أخبار جيدة للأباء؛ هؤلاء الذين يغرمونكم قيمة دروس البيانو وينثرون قطع ألعابهم على أرضية منزلكم، فربما يصبحون أصحاب الإنجاز العلمى القادم.
فدراسة بجامعة ولاية ميتشغان تؤكد أنّ تعلُّم الفنون والمهارات اليدوية فى الصغر يرتبط بأصحاب براءات الإختراع ورجال الأعمال من البالغين. حدد الباحثون سن الطفولة حتى سن 14 عام.
فى هذه الدراسة التى نُشرت بمجلة التنمية الإقتصادية، وضع فريق متعدد التخصصات مجموعة من الخريجين المتميزين بجامعة ولاية ميتشغان ممن نبغوا فى تخصصات عدة منها العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات، بين عامى 1990 و1995 تحت الدراسة. بينت الدراسة أنّ هؤلاء الذين يمتكلون أعمالهم الخاصة أو حصلوا على براءات إختراع هم الذين مارسوا أحد الفنون أثناء طفولتهم بمعدل يزيد بثمانية أضعاف عن العامة. أوضحت الدراسة أن 93% من هؤلاء الخريجين تدربوا على تعلم الموسيقى خلال فترةٍ ما أثناء حياتهم، إلى جانب معدلات أعلى من الطبيعى فى تعلم فنون بصرية كالرسم والنحت أو التمثيل أو الرقص أو المهارات الإبداعية فى الكتابة.
لماذا؟ مثل هذه النشاطات تساعد على إخراج العقل من حيّز التفكير النمطى، فكما أوضحت الدراسة فهؤلاء الأشخاص أظهروا نمط من التفكير الإبداعى والمهارات الفنية كالقياس والحدس والتخيل، لحل مشاكل معقدة. “المهارات التى تكتسبها من تفكيك الأشياء وأعادة تركيبها تترجم لطريقة رؤيتك للمعطيات وكيفية تعاملك معاها” هذا ما قالته إيلين رورابك مسؤولة مركز جامعة ولاية ميتشغان لدراسة الفنون والإنسانيات، “فمثلاً المهارات الإبداعية فى الكتابة مكّنت بعض رجال الأعمال من وضع خطط جيدة لأعمالهم و كانت سبب فى فوزهم فى المسابقات المختلفة”.