دراسة تشير إلى أن الوجه الذكوري ليس حلية جنسية تشير إلى صفة شريك ما من البشر

توصَّل فريق من الباحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة لوفين إلى أدلة تشير إلى أن الوجه الذكوري ليس حلية جنسية تشير إلى صفة من صفات شريك ما من البشر . وفي بحثهم الذي نُشر في فعاليات الأكاديمية الوطنية للعلوم «Proceedings of the National Academy of Sciences»، قارنت المجموعة بين الذكورة الوجهية مع كل من الطول وأهلية المناعة.

وجه ذكوري

اعتُبرت ملامح الوجه الذكورية لفترة طويلة جذابة للإناث، وبالتالي اعتُبرت حلية جنسية، تمامًا كما هو الحال فيما يتعلق بذيول الطاووس وقرون الغزلان. لكن قد لا يكون هذا هو الحال في نهاية المطاف! إذ أشار الباحثون -إثر الجهود الجديدة المبذولة- إلى أن الوجه الذكوري لا يُعد نوعًا من الحُلي.

وقد أظهر الباحثون صورًا ثلاثية الأبعاد لرجال ونساء لمعرفة المزيد عن الدور الذي قد تلعبه ذكورة الوجه لدى الذكور في جذب الإناث، وعرضوها على 1233 شخصًا من أصول أوروبية لإبداء رأيهم في مستوى الذكورة في وجوههم.

ثم قارنوا بعد ذلك مستوى الذكورة مع الطول، ووجدوا ما وصفوه كعلاقة ارتباط؛ إذ يبدو أن الأشخاص الأطول لديهم أيضًا وجوه ذكورية أكثر. لكن، تنطبق هذه الصلة على كلا الجنسين؛ لذا فإن هذا الاكتشاف يثبت أن ذكورية الوجه ليست مجرد زينة للرجال.

ثم تناول الباحثون أهلية المناعة واعتبروها مقياسًا للجاذبية؛ فقد أظهرت الدراسات السابقة أن النساء أكثر انجذابًا إلى الرجال الذين يبدو أنهم أكثر صحة، وبالتالي أكثر حصانة ضد الأمراض.

ووفقًا للتاريخ، فإننا نجد أن المناعة قد حسَّنت من فرص نجاح التكاثر. وإحدى الطرق لقياس هذا هي استخدام تغاير اللواقح في معقد التوافق النسيجي الأعظمي كعلامة في الجينوم اعتُبرت مقياسًا لمدى عمل جهاز المناعة لدى الشخص. وقد أجرى الفريق هذا الاختبار على الأشخاص الذين ظهروا في الصور ثلاثية الأبعاد، ووجدوا أنه لا ارتباط لديهم بين درجة الذكورة وأهلية المناعة.

وزعم الفريق أيضًا أن هذه العوامل مجتمعة تشير إلى أن الذكورة في الوجه عند الرجال ليست حلية جنسية. وذهب الفريق إلى ما هو أبعد من ذلك عندما أشار إلى أن أهلية المناعة يمكن أن ترتبط بالطول. ومع ذلك، يقدمون المزيد من الأدلة التي تبرهن أن الطول هو ميزة تجذب النساء اللواتي يبحثن عن شريك واعد.

دراسة تشير إلى أن الوجه الذكوري ليس حلية جنسية تشير إلى صفة شريك ما من البشر