حافظ البشر على تسيدهم للعبة تنس الطاولة عدة عقود، لكن التحديث الأخير لـ «غوغل ديب مايند» يوضح أن هيمنة البشر على اللعبة لن تستمر طويلًا. تقول التفاصيل إن الباحثين قد صمموا نظام روبوت هو الأول من نوعه الذي يضاهي مستوى الإنسان في لعبة تنس الطاولة، وتثبت المقاطع المصورة ذلك.

عادةً، لاختبار القدرات الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، يلجأ الباحثون للألعاب التقليدية مثل الشطرنج وجو، لكن عندما يتطلب الأمر الجمع بين الإستراتيجية والجهد البدني، يصبح مقياس الروبوتات هو تنس الطاولة. جعل المهندسون الآلات تواجه البشر -خاصةً في لعبة تنس الطاولة- مرارًا على مدار أكثر من أربعة عقود، بسبب متطلبات الرياضة البدنية والحسابية، التي تتضمن التكيف السريع مع التغير الديناميكي، والحركات المعقدة والتنسيق البصري.

جاء في بيان عبر منصة إكس: «يجب على الروبوت أن يكون جيدًا في المهارات البسيطة، مثل رد الكرة، والمهارات الفائقة مثل وضع الإستراتيجيات والتخطيط طويل الأمد لتحقيق الهدف».

من أجل التطوير المتقدم للروبوت، جمع المهندسون مجموعة بيانات مبدئية عن اللعبة، تضمنت معلومات عن الموضع والدوران والسرعة. ثم جعلوا نظام الذكاء الاصطناعي يتدرب على استخدام قاعدة البيانات في محاكاة دقيقة، ليتعلم مهارات مثل إعادة الإرسال، والتصويب بضربة اليد الخلفية وضربة اليد الأمامية وصد الكرة. ثم جمعوا بين نظام الذكاء الاصطناعي ويد الروبوت لتكتسب تعقيد حركات اليد السريعة، لتصبح قادرة على مواجهة اللاعبين من البشر. تضمنت البيانات معلومات مرئية عن كرة الطاولة تُجمع بواسطة كاميرا محمولة على بدن الروبوت، من أجل التعلم المستمر.

في المنافسة، شارك 29 لاعبًا بشريًا مصنفين إلى أربعة مستويات: مبتدئ، ومتوسط، ومتقدم، ومتقدم جدًا. واجه كل لاعب ذراع الروبوت المناظر له. فازت الآلة في 13 مباراة، أي نحو 45% من المنافسات.

استطاع النظام الفوز على اللاعبين المبتدئين جميعًا، وفاز بنسبة 55% في المباريات ضد المنافسين من المستوى المتوسط، ولم ينجح في الفوز على أي من لاعبي المستوى المتقدم.

علق المشاركون بأن التجربة كانت ممتعة بصرف النظر عن الطرف الفائز. وأنهم يرغبون في اللعب مع الروبوت مجددًا.

اقرأ أيضًا:

الروبوتات تتفوق علينا الآن في اختبارات الفهم

كيف تمكن الكمبيوتر من هزيمة أبطال الشطرنج؟

ترجمة: ديانا عيسى

تدقيق: حسام التهامي

المصدر