أدت شراكة بين العلماء في جامعة ولونغونغ و مستشفى سانت فنسنت في ملبورن الى تقدم عظيم في هندسة الأنسجة، حيث تمكن الباحثون من زراعة غضروف بإستخدام خلايا جذعية تستعمل في علاج أمراض السرطان، هشاشة العظام والإصابات. أجري البحث بقيادة الأستاذ المساعد داميان مايرز الذي إستخدم السقالات (المصنوعة بالطابعة ثلاثية الأبعاد) لزراعة الغضروف خلال فترة 28 يوما بإستخدام الخلايا الجذعية المستخرجة من نسيج تحت الركبة.
وقال البروفيسور مايرز أن هذه هي المرة الأولى التي زرع فيها “غضروف حقيقي”، بالمقارنة مع “الغضروف الليفي”، الذي لا يعمل على المدى الطويل. مدير مركز (ACES) البروفيسور غوردون والاس وفريقه، تمكنوا من تخصيص معدات تصنيع لترسل الخلايا الحية لأماكنها داخل الهيكل الثلاثي الأبعاد المطبوع. وقد استخدمت هذه التكنولوجيا المتطورة لتقديم السقالات المطبوعة التي تزرع فيها الغضاريف. هذه التقنية، التي ستنتقل قريبا إلى التجارب ما قبل السريرية لإثبات القدرة على إصلاح الغضروف، هو جزء من مشروع أوسع لتجديد الأطراف.
هذا المشروع يشترك فيه البروفيسور والاس، البروفيسور مارك كوك والبروفيسور بيتر شونغ من خلال مركز آيكنهيد للإكتشافات الطبية. الهدف في نهاية المطاف، هو إستخدام خلايا الجذعية الخاصة بالمريض لتنمية العضلات، والدهون والعظام والأوتار التي تشكل الأعضاء أو الأطراف. يعمل حاليا البروفيسور والاس وفريقه على تطوير أعضاء بشرية مفصلة للمريض، مطبوعة و ثلاثية الأبعاد.
ترجمة: مصطفى فتحي