السوطاء أو عدوى المُسلَّكة الشعرية الرأس هي تصيب الأمعاء الغليظة، يسببها كائن طفيلي يسمى المُسلَّكة الشعرية الرأس، ويعرف هذا الطفيلي باسم “السوطاء” لأن له شكلًا يشبه السوط.
قد تنتج عدوى السوطاء عن شرب الماء أو ابتلاع التراب الملوث بالبراز الحاوي على طفيليات السوطاء، ويمكن أن يصاب بعدوى السوطاء أيضًا أي شخص كان على تماس مع براز ملوث.
تكثر الإصابة بين الأطفال، وهي أكثر شيوعًا أيضًا لدى الذين يعيشون في المناطق ذات المناخ الحار والرطب، والمناطق الفقيرة بالنظافة والشروط الصحية.
عدد المصابين بعدوى السوطاء يتراوح بين 600 إلى 800 مليون شخص حول العالم تقريبًا، ويمكن أن تُصاب الحيوانات بهذا النوع من العدوى، بما فيها الكلاب والقطط.
ما أعراض الإصابة بعدوى السوطاء؟
قد تسبب عدوى السوطاء أعراضًا متنوعةً تتفاوت بين الخفيفة والشديدة، ويمكن أن تتضمن أعراضها ما يلي:
- الإسهال المدمى.
- تغوط متكرر أو مؤلم.
- ألم بطني.
- غثيان وقيء.
- صداع.
- خسارة وزن مفاجئة وغير متوقعة.
- سلس البراز أو عدم القدرة على التحكم بالتغوط.
ما الذي يسبب عدوى السوطاء؟
كما ذكرنا سابقًا، تنتج عدوى السوطاء عن الإصابة بنوع من الطفيليات يسمى الدودة المُسلَّكة شعرية الرأس، ويعرف هذا الطفيلي أيضًا باسم السوطاء لأن له شكلًا يشبه السوط.
تملك تلك الدودة قسمًا عريضًا وثخينًا في إحدى نهايتيها فتشبه بذلك مقبض السوط، وقسمًا ضيقًا في النهاية الأخرى يشبه السوط.
يلتقط البشر عدوى السوطاء عادةً بعد ابتلاع التراب أو شرب الماء الملوث بالبراز الذي يحتوي على طفيلي السوطاء أو بيوضه. ويمكن أن تصل البيوض إلى التربة عندما يُستخدم البراز الملوث في التسميد أو عندما يتغوط شخص أو حيوان مصاب بعدوى السوطاء في الخارج، وقد يبتلع أي شخص طفيلي السوطاء أو بيوضه دون أن يلحظ ذلك عندما:
- يلمس التراب الملوث ثم يضع يديه أو أصابعه في فمه أو بالقرب منه.
- يأكل الفواكه أو الخضار التي لم تطبخ أو تقشر أو تغسل بشكل كامل.
تفقس بيوض السوطاء وتحرر اليرقات منها حالما تصل إلى المعي الدقيق، وعندما تنضج اليرقات تعيش الديدان البالغة في الأمعاء الغليظة. وتبدأ عادةً إناث الديدان بوضع البيوض بعد حوالي شهرين، وقد تبين أن أنثى السوطاء تستطيع أن تضع بين 3000 و 20000 بيضة يوميًا، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ما عوامل خطورة الإصابة بعدوى السوطاء؟
قد تصيب عدوى السوطاء أي شخص، لكن الأشخاص الأكثر احتمالية لالتقاط هذه العدوى هم من:
- يعيشون في منطقة ذات مناخ حار ورطب.
- يعيشون في منطقة ذات ظروف صحية سيئة وممارسات نظافة قليلة.
- يعملون في الصناعة فيكونون على تماس مع التربة التي تحتوي على السماد.
- يأكلون الخضار النيئة التي تنمو في التربة المخصبة بالسماد.
يملك الأطفال أيضًا خطرًا أعلى للإصابة بعدوى السوطاء، بسبب أنهم غالبًا ما يلعبون في الهواء الطلق وقد لا يغسلون أيديهم بشكل كامل قبل الأكل.
كيف تشخص عدوى السوطاء؟
سيطلب الطبيب تحليل براز لتشخيص عدوى السوطاء. ويستطيع الطبيب بواسطة اختبار البراز أن يحدد وجود ديدان السوطاء أو بيوضها في الأمعاء من عدمه. ولا يسبب هذا النوع من الفحوص أي ألم أو مضايقة للمريض.
كيف تعالج عدوى السوطاء؟
العلاج الأكثر شيوعًا وفاعليةً ضد عدوى السوطاء هو الأدوية المضادة للطفيليات مثال عليها: الألبيندازول والميبيندازول.
يتخلص هذا النوع من الأدوية من أي دودة سوطاء في الجسم، ويقضي أيضًا على بيوضها.
تؤخذ هذه الأدوية عادةً لمدة يوم إلى ثلاثة أيام، ولحسن الحظ، الآثار الجانبية للأدوية السابقة في حدها الأدنى.
وسيطلب الطبيب إجراء تحليل براز آخر عندما تنحسر الأعراض لدى المريض، ليتأكد من أن عدوى السوطاء قد شفيت تمامًا.
اقرأ أيضًا:
عدوى الأقصورة (الدودة الدبوسية)
عدوى الدودة الدبوسية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: حلا بلال
تدقيق: آلاء رضا
