هل أصبت بكوفيد-19 دون أن أعلم ؟
ربما كان فيروس كورونا متواجدًا لفترة أطول مما كنا نظن في الأصل، لذا ربما أصاب العديد من الأشخاص وتعافوا منه دون أن يعلموا. قد تشير بعض العلامات إلى أنك أحد هؤلاء الأشخاص.
1. نزلة البرد الشديدة
من المألوف الإصابة بنزلات البرد في فصل الشتاء، لكن إصابتك بإحداها في أواخر عام 2019 أو أوائل عام 2020 هي احتمال كبير أن تكون فيروس كورونا بالفعل، وهناك طريقة واحدة للتمييز بينهما وهي أن الإصابة بكوفيد-19 قد تستمر لأسبوعين كاملين أو أكثر، بينما تستمر نزلة البرد الشائعة لعدة أيام فقط. وبخلاف نزلة البرد، قد يُسبب فيروس كورونا الحمّى وصعوبة في التنفس.
2. القصور التنفسي
لا يُعد ضيق التنفس عادةً من الأعراض المرافقة للإصابة بنزلات البرد أو الزُكام، لكنه يُعد من الأعراض الشائعة لفيروس كورونا، عند الشعور بضيق في التنفس قد تظن أنك مُصاب بالتهاب الشعب الهوائية الذي يعد أيضًا أحد أعراض أو مضاعفات الإصابة بهذا الفيروس، وقد تشعر بالقلق والتوتر الشديد أو قد تظن أنك مُصاب بنوبة هلع.
لكن ضيق التنفس المُرافق لفيروس كورونا يدوم أطول من ذلك الناتج عن نوبة هلع.
قد يترافق أيضًا مع أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا.
3. السُعال المستمر
قد يكون السُعال الجاف المستمر لفترة طويلة أحد علامات الإصابة بفيروس كورونا، ويكون مختلفًا عن السعال المرافق لنزلة البرد أو قد يبدأ معتدلًا ثم يتفاقم للأسوأ خلال 5 إلى 7 الأيام التالية.
4. العيون المُحمرّة المُسيْلة للدموع
تمت الإشارة منذ بدء وباء كوفيد-19 إلى أهمية غسل اليدين باستمرار وتجنب لمس الوجه، وأحد أسباب ذلك هو مايسببه هذا الفيروس من أضرار للعين مثل التهاب الملتحمة وتدميع العيون وغشاوة الرؤية وغيرها.
5. خفقان القلب أو ألم الصدر
قد يؤثر كوفيد-19 على القلب أيضًا، ومن تأثيراته خفقان القلب أو رفرفته أو ضربات سريعة فيه، وقد يسبب ضيقًا في الصدر.
كل هذه الأعراض يمكن الشعور بها حتى بعد قضاء جسمك على الفيروس لمدة قد تصل إلى أسبوعين في الحالات الخفيفة أو لمدة 6 أسابيع في الحالات الأكثر خطورة.
6. الوهن الشديد
يُعد الشعور بالتعب والوهن الشديد أحد الأعراض الشائعة لفيروس كورونا. لذا إذا كنت تشعر بالتعب الشديد الذي لا يتحسن حتى بعد النوم الطويل والكافي فهذا يُعد إشارةً لإصابتك بكوفيد-19، قد تشعر بهذا التعب الشديد مجددًا بعد عدة أيام أو أسابيع.
7. فقدان حاستي الشّم والتذّوق
إذا بدا مذاق الأطعمة والمشروبات المعتادة مختلفًا عن طعمها الأصلي أو لم يكن لها طعم على الإطلاق، أو إذا لم تكن قادرًا على تمييز الروائح لعدة أسابيع متتالية فهذه إشارة لإصابتك بالفيروس.
عانى 80% من الأشخاص الذين حصلوا على نتيجة إيجابية في فحص كوفيد-19 من فقدان الشّم والتذّوق، وتُعد الإصابة بهذا العرض إشارة إلى عدم خطورة الإصابة.
اختبار الأجسام المضادة هو الحل لتأكيد الإصابة بكوفيد-19 أو نفيها
الأجسام المضادة هي بروتينات يصنعها جسم الإنسان لمساعدته على مقاومة العدوى والقضاء عليها. الطريقة الوحيدة للتأكد من إصابتك بكوفيد-19 هي إجراء تحليل للدم لمعرفة ما إذا كان لديك الأجسام المضادة التي تقاوم الفيروس، لكن حتى إذا تواجدت هذه الأجسام المضادة في دمك، فالعلماء غير متأكدين فيما إذا كان هذا الأمر يؤمن لك الحماية من الإصابة بالفيروس مرة أخرى، فيما أظهرت دراسات أخرى أن تواجد هذا الأجسام يقلل احتمال إصابتك مرة أخرى.
كوفيد-19 والطفرات في بنية الفيروس
لا تملك التغييرات التي يتعرض لها الفيروس (و تُدعى الطفرات) أي تأثير واضح في الأعراض التي يسببها أو تأثيرًا كبيرًا في خطورة الفيروس، لكن الفرق الوحيد هو أن هذه الطفرة في بنية الفيروس تُسهل انتشاره بسرعة كبيرة من شخص لآخر.
تتشابه أعراض فيروس كورونا بشكله الأخير ذي الطفرة مع الأعراض الأساسية له، لذلك لا توجد أي طريقة لمعرفة أي سلاسة من الفيروس قد سببت الإصابة.
اقرأ أيضًا:
كيف نستعيد حاستي الشم والتذوق بعد الإصابة بكوفيد-19؟
لماذا يفقد مريض كوفيد-19 حاستي الشم والتذوق؟
ترجمة: سمانثا لابد
تدقيق: أحمد الحميّد
