تعاقدت وكالة ناسا مع الشركتين لاستعادة وسيلة إطلاق طاقم روّاد الفضاء التي فقدتها الولايات المتحدة عندما تم تعطيل اسطول مكوكات الفضاء في يوليو 2011. ففي الأعوام الخمس الماضية، كان يُعتمد على مركبة الفضاء الروسية Soyuz لإطلاق روّاد الفضاء الأمريكيين من وإلى محطة الفضاء الدولية.
صرّحت ناسا بأنها تريد مركبتي Dragon الخاصة بـSpaceX وCST-100 Starliner الخاصة بـBoeing أن تكونا جاهزتين للعمل في 2017. ومن المتوقع حدوث ذلك ما دامت الشركتان تتبعان شروط الاختبارات والأمان.
صرّحت Misty Snopkowski، مُكاملة في مواقع الإطلاق لدى ناسا وتعمل مع SpaceX، في 21 مارس في مؤتمر صحفي بالقرب من مركز كينيدي للفضاء KSC التابع لناسا بفلوريدا: “نحن نهدف الآن إلى عملية الإطلاق الأولى إلى محطة الفضاء في العام المقبل بواسطة المركبتين.”
كما أضافت Snopkowski أن كل من SpaceX وBoeing ستقومان بعمل رحلتين تجريبيتين، واحدة بوجود الطاقم والأخرى بدونه، قبل إطلاق المهمات الفعلية الأولى التي سيتواجد بها الطاقم. وتخطط SpaceX لاسترجاع Dragon بعد أول عملية إطلاق لإجراء المزيد من الاختبارات.
على مدار العامين السابقين، بنت SpaceX حظيرة طائرات بطول 90 متر بالقرب من منصة الإقلاع 39A بمركز كينيدي للفضاء لوضع صاروخ Falcon 9 بداخلها، والذي سيقوم بإطلاق Dragon إلى الفضاء. كما كانت SpaceX تخضع منصة الإقلاع إلى بعض التعديلات و”بناء الخدمة الثابت” التي ستمنح Falcon 9 وDragon السماحية للوصول إلى منصة الإقلاع.
كما تخضع SpaceX “بناء الخدمة الدوراني” الخاص بمنصة الإقلاع 39A إلى التعديلات، والذي سيمنح سماحية وصول أخرى إلى مركبة الفضاء ولكن لن نحتاج إليها لمركبة SpaceX. أما الآن، تصمم الشركة ذراع الدخول الذي سيسمح لروّاد الفضاء بالوصول إلى Dragon، ومن المُخطّط إنهاؤه هذا العام.
تضيف Snopkwoski: “نحن بصدد الدخول إلى مرحلة من البرنامج حيث سنكون متخطيين الأعمال الورقية بجزء كبير، وسنرى المعدّات والجانب العملي من البرنامج. وكنا نعمل مع الشركتين للتأكد من تطبيق شروط رحلات الفضاء البشرية لروّاد الفضاء، وعليهم أيضًا اجتياز عملية مراجعة إجراءات الأمان والوقاية للتأكد من أمان التصميمات التي منحوها للحفاظ على سلامة روّاد الفضاء أثناء رحلتهم لمحطة الفضاء.”