عدوى المطثية العسيرة: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

عدوى المطثية العسيرة ، والمعروفة أيضًا باسم C. difficile أو C. diff، هي جراثيم تصيب الأمعاء وتسبب الإسهال، وهي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المعالجين حديثًا بالمضادات الحيوية، تسبب عدوى شديدة السراية، ويمكنها أن تسبب في بعض الأحيان مشاكل خطيرة في الأمعاء، ولكن يمكن معالجتها بمضادات حيوية أخرى.

عادةً ما تظهر الأعراض أثناء تناول المضادات الحيوية أو عند الانتهاء من تناولها، وتشمل:

إسهالًا متكرر (عدة مرات في اليوم).
حمى.
فقدان الشهية.
إعياء.
ألمًا بطنيًا، وقد تظهر علامات التجفاف.

أسباب عدوى المطثية العسيرة

تناول المضادات الحيوية واسعة الطيف أو عدة أنواع من المضادات الحيوية في نفس الوقت، أو تناول المضادات الحيوية لفترات طويلة.
الإقامة في المشافي أو مراكز الرعاية لفترات طويلة.
العمر فوق سن الـ 65.
بعض الأمراض مثل داء الأمعاء الالتهابي (IBD)، أو السرطان أو أمراض الكلى.
ضعف في الجهاز المناعي، بسبب أمراض مثل السكري، أو كآثار جانبية للعلاج بالستيرويد والعلاج الكيميائي.
تناول دواء مثبط مضخة البروتون (PPI) لتقليل كمية حمض المعدة المفرز.
الخضوع لعملية جراحية على الجهاز الهضمي.

متى تجب زيارة الطبيب؟

تجب زيارة الطبيب عند الشك بالإصابة، إذ يطلب تحليل عينة من البراز لتأكيد الإصابة.

الإصابة بالإسهال أثناء تناول المضادات الحيوية لا تعني بالضرورة الإصابة بالمطثيات العسيرة، إذ يمكن أن تسببها عدة أمراض، وهو من الآثار الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية.

قد يلزم أيضًا إجراء تحليل للدم لتحديد خطورة الإصابة، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات للتحقق من الإصابة بتلف الأمعاء.

علاج عدوى المطثية العسيرة

في حال كانت العدوى خفيفة، يكفي العلاج في المنزل، وإذا كنت في المستشفى وأصبت بالمطثيات العسيرة، ربما تُنقل إلى غرفة خاصة أثناء العلاج لتقليل خطر انتشار العدوى.

تشمل العلاجات:

إيقاف المضادات الحيوية المسببة للإصابة.
تناول مضادات حيوية تساعد على قتل المطثيات العسيرة لمدة 10 إلى 14 يومًا.
نادرًا ما تتطلب الإصابات الخطيرة إجراء عملية جراحية لإزالة الجزء المتضرر من الأمعاء.

عادةً ما تستجيب العدوى بالمطثيات الصعبة بشكل جيد للعلاج، إذ يتعافى معظم المرضى بشكل كامل خلال أسبوع أو أسبوعين. لكن قد تعود الأعراض في حوالي 1 من 5 حالات، بالتالي نحتاج إلى تكرار العلاج.

العلاج في المنزل

تناول المضادات الحيوية الموصوفة كاملةً حتى لو شعرت بتحسن.
شرب الكثير من السوائل لتجنب التجفاف.
تناول الأطعمة البسيطة، مثل الحساء والأرز والمعكرونة والخبز، عند الشعور بالجوع.
تناول الباراسيتامول لعلاج آلام البطن أو الحمى.
عدم تناول مضاد إسهال، لأن الإسهال يساعد الجسم على التخلص من المطثيات العسيرة.
غسل اليدين والأدوات الشخصية بانتظام.

كيف تحصل عدوى المطثية العسيرة ؟

توجد جراثيم المطثيات العسيرة بشكل طبيعي في الأمعاء لحوالي 1 من بين كل 30 بالغًا، وهي غير ضارة لأن الجراثيم الأخرى الموجودة في الأمعاء تجعلها تحت السيطرة.

لكن استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يؤثر على توازن الجراثيم في الأمعاء، ما يؤدي لتكاثر المطثيات العسيرة وإنتاج الذيفانات التي تُحدث العدوى، كما يمكنها أن تسبب العدوى عند خروجها في الإسهال.

إذ تصبح مقاومة، يمكنها البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة على اليدين والأسطح (مثل المراحيض) والملابس ما لم تُنظف بشكل كامل، ويمكن أن تنتقل عن طريق الفم، ويعتبر الشخص المصاب معديًا حتى بعد 48 ساعةً على الأقل من اختفاء الأعراض.

كيفية إيقاف انتشار العدوى؟

يمكن أن تنتقل العدوى بالمطثيات الصعبة بسهولة، ويمكن التقليل من مخاطر الإصابة أو نقل العدوى عن طريق العناية بالنظافة الشخصية، سواء في المنزل أو في مراكز الرعاية الصحية.

يمكن أن تساعد التدابير التالية:

البقاء في المنزل حتى 48 ساعةً على الأقل بعد زوال الأعراض.
غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، لا سيما بعد الذهاب إلى المرحاض وقبل الأكل.
استخدام الصابون السائل بدلاً من قطع الصابون.
تنظيف الأسطح الملوثة (مثل المرحاض ومقبض التنظيف ومفاتيح الضوء ومقابض الأبواب) بعد كل استخدام.
عدم مشاركة المناشف والملابس الداخلية.
غسل الملابس والأغطية بشكل منفصل عن باقي الغسيل بأعلى درجة حرارة ممكنة.
عند زيارة شخص ما في المستشفى، اتبع إرشادات الزيارة، وتجنب أخذ الأطفال دون سن 12.
عدم استخدام جل منظف اليدين، فهو غير فعال في القضاء على جراثيم المطثيات العسيرة.
تجنب زيارة المستشفى إذا كنت تشعر بتوعك أو أصبت بالإسهال مؤخرًا.