ولكن كيف انتقلت هذه البكتيريا للبيض؟
في وقت سابق من هذا الشهر أعلنت إحدى شركات إنتاج البيض في أمريكا (Rose Acre Farms) أنها تقوم حاليًا بسحب أكثر من 200 مليون بيضة من السوق مصدرها إحدى المزارع في منطقة كارولينا الشمالية وذلك لاحتمال تلوثها ببكتيريا السلمونيلا.
ولكن كيف يمكن لهذه البكتيريا الدخول إلى البيضة؟
وفقًا لبنجامين تشامبمان (Benjamin Chapman)، أخصائي أمان الأغذية وأستاذ مساعد في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، يحدث التلوث بالسلمونيلا عادة داخل الدجاجة وذلك لأن بكتيريا السالمونيلا يمكنها أن تتكاثر ضمن مبايض الدجاج وتدخل إلى البيضة أثناء عملية تشكلها، وهذا يعني أن البيضة التي تبدو سليمة تحتوي بداخلها على بكتيريا السلمونيلا.
ويمكن أن يحدث التلوث بعد أن يتم وضع البيض، وذلك لأن الدجاج يمكن أن يحمل البكتيريا داخل أمعائه وبالتالي ستخرج البكتيريا مع قاذوراته ثم تدخل إلى البيضة أثناء عملية التعشيش.
ولذلك تطلب دائرة الزراعة الأمريكية غسل البيض قبل بيعه وذلك لتقليل خطر وجود السالمونيلا على السطح الخارجي للبيضة.
وحتى في حال تطبيق إجراءات الأمان هذه، يُقدر بأن بيضة من كل 10000 بيضة ملوثة بالسلمونيلا. ولذا يوصي أخصائيو الصحة العامة بطهي البيض إلى أن يتصّلب الصفار والبياض وذلك وفقًا لما يوصي به المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض (CDC).
وهذا يعني أن درجة الحرارة أثناء الطهي يجب أن تصل إلى حوالي 71 درجة سيلسيوس (160 درجة فهرنهايت).
ولكن إذا كنت قد ابتعت من ذلك البيض الملوث، فهل يكفي طهيه جيدًا لتجنب خطر الإصابة بالسلمونيلا؟
ينصح شابمان بعدم استهلاك ذلك البيض. فبالإضافة إلى الخطر الناتج عن عدم طهيه بشكل جيد، هناك خطر قيام المستخدم بتلويث أجزاء أخرى من المطبخ ببكتيريا السلمونيلا في حال لم يكونوا حذرين.
لذلك يجب على الأشخاص الذين ابتاعوا من ذلك البيض الملوث عدم استهلاكه وإعادته إلى المتجر الذي يبيعه لاسترجاع أموالهم وفقًا لشركة (Rose Acre Farms).
وتتضمن أعراض الإصابة بالسلمونيلا كل من الإسهال وارتفاع درجة الحرارة ومغص في البطن، وتظهر هذه الأعراض بعد 12 إلى 72 ساعة من الإصابة بالبكتيريا وفقًا لـ CDC.
تدوم هذه الأعراض عادةً لمدة 4 إلى 7 أيام ويتحسن معظم الأشخاص دون تناول علاج معين، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون الإسهال حادًا جدًا لدرجة يصبح معها من الضروري أخذ المريض للمستشفى.
عادة تصيب السلمونيلا الحادة الأطفال والمسننين والذين يملكون جهازًا مناعيًا ضعيفًا.
- ترجمة: زينب النيّال.
- تدقيق: هدى جمال عبد الناصر.
- تحرير: رؤى درخباني.
