشخص من دائرته الاجتماعية. في بعض الأحيان يكون عدم الثقة كبيرًا، فقد يشكك من يعاني من الذهان في أحد أفراد عائلته ويثق كثيرًا بشخص غريب تمامًا أو أحد معارفه. قد ينتج هذا النوع من السلوك في قلة الدعم الاجتماعي وقد يزيد من سوء الحالة.
- التحدث بشكل سريع جدًا وتسارع الأفكار: قد يكون دليلًا لنوبة هوس خفيف وهو محدد آخر للذهان.
- الحاجة الملحة لعيش نمط حياة متكرر أو بسيط وتفادي الارتباطات التي تؤدي لنمط حياة معقد أو عيش موقف مثير للتوتر. قد يكون ذلك أيضًا محددًا لبدء مراحل الذهان.
- انعدام المشاعر أو نقص الإحساس بالآخرين: يعدان دليلين خفيين أيضًا لمعاناة الشخص من الذهان المعتدل. يمكن أن تصبح هذه الحالة المعروفة أيضًا باسم تبلد الشعور Blunted Affect نوعًا من النرجسية.
يتضمن تبلد الشعور تناقص شدة التعبيرات العاطفية للخارج، تترافق عادةً مع نقص في المشاعر الشخصية وخسارة التحفيز وانعدام التلذذ Adhedonia (عدم القدرة على الإحساس بالرضى أو التلذذ)، إلا عند الانغماس في نشاطات محدودة متكررة.
الذهان مرض وراثي يجري في العائلات، فقد يزيد مجرد وجود الذهان في عائلة الشخص من احتمال تطور الذهان المعتدل إلى مرض الذهان الكامل. إن كنت تظن أنك تعاني من نوع من الذهان الذي يمكن أن يؤثر على فاعليتك في عملك أو بيتك، اذهب لرؤية طبيب أو شخص مختص.
اقرأ أيضًا:
كيف يقدّر الدماغ الأعداد بدون حساب؟
الذهان psychosis: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
الترجمة: إيلي عساف
التدقيق: عون حداد
مراجعة: تسنيم الطيبي