يُعد الفطر مثالًا عظيمًا على حكمة تقول: «لا تحكم على كتاب من غلافه». نعم، إنها فطريات، لكنها تستحق أن توضع في عربة التسوق الخاصة بك وأن يُضاف المزيد منها إلى وجبات الطعام، لا أن توضع فقط على البيتزا، مع أن هذا لذيذ جدًّا. فيما يلي ستة أسباب توضح لماذا ينبغي لك ذلك:
1. غني بفيتامين د:
الفطر من الأطعمة القليلة المحتوية على فيتامين د، هذا الفيتامين من المغذيات التي يصعب الحصول عليها من الطعام عادةً. ذلك أن الفطر يصنع فيتامين د عند تعرضه للأشعة فوق البنفسجية، مثلًا، تحتوي حبة فطر بورتابيلا واحدة معالجة بالأشعة فوق البنفسجية على أكثر من 100٪ من القيمة اليومية المطلوبة لفيتامين د. ويُعد فطر بورتابيلا والفطر الأبيض وفطر كريميني البني «بيبي بيلا» أكثر الأنواع التي يُرجح تعرضها للأشعة.
2. طعمه شبيه باللحم:
توصف نكهة الفطر بأنها «أومامي»، وهي كلمة يابانية تعني «طعمًا لذيذًا وممتعًا»، ويُشار إليها باسم النكهة الخامسة، ويتميز فطر بورتابيلا «والكريميني» بنكهة أشبه باللحم، مع أن النكهة الخفيفة للفطر الأبيض تتركز مع الطهي. يتميز فطر بورتابيلا أيضًا بقوام شبيه باللحم، لذلك يمكن شيّه بمفرده أو يُقدم مع الخبز بدلاً من برجر اللحم.
3. غني بالسيلينيوم:
يُعد الفطر من أغنى مصادر السيلينيوم في قسم المنتجات الطبيعية في المتاجر، يعمل هذا المعدن مضادًّا للأكسدة في الجسم، ويحمي الخلايا من الضرر المسبب للمرض، وله دور مهمٌّ في الجهاز المناعي.
4. يمتزج باللحم:
بسبب طعم الفطر وقوامه الشبيهين باللحم وقدرته على الامتزاج باللحوم المفريّة، فإن إضافته إلى اللحوم هي الطريقة المُثلى لخفض الكمية المستخدمة من لحوم البقر المفريّة -أو لحم الخنزير أو الدجاج أو الديك الرومي- المُستخدمة في الوصفات. بهذه الحيلة، تستطيع أيضًا تقليل كمية السعرات الحرارية والدهون في طعامك.
ضع في ذهنك هذه التوصيات المعيارية في أثناء الطهي:
- البرجر وشطيرة اللحم: استخدم 25٪ فطر مقابل 75٪ لحم مفري.
- التاكو: استخدم 50٪ لكل من الفطر واللحم المفري.
- صلصات المعكرونة: استخدم 70٪ فطر مقابل 30٪ لحم مفري.
5. يساعد على فقدان الوزن:
يحتوي الفطر على القليل جدًّا من السعرات الحرارية، إذ توجد 20 سعرة حرارية فقط في حصة مكونة من خمس حبات فطر أبيض أو حبة كاملة من فطر بورتابيلا، بل إنه يُعد وجبة كافية أيضًا. في دراسة نُشرت في مجلة Appetite أفاد الأشخاص الذين استبدلوا الفطر باللحم في وجبة الغداء بهدف تقليل كمية السعرات الحرارية والدهون التي تناولوها، بأنهم شعروا بالشبع والرضا مثل من تناولوا اللحوم.
6. الفطر محصول مستدام:
يُزرع الفطر في أحواض أو أوعية في الداخل ولا يحتاج إلى أشعة الشمس أو أراضٍ زراعية أو كمية كبيرة من الماء. وعندما تتناوله بدلًا من اللحم -أو تمزجهما معًا لتقلل استهلاك اللحوم- فإنك أيضًا تخفض البصمة الكربونية الإجمالية لوجبتك.
اقرأ أيضًا:
الجلود النباتية المصنوعة من الفطر تصنع مستقبل الموضة المستدامة
ترجمة: يمام نضال دالي
تدقيق: محمد الصفتي
مراجعة: أكرم محيي الدين