دراسة صغيرة تبين تأثير التدخين على تقليل السعرات الحرارية المتناولة
قُدِّمَت هذه الدراسة في المؤتمر العام للجمعية الأوروبيَّة لأمراض التنفس «ERS»، وأظهرت أنَّ التدخين يُقلِّل من كمية السعرات الحراريَّة المتناولة. وربما ذلك عن طريق تأثيره على مستويات هرمون (الجريلين- Ghrelin) «المعروف بهرمون الجوع».
فالتدخين والإقلاع عنه مرتبطان بتغيرات في الوزن. فقد زاد وزن الذين نجحوا في الإقلاع عن التدخين، وكان المدخنون هم الأقل عُرضة لزيادة الوزن من غير المدخنين.
فالمراهقون وخاصةً الفتيات يُدخنون ويستمرون بالتدخين لضبط أوزانهم، والاعتقاد أنَّ التدخين يضبط الوزن يستمر مع المراهقين في مرحلة البلوغ. فعلى سبيل المثال اكتساب وزن بعد الإقلاع عن التدخين هو من العوامل التي تثني الناس عن ذلك، وبشكل خاص النساء، وهو من الأسباب الشائعة للانتكاس والعودة للتدخين. وحتى الآن فالنتائج المتاحة محيرة حول العلاقة بين الهرمونات والآليات المسؤولة عن ذلك، فزيادة الطعام المُتناول وتغيير إيقاع العمليات الاستقلابيَّة ربما يكون له دور في ذلك. لذلك فإنَّ زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين من العوامل المهمة التي يجب معالجتها من أجل زيادة معدل الإقلاع عن التدخين وتخفيض معدلات الانتكاس.
وكان الغرض من هذا البحث هو دراسة التأثير الحاد للتدخين وممارسة الجنس على كمية الطعام المتناولة، والمشاعر الشخصيَّة والهرمونات المتعلقة بالشهية. فوجد الباحثون أنَّ للتدخين تأثيرًا حادًا على المدخل الغذائي، فتقليل التدخين لـ 152 سعرة حراريَّة يكون له دلالة إحصائيَّة. ولم يكن هناك تأثير على تفضيل الأطعمة سواء الحلوة أو المالحة أو كميات الأغذية المتناولة. كما وتم العثور على تأثير مؤقت على تركيز هرمون الجريلين في البلازما «وهذا الحد له تأثير إحصائي»، فتركيز الجريلين يقل تدريجيًا بعد ساعة من ترك التدخين الزائف، ويشير إلى زيادة وزن أكبر واستهلاك مواد غذائيَّة أكثر بعد الترك الزائف في الدراسة. ولم يكن هناك أي تأثير متداخل على الشهية، والأنسولين وغيرها.
إعداد: أمين السيد
تدقيق: هبة فارس
المصدر