كان السيلينيوم يعد من المواد السامّة حتى عام 1970 عندما اُكتشف وجوده في الجسم، وأصبح يعد من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة.
وينتج السيلينيوم عن احتراق الوقود والفحم الحجري، ويدخل في تركيب الخلايا الكهروضوئية، وفي بعض الطلاءات، وكمبيد حشري ايضاً.
أمّا فزيولوجياً فيلعب السيلينيوم دور مضاد أكسدة، وضروري لعمل الغدة الدرقية والجهاز المناعي، إضافةً لتأثيره على النطاف، فنقص السيلينيوم قد يسبب العقم عند الرجال.
ويحدث التسمم بالسيلينيوم بشكل رئيسي نتيجة تناول المكملات الغذائية الحاوية على تراكيز غير مضبوطة من السيلينيوم.
يسبب التعرّض المفاجئ لجرعة كبيرة من السيلينيوم زيادة إفراز اللعاب، ونفساً برائحة الثوم وإسهالات شديدة، وضيقاً في التنفس والتهاباً رئوياً ووذمات في الرئتين، واضطرابات في الغدة الدرقية.
أمّا التسمم المزمن بالسيلينيوم فيسبب خسارة الشعر والأظافر، وتضخم الجلد الموجود تحت الأظافر، وآفات جلدية، واضطرابات في الحركة قد تقود للشلل.
ولا يوجد ترياق للسيلينيوم لذا يعد التسمم به مشكلة خطيرة، كما أنّ اطراحه صعب وطويل، وتقتصر على محاولة تخفيف الأعراض عن المتسمم، كما لا يمكننا استخدام غسيل المعدة لأنّ ذلك سيقضي عليها نهائياً، كما أنّ مخلّبات المعادن غير مفيدة لأنّها تزيد السميّة.