طبقًا للكاتبة ليندا لوين: «تُعرَّف الكوجار بأنها السيدة كبيرة السن التي تنجذب لرجل أصغر سنًا منها، يتطور ذلك غالبًا لعلاقة جنسية. لا يحدث هذا في سن محدد، ولكن تبلغ السيدة غالبًا 35 عامًا أو أكثر، بينما يَصغُرها الرجل بأكثر من 8 سنوات». «يعتبر البعض هذا اللفظ متحيزًا ضد المرأة، بينما يراه بعض آخر مُوحيًا بالقوة ومُجسدًا لاستقلال المرأة وثباتها الجنسي».
يُعتبر هذا المجال البحثي الذي يستطلع ديناميكية تلك العلاقات محدودًا جدًا، عدا دراسة حديثة تتضمن 55 سيدة من منطقة جريت مونتريال ميتروبوليتان قادتها الأستاذة الجامعية ميلاين ألاري.
تساءلت الأستاذة: «هل تحررت تلك السيدات من الإلزام المجتمعي بأنهن أقل رغبة وأقل نشاطًا جنسيًا من الرجال؟». إن كان الأمر هكذا، فهل يتحدّين رؤية المجتمع التقليدية للمرأة كبيرة السن في رغبتها وسلوكها الجنسي؟
التمكين
تحيد العلاقات الحميمية المتباعدة في العمر -أن تكون المرأة أكبر سنًا من الرجل- عن الثقافات التقليدية عامةً، ولكن يُمكن أن يُغيَّر ذلك منها إيجابًا. تصنع تلك العلاقات سُبُلًا بنمط جريء لتعبير المرأة عن نفسها بحُرِّية ولزيادة سعادتها الجنسية. تُعزِّز هذه العوامل تغيير الفكر التقليدي:
- يُعزز النازع الجنسي القوي للرجل صغير السن وقدرته الجنسية وانتصابه الفعَّال وطول مدته من سعادة المرأة الجنسية. بعكس الرجال كبيري السن وحساسيتهم من نقص قدرتهم الجنسية أو عدم إظهار ذكوريتهم بقدر كافٍ، ما يؤثر سلبًا على إرضاء المرأة جنسيًا.
- تدرك المرأة أن الرجل الأصغر سنًا يرغب في شريك للجنس يتَّسِم بالخبرة الجنسية والثقة والحيوية في أثناء ممارسة الجنس، وكثير من النساء الشابات لا يملكن هذا. تعتقد الكثيرات من تلك السيدات أن الرجل الأصغر يريد: «شريكة تثق في نفسها وتعرف ما تريد وما لا تريده في السرير ولا تخشى الإفصاح عن ذلك».
- لا يعترض الرجل الأصغر على إعطاء المرأة الهيمنة على العلاقة الحميمية واختبار ممارسات أو خيالات غير تقليدية مثل إثارة البظر يدويًا أو باللحس أو لعب الأدوار الجنسية أو ممارسة السادية الجنسية والتي ينزعج منها الرجال كبيرو السن.
- تتكرر نشوة المرأة الكبيرة مرات عدة في أثناء وجودها مع حبيبها الشاب لكونهما متفاهمَيْن جنسيًا.
- تشعر المرأة بالاشمئزاز من عدم إظهار الرجال لمن هن في مثل عمرها اهتمامًا بها. يتمثل هذا في زواج الرجال من فتيات في عمر العشرين وهو ما يشعرهن بالضيق.
استنتجت ألاري أن الرجال صغيري السن يحبون مطاردة سيدات يكبرونهم سنًا بدافع خيبة أملهم في علاقاتهم مع الفتيات في مثل أعمارهم وهو ما يُسبب إحباطًا لهم، بعكس السيدات الاكبر منهم، اللواتي يعرفن ما يفعلن، وبالتالي يسببن ارتياحًا.
عند تسليط الضوء على دعم الأعراف الثقافية المعتادة، تولي السيدات اهتمامًا ملحوظًا بانتصاب القضيب؛ ما يُحاكي الرسالة الثقافية السائدة بأن الجنس هو جماع القضيب والمهبل. تشعر بعض السيدات بأن الرجال الأصغر يستخدمونهُن كآلة جنسية لا كإنسان حقيقي. يشعر بعضهُن أيضًا بحساسية تجاه النمط الثقافي بأن السيدات لا يمكن أن يتحلَّيْن بنازع جنسي قوي. «دائمًا ما بدا التشتت عليهن بين تعبيرهن عن أنفسهن كسيدات قويات جنسيًا، وتجنبهن لوصمة المجتمع بتعريفهن بالكوجار».
استنتاج واقتراحات
بغض النظر عن التوقع السائد بين النوعين بشأن أن نازع المرأة الجنسي ورغبتها في ممارسة الجنس أضعف من الرجل، اعتقدت الكثيرات ممن شاركن في دراسة الدكتورة ألاري أن إعجاب الرجال الأصغر منهُن بتاريخهن الجنسي كان غير عادي.
كان التباين ملحوظًا بين زيادة المعرفة والرغبة الجنسية للمرأة الكبيرة سنًا ونقيضها لدى الفتيات اليافعات. بينما ساعدت قدرة الرجل الأصغر سنًا الجنسية وقوة انتصابه في انتقال القوة الديناميكية الجندرية إلى كفَّة المرأة الأكبر.
اقرأ أيضًا:
كيف تُصارح شريكك بعدم رغبتك في ممارسة الجنس ؟
5 معلومات مهمة عليك معرفتها عن البظر
ترجمة: علي المغربي
تدقيق: تسنيم المنجد
