يجدرُ بنا الحذر من فيروس وُجِدَ حديثًا ينتقل عن طريق البعوض، أوعلى الأقل هو حديث للأشخاص غير الدارسين لهذه الفيروسات.
سُجّلت أول إصابة بالفيروس لمراهق في فلوريدا، قد أصيب بفيروس يدعى (كيستون) والذي ينتقل بواسطة البعوض.
زارَ الفتى عيادة طوارئ طبية في شمال وسط فلوريدا في أغسطس 2016، بعد أن ظهرت عليه آثار الحمى والطفح الجلدي، طبقًا لتقرير جديد نشر عن هذه الحالة في التاسع من يونيو في مجلة (Clinical Infectious Diseases).
في البداية ظنّ الأطباء أن الفتى مصاب بعدوى فيروس (Zika)- ففي نهاية المطاف كانت زيارته في أثناء انتشار وباء (زيكا) في فلوريدا- ولكن نتيجة فحوصات الفيروس كانت سالبة!
وعلى غير المتوقع، وجد الباحثون من جامعة فلوريدا فيروس (كيستون) في عينات المريض.
وقد اكتشِفَ فيروس (كيستون) للمرة الأولى في عام 1964 في منطقة (تامبا باي)، وقد عُرِفَ مُسبقًا في الحيوانات، طبقًا لتقرير جامعة فلوريدا.
واشتبه الأطباء حينها في إمكانية انتقاله للبشر، لكنهم لم يجدوا أي حالات إصابة بشرية حتى الآن. يتوقع الباحثون وجود حالات أخرى مصابة بالفيروس لم يتم تشخيصها.
يقول دكتور (J. Glenn Morris) مدير معهد البحث عن العوامل الممرضة الناشئة بجامعة فلوريدا: «بالرغم من أن الفيروس لم يُكشف في البشر مسبقًا، فإن انتشاره في شمال ولاية فلوريدا أمرٌ ممكن، وأضاف في بيانه إنها مثال على الحالات التي إن لم تكن تدرك ما تبحث عنه، فإنك لن تجده».
بالرغم من أن أعراض الفتى كانت طفيفة، إلا أن فيروس (كيستون) قد يسبب أعراضًا أشدّ على البشر، ومنها التهابات الدماغ.
اثنان من أقارب هذا الفيروس هما فيروس (جيمس تاون كانين- Jamestown Canyon)، وفيروس (لا كروسي انسفيليتس- La Crosse encephalitis) قادران على التسبب بالتهاب الدماغ.
يقول الباحثون إن اكتشاف فيروس (كيستون) في شخص ما يؤكد على الحاجة إلى زيادة البحث في انتشار الأمراض المنتقلة عن طريق البعوض في الولايات المتحدة.
يقول موريس: «كافة أنواع الفيروسات تنتقل عن طريق البعوض، وحتى الآن لم نفهم تمامًا معدلات انتقال المرض».
- ترجمة :محمد طارق
- تدقيق : قُصي السمان
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر