تعتبر (مدينة المستقبل) خطوة مهمّة تقرّبنا من جعل نظام (blockchain) أساساً للاقتصاد.
أهداف دبي من نظامها بلوكتشاين-blockchain-:
تزدهر مدينة دبي وتتطوَّر بسرعة ضمن مناخًا اقتصاديًا يعتمد بصورة رئيسية على التجارة، و تخطِّط حاليًا لاستخدام البلوكتشاين كعنصر أساسي في اقتصادها، بهدف تعزيز هذا الازدهار أكثر.
تمتلك البلوكتشاين إمكانيةً لتبسيط التسجيلات المحفوظة، ونقل الجيدة منها لأنحاء العالم، وبالاتفاق مع البنى التحتيَّة المتنقلة الخاصة بمدينة دُبي، وتقريبًا بدون أجور مادية تُذكر، سيَتُم اختبار آلية عملها في دُبي من ناحية الأمان والوثوقية و كونها صديقة للبيئة.
تُعرف البلوكتشين بالمقام الأول على أنها قاعدة تكنولوجيَّة وعنصر أساسي لتداول العملة بشكل تقني، وذات تقنية من الممكن اتباعها ضمن عدة قواعد، والتي تُتيح للمستخدمين مشاركة وتسيير المعلومات من الاتفاقيات والصفقات، باستخدام جسور رقمية افتراضية، و تكون التسجيلات عبرها محمية وقابلة للمصادقة.
مع خدمة البلوكتشاين، كأساس لأعمال القطاعات الخاصة وخدمات الحكومة في دُبي، ستكون الخدمة المسبقة أكثر فعالية، باختصار، إن القيام باستثمار في دُبي لأي صنف من الأعمال الاقتصادية، سيصبح أكثر سهولة وبساطة مما كان عليه في السابق.
وتقول عائشة بن بشر المدير العام لمدينة دُبي الذكية: « نريد أن نجعل من دُبي أول مدينة في العالم تستخدم تقنية البلوكتشاين بدعم من قبل الحكومة بحلول عام 2020، كما تقوم الحكومة بتقديم تسهيلات مبتكرة لتسهيل العملية»
وتضيف لجريدة “wall street”« قد تؤثِّر هذه التقنية سلبًا على الأنظمة المتواجدة حاليًا، ولكنها ستساعدنا في التحضير لمستقبل اقتصادي أفضل، وهذا التعهُّد باستخدام البلوكتشاين من قبل الحكومة ستجعل من مدينة دبي أول مدينة في العالم تطوِّر هذه التكنولوجيا الرائدة بهذه الطريقة»
وقد بدأت جهود التنفيذ في مارس، على مستوى المدينة، بقيادة وكالة دبي الذكية. وسيقوم المكتب بتثقيف القطاعين الخاص والعام حول إمكانات بلوكشين، وعقد ورشات عمل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، العام والخاص، لتحديد الخدمات التي يمكن تحسينها على أفضل وجه من قِبل بلوكشين وتحديد أولوياتها للتنفيذ.
كما ستعمل على تثقيف القطاعين العام والخاص حول إمكانات التكنولوجيا.
وبمجرد الانتهاء من هذه الجهود، تتوقع (دبي الذكية) أن يبدأ إطلاق بلوكشين في وقت لاحق من هذا العام حيث يتعاون القطاعان العام والخاص في مشاريع رائدة.
وسيقوم المكتب أيضًا ببناء بلوكتشين مشترك كمنصة خدمة لتنفيذ المشاريع الحكومية.
مدينة المستقبل:
هناك طموح كبير بجعل دُبي مدينة المستقبل، باعتماد نظام البلوكتشاين الاقتصادي، وبحلول عام2030، فإن 25% من نظام النقل الطرقي في دبي سيستخدم نظامAI أي استخدام سيارات بدون سائق (قيادة ذاتية)، وسيكون استخدام الطاقة الشمسية على السطح إلزاميا بحلول عام 2030 .
وفي نفس العام تخطط البلاد لتحقيق 25٪ من هدفها لتوليد 75٪ من طاقة المدينة عبر الطاقة الشمسية بحلول عام 2050، إضافة لأكبر محطة طاقة شمسية مركَّزة والتي تقوم بإنتاج 1000ميغاواط، والتي من المفترض افتتاحها عام2020، يتوجّب على المدينة أن تسعى لتحقيق هذا الهدف..
وتعد دُبي موطن (لأشجار النخيل الذكية) وهي أشجار ثلاثية الأبعاد مصنَّعة من الفيبر المقوّى بالبلاستيك، التي تعمل كمراكز للتكنولوجيا المجتمعية في جميع أنحاء المدينة، حيث تزوِّد المدينة بالـ WiFi مجاناً، وبمعلومات المدينة، وشحن الأجهزة عن طريق الطاقة الشمسية.
وستكون دبي أيضًا موطنًا لأول ناطحة سحاب مطبوعة ثلاثية الأبعاد في العالم؛ والأولى بالمكاتب ثلاثية الأبعاد المطبوعة والموجودة حاليًا تحت الخدمة، وتعتزم المدينة أيضًا إنشاء فريق عمل عالي المستوى، ودعوة رواد الأعمال والمبتكرين إلى تقديم أفكار عملية للحلول التقنية للمشاكل الملحة والانضمام لبرنامج مسرعات المستقبل(Dubai Future Accelerators) في دبي لتعزيز المزيد من العمل الهادف.
سيكون النظام الاقتصادي بلوكتشاين الخطوة التالية في العملية، وسوف تكون دبي متهيئة لذلك.
وتقول السيدة بشر لـ WSJ
«لدينا هدف واضح وهو جعل دبي عاصمة صناعة البلوكتشين، وبحلول عام2020 سنمتلك 100% من الخدمات الحكومية القابلة للتطبيق، والصفقات المطبقة على هذه التقنية الذكية».
جاء التصريح من قبل: أساسيات مستقبل دبي، تعمل بالتعاون مع موقع المستقبلية Futurism.com
- ترجمة: ديالا الأحمدية
- تدقيق: أسمى شعبان
- تحرير: أحمد عزب
- المصدر