خمس وعشرون معلومة عن سرطان البروستات
1- سرطان البروستات هو أشيع سرطان يصيب الرجال -باستثناء سرطان الجلد-، وهو عادةً بطيء النمو وقليل الانتشار، ولكنَّ بعض أنواعه شديدة العدوانية وشديدة الخطورة.
يحدث هذا الورم في غدة البروستات عند الذكور والتي تحيط بعنق المثانة، وتلعب دورًا مهمًّا في تكوين السائل المنوي.
2- في البداية، لا يظهر سرطان البروستات أي أعراض، ولكن عندما يزداد حجمه يؤدي لأعراض عديدة منها: تكرار عدد مرات التبول وخصوصًا في الليل، وصعوبة بدء عملية التبول وألم أثناءها، وضعف القدرة على دفع البول، ووجود دم في البول أو في السائل المنوي.
وفي الحالات المُتقدّمة قد يسبب ألمًا شديدًا ومزمنًا أسفل الظهر.
3- يجب التفريق جيدًا بين تضخّم البروستات الحميد وبين سرطان البروستات؛ لأنَّ كلا المَرَضَين قد يظهران نفس الأعراض، كذلك فقد تُسبّب التهابات المجاري البولية أعراضًا مشابهة أحيانًا.
4- أهمّ عوامل الخطورة للإصابة بسرطان البروستات هو التقدّم بالعمر، واقترحت دراسة حديثة أنَّ أغلب الذكور فوق سن السبعين لديهم درجة من سرطان البروستات.
ومن عوامل الخطورة أيضًا التاريخ العائلي أي وجود قريب مصاب بالمرض، وكذلك تزداد الخطورة عند العرق الأسود أكثر من الأبيض.
5- من عوامل الخطورة التي يمكن تجنُّبها نمط الغذاء الغني باللحوم الحيوانية والدسم، مع أنَّ سبب الارتباط بين هذه النوعية من الطعام وبين حدوث سرطان البروستات غير واضح بدقة حاليًا.
6- من الخرافات الشائعة حول سرطان البروستات -وليس لها أيّ مصداقية علميّة- ارتباطه بالعادة السريّة وتناول الكحول والإصابة بالأمراض المنقولة بالجنس.
7- يوجد العديد من طرق الكشف المبكر لتحرّي سرطان البروستات، وتنصح الجمعية الأمريكية للسرطان بالبدء بها في عمر الخمسين عند الأشخاص الطبيعيين.
8- أهم طرق تحرّي سرطان البروستات: المس الشرجي للبروستات DRE))، وتحليل PSA)) للدم.
ويرمز PSA إلى المستضدّ البروستاتيّ النّوعيّ، وهو بروتينٌ سُكّريّ تنتجه خلايا البروستات.
9- PSA)) الدم الطبيعي أقل من 4 نانوغرام/مل، وإذا ارتفع فوق 10 فإنَّ ذلك يقترح سرطان بروستات بشدة، علمًا أن بعض الأمراض الأخرى قد يحدث فيها ارتفاع PSA)) كتضخّم البروستات الحميد والتهاب البروستات.
10 في حال كانت قيم (PSA) مرتفعة؛ يقوم الطبيب بأخذ خزعة من البروستات عن طريق إبرة رفيعة تُدخَل عبر المستقيم، وتعتبر خزعة البروستات طريقة مهمة للكشف المبكر عن سرطان البروستات.
11- بعد تحليل نتائج الخزعة، يتم حساب درجة غليسون ((Gleason Score لتحديد درجة انتشار السرطان.
وغليسون هو مقياسٌ يتدرّج إلى عشر درجات، يُستخدم لقياس درجة أو مدى تطوّر سرطان البروستات، وكلّما اقتربت الدّرجة من 10، زادت خطورة الورم.
12- في حال تجاوز الورم لحدود البروستات وانتشاره خارجها؛ يتم إجراء بعض الاستقصاءات الشعاعية كالإيكو والطبقي المحوري والرنين المغناطيسي.
13- بعد إجراء الفحص السريري والخزعة والاستقصاءات الشعاعية والمخبرية، يتم تحديد مرحلة سرطان البروستات Stage)) وتتراوح من 1-4.
14- الخبر الجيد هنا أنَّ سرطان البروستات هو ورم بطيء النمو وتُكشف 90% من الحالات في مرحلة مبكرة، ويكون معدل البقيا لخمس سنوات 100%، أمّا إذا كان الورم منتشرًا فينخفض معدل البقيا لخمس سنوات بشدّة ليبلغ 28% فقط.
ومعدّل البُقْيَا هو نسبة الأشخاص الّذين بقوا على قيد الحياة لفترة معيّنة بعد تشخيص المرض.
15- خيارات علاج سرطان البروستات متعددة ومتنوعة، وقبل وضع خطة العلاج أو البدء به يجب أخذ عدّة أمور بعين الاعتبار، كعمر المريض ووضعه الصحي العام ومدى تقدّم الورم وانتشاره.
16- يمكن تطبيق العلاج الشعاعي لسرطان البروستات كعلاج أوَّلي، أو بعد الاستئصال الجراحي، ويمكن استخدامه أحيانًا في أورام البروستات التي تغزو العظام المجاورة. ومن أشيع التأثيرات الجانبيّة للعلاج الشعاعي الإسهال والاضطرابات البولية.
17- الاستئصال الجراحي الجذري للبروستات prostatectomy)) هو خيار علاجي ناجح عندما يكون الورم محصورًا ضمن البروستات.
وتتضمن الجراحة استئصال العقد اللمفاوية المجاورة، ومن اختلاطات هذا النوع من العمليات الجراحية اضطرابات في الوظائف البولية والجنسية.
18- كذلك يُستخدم العلاج الهرموني مُشاركًا مع أنواع العلاج الأخرى للحد من نمو الورم وإبطاء انتشاره، لأنَّ خلايا سرطان البروستات تعتمد في نموّها على الأندروجين (androgens)، وتهدف المعالجة الهرمونية لإيقاف أو تقليل مستويات الأندروجين في الجسم.
19- أمّا العلاج الكيميائي (Chemotherapy) يُستخدم في الحلات المتقدّمة من سرطان البروستات عندما ينتشر الورم خارج البروستات إلى الأعضاء المجاورة، ولهذا العلاج تأثيرات جانبيّة عديدة منها: تساقط الشعر ونقص الوزن وضعف المناعة.
20- من أنواع العلاج الحديثة التي بدأت تلاقي رواجًا في هذه الأيام المعالجة بالتبريد (Cryotherapy) من خلال استخدام تقنيات وأجهزة تُجمّد الخلايا الخبيثة وتدمّرها.
ومع أنَّ هذا النوع من العلاج جديد وغير مُطبَّق على نطاق واسع؛ لكنَّ التقارير تؤكّد تحسّن 80% من الرجال الذين جرّبوه.
21- العلاج المناعي لسرطان البروستات المنتشر يعتمد على تقوية الجهاز المناعي، وتحفيز الكريات البيضاء على مهاجمة الخلايا الخبيثة، ومازال هذا العلاج قيد التطوير والتحسين حتى الآن.
22- في حالات سرطان البروستات المنتشر، يمكن استخدام عدة مقاربات علاجية كالعلاج الكيميائي والمناعي والهرموني والشعاعي، مع تغيير نمط الحياة والغذاء والنشاط الجسدي.
23- من الاختلاطات الشائعة لمختلف أنواع علاج سرطان البروستات هو الضعف الجنسي عند الرجال، وفي حال حدوثه يوجد العديد من الأدوية التي قد تحسّن هذه الحالة.
24- من الأغذية التي تدعم مناعة الجسم بشكل عام وتقي من مختلف الأورام الخبيثة ومنها سرطان البروستات: الفواكه والخضار والحبوب، وتقليل الاعتماد على اللحوم والدسم، وتقليل التدخين قدر الإمكان أو إيقافه نهائيًا.
25- يجب الحذر من بعض الأدوية الموجودة في الأسواق والتي تحمل شعار “للعلاج والوقاية من سرطان البروستات”، حيث تحوي هذه الأدوية غالبًا مجموعة من الفيتامينات والأدوية النباتية، والتي لم يثبت لها أي فائدة علاجية أو وقائية لسرطان البروستات.
________________________________________
- إعداد: د. محمد الأبرص
- تدقيق: دانه أبو فرحة
- المصدر