شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية هو نوع من إجراءات فقدان الوزن، التي تُذوّب الخلايا الدهنية قبل إزالتها.
يحدث ذلك بتوجيه من الموجات فوق الصوتية، إضافةً إلى الأمواج فوق الصوتية ذاتها لاستهداف الخلايا الدهنية، ويُعرف هذا النوع من الجراحة التجميلية أيضًا باسم شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية (UAL).
يُعد شفط الدهون النوع الأكثر شيوعًا من الإجراءات التجميلية التي تُجرى في الولايات المتحدة، والغرض منها هو التخلص من الدهون ونحت الجسم، إلا أن شفط الدهون ليس مخصصًا لخسارة الوزن.
يزيل هذا الإجراء المناطق الصغرى من الترسبات الدهنية، التي يصعب استهدافها بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة.
فوائد إجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية:
تستخدم الأمواج فوق الصوتية أحيانًا، بدلًا من شفط الدهون بمساعدة الشفاط (SAL). إذ إن شفط الدهون بمساعدة الشفاط هي أقدم نسخة مجربة وصحيحة من هذه الجراحة، إلا أن فيها بعض القصور الذي يسعى إجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية إلى ملئه.
تتمثل فوائدها الإضافية فيما يأتي:
- إزالة الدهون بدقة أكبر.
- التخلص من الدهون الليفية العنيدة، أو لفائف الدهون.
- شد الجلد.
- الحفاظ على الأعصاب المحيطة.
قد يقلل شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية أيضًا من جهد الجراح، لأنه يذيب الدهون قبل امتصاصها، ما يوفر نتائج أفضل للأشخاص الذين يخضعون لهذا الإجراء.
مخاطر إجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية:
في حين أن إجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية أدق من شفط الدهون، إلا أن لهذا الإجراء التجميلي بعض الجوانب السلبية.
أولًا، توجد خطورة أكبر لحدوث تندب مقارنةً بالشفاط، أيضًا قد يحدث فقد للجلد في المنطقة الخاضعة للإجراء وثقوب في البطن، وتلف في الأعصاب. يوجد أيضًا خطر الإصابة بالعدوى، تمامًا كما يحدث في الجراحات الأخرى.
الاحتمال الآخر هو تطور الأورام المصلية، وهي جيوب مليئة بالسوائل التي قد تتطور في أماكن شفط الدهون، نتيجةً لخروج مزيج من بلازما الدم القديمة، والخلايا الميتة من الجسم في عملية شفط الدهون.
وجدت مراجعة لـ 660 جراحة آثارًا جانبيةً أخرى أيضًا، إذ أُبلغ عن الآثار الجانبية الآتية:
- ثلاث حالات من الأورام المصلية.
- تقريران عن انخفاض ضغط الدم.
- ثلاث حالات من التهاب الجلد التماسي «طفح الأكزيما».
- تقرير واحد عن النزيف.
لا يوصى بشفط الدهون للأشخاص الذين لديهم ما يأتي:
- ضعف جهاز المناعة.
- مرض الشريان التاجي.
- مرض السكري.
- انخفاض تدفق الدم.
توقعات إجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية:
يعطي الجراح بعض التعليمات قبل العملية. على المريض إعلام الطبيب بجميع المكملات الغذائية والأدوية المتناولة. قد يطلب الطبيب التوقف عن تناول الأدوية التي تصعب تجلط الدم قبل عدة أيام من الجراحة، ومنها الإيبوبروفين.
يمكن استخدام شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية في المناطق الآتية من الجسم:
- البطن.
- الظهر.
- الثديان.
- الأرداف.
- السيقان.
- الذراعان.
تُجرى معظم جراحات شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية في العيادات الخارجية، ويمكن توقع إجراء الجراحة في عيادة طبية والعودة إلى المنزل في اليوم ذاته.
قد تُجرى العملية في المستشفى بدلًا من ذلك، حال إجراء الجراحة على مساحة كبيرة.
يستخدم الجراح التخدير الموضعي، أو تخدير منطقة الجراحة اعتمادًا على مساحة المنطقة الخاضعة للإجراء. فور بدء التخدير يُدخل الجراح قضيبًا تحت الجلد لإتاحة طاقة الموجات فوق الصوتية، ما يدمر جدران الخلايا الدهنية ويذيبها. تُزال الدهون بعد عملية الشفط بواسطة أداة شفط تسمى القنية.
وقت التعافي والنتائج:
الوقت الذي يحتاج إليه المريض للتعافي قصير نسبيًا، مقارنةً بالجدول الزمني لظهور النتائج، لأن هذا الإجراء عادةً ما يكون إجراءً خارجيًا للمرضى، أي أن المرضى يتمكنون من العودة إلى المنزل مباشرةً بعد الإجراء، حال عدم وجود آثار جانبية.
قد يحتاج المريض إلى بضعة أيام إجازة من المدرسة أو العمل للراحة، وقد يوصي الطبيب بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي بعد أيام قليلة من العملية، للحفاظ على تدفق الدم، حتى لا تتطور تجلطات دموية.
يمكن ارتداء الملابس الضاغطة حال حدوث تورم. تجدر الإشارة إلى أن إجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية لا يخلّص من السيلوليت. حال كان هذا هو الهدف، فيجب التفكير بإجراء آخر.
وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحة الأمراض الجلدية، قد لا تظهر النتائج كاملةً إلا بعد عدة أشهر. أيضًا فإن وقت التعافي من إجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية أسرع، مقارنةً بالأنواع الأخرى من إجراءات شفط الدهون. فعادةً ما يهدأ التورم والآثار الجانبية الخفيفة الأخرى بعد بضعة أسابيع.
التكلفة:
يُعد شفط الدهون عمليةً تجميلية، لذلك لا يغطيه غالبًا نظام التأمين الصحي. تقدر الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل متوسط تكلفة إجراء شفط الدهون بـ 3200 دولار أمريكي. وقد تختلف التكاليف باختلاف المنطقة المعالجة من الجسم، وحسب حالة المريض، إذ قد تتطلب دخول المشفى.
هل يُعد الإجراء فعالًا؟
يُعد إجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية فعالًا للدهون غير المرغوبة من وجهة نظر طبية.
وجد تقرير عام 2010 أن 80% من 609 شخصًا خضعوا لإجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية بين عامي 2002 و2008، كانوا راضين عن نتائجهم. وذلك قياسًا إلى فقدان الدهون الكلي والحفاظ على فقدان الوزن.
مع ذلك وجدت الدراسة أن نحو 35% انتهى بهم الأمر إلى زيادة في الوزن، معظم هذه الزيادة حدث خلال السنة الأولى من الإجراء.
يوصي المؤلفون باستشارة لنمط الحياة الذي سيعيشه المريض قبل شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية وبعده، لتلافي استعادة الوزن.
عمومًا، لا يشجع أكثر المختصين على جراحة شفط الدهون عمومًا. إذ لا يَعِد الإجراء بفقدان دائم للوزن. بدلًا من ذلك، تشجع المؤسسات المختصة على اللجوء إلى وسائل تقليل السعرات الحرارية.
أيضًا يوصى بأن يكون المرشحون المحتملون ضمن الوزن الطبيعي قبل هذا الإجراء، ما يقلل من مخاطر الآثار الجانبية، ويساعد على ضمان ممارسة عادات الحياة الصحية قبل الجراحة وبعدها.
ما بدائل فقدان الدهون؟
لإجراء شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية معدل مرتفع من الأمان والنجاح، لكن قد لا يكون المريض من أفضل المرشحين لهذا الإجراء، لذا تجب استشارة الطبيب بشأن جميع الخيارات المتاحة لفقدان الدهون.
تشمل بدائل شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية:
- جراحة علاج البدانة.
- نحت الجسم.
- التخلص من الدهون بالتجميد «التعرض لدرجة حرارة منخفضة جدًا».
- العلاج بالليزر.
- شفط الدهون القياسي.
الخلاصة:
رغم بعض المخاطر، يُعد شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية من الطرق المفضلة لدى جراحي التجميل لتقليل الدهون جراحيًا، ويُعد إجراء أكثر فعاليةً وأمانًا مقارنةً بالأنواع الأخرى من شفط الدهون.
حال التفكير في هذا النوع من إجراءات شفط الدهون، فمن المهم اختيار جراح لديه خبرة في شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية، للتقليل من المخاطر والآثار الجانبية الناتجة.
اقرأ أيضًا:
ترجمة: جوليا كاملة
تدقيق: منال توفيق الضللي