لقد ادّعى البروفيسور ستيفن هوكينج أنّه كسب الرّهان ضدّ أحد زملائه من العلماء حول اكتشاف موجات الجاذبيّة البدائيّة، تموّجات في بنية الزّمكان تعود إلى فترة ولادة الكون. هوكينغ راهن نيل توروك، مدير معهد المحيط للفيزياء النّظريّة في كندا، أنّه سيتمّ اكتشاف هذه التموّجات وتأييد نظريّة التضخّم الكوني.
في حديثه لإذاعة البي بي سي، صرّح هوكينغ أنّ اكتشاف موجات الجاذبيّة، كما أُعلنَ عنها يوم الإثنين من قبل باحثين في مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكيّة، يُفنّد نظريّة توروك بأنّ الكون يدور إلى ما لانهاية من إنفجارٍ عظيم إلى آخر.
“هذا تأكيدٌ إضافيّ للتضخّم الكوني،” صرّح هوكينغ لبرنامج (اليوم). “هذا يعني أيضًا أنّني كسبت الرّهان مع نيل توروك، مدير معهد المحيط في كندا، وذلك لأنّ نظريّة الكون الدّوري لا تتنبّأ بوجود موجات جاذبيّة من الكون المبكّر.”
ولكن توروك غير مستعدّ للإستسلام بعد. في حديثه للبرنامج، صرّح توروك أنّ الرّهان كان حول نتائج تيليسكوب بلانك الفضائي التّابع لوكالة الفضاء الأوروبيّة، والذي فشل في رصد أيّ علامات على وجود موجات الجاذبيّة العام الماضي.
توروك شجّع متابعي البرنامج على أن يكونوا حذرين في بناء الإستنتاجات على النّتائج الأخيرة. “بدايةً، لا بُدّ أن أقول أنّ هذه نتيجة مذهلة، كانت مصيبة أو مخطئة، إذ أنّها تُشير إلى أنّنا على عتبة نافذة جديدة تمامًا إلى الإنفجار العظيم وما حدث في الإنفجار العظيم، وهذا مُثيرٌ جدًّا.”
وأضاف: “ولكن لديّ أسباب لأكون متشكّكًا من التّجربة الجديدة ونتائجها. إنّها غير مقنعة تمامًا بالنّسبة إلي، ولكنّهم رأوا وبوضوح ما يدّعون أنّهم رأوا. التأكيد مهمٌّ جدًّا، ومن الحكيم أن نكون متشكّكين قليلاً في الوقت الحالي حيث لا يوجد هنالك تأكيدٌ بعد. التّجربة كانت غاية في الصّعوبة، وهم لا يُفسّرون لمَ كانوا واثقين إلى هذا الحدّ بنتائجهم. مشكلة نظريّة التضخّم هي أنّها لا تُفسّر ما حدثَ فعلاً في البداية. ستيفن افترض طريقةً لبداية الكون، ولكنّها لا تعمل.”