خرافة: صغر حجم المثانة يجلب المتاعب!
يحمِّل البعض صغر حجم المثانة مسؤولية تسرب البول المتكرر. لكنهم في الغالب مخطئون.
نادرًا ما تكون السعة الطبيعية للمثانة -التي تتراوح بين كوب واحد من البول إلى اثنين- سببًا حقيقيًا وراء مشكلة من هذا النوع، أمّا السبب الحقيقي فيُرجح أن يعود إلى ضعف عضلات المثانة أو إلى أحد الأعراض الجانبية لدواء ما، وربما تكون العدوى، أو أذيةً لحقت بالأعصاب سببًا أيضًا. يتوفر العلاج لمشكلة تسرب البول المتكرر.
حقيقة: الاستيقاظ للتبول أكثر من مرة في الليل قد يعني الإصابة بالبوال الليلي
لا شك أن الحاجة إلى الاستيقاظ ليلًا بغرض التبول أمرٌ طبيعي، طالما أنه لا يتكرر أكثر من مرة، فتكرره يعني أنّ وقت الخضوع للكشف قد حان، وأنك مصابٌ بالبوال الليلي nocturia.
سيطلب الطبيب -في سبيل التحقق من إمكانية علاج المُسبِّبات المُحتملة- سجلًا لكلٍ من: الأوقات التي تتبول فيها يوميًا والسوائل التي تناولتها والأمراض التي شُخِّصت بها، إضافةً إلى سجل بالأدوية التي تتناولها.
إليكم هنا قائمة بالأسباب المُحتملة للبوال الليلي:
- الإفراط في تناول السوائل قبل الخلود إلى النوم.
- تضخم البروستاتا.
- حالات طبية دفينة أو مُستبطِنة (كارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل، والقلق أو الاكتئاب، إضافةً إلى السكري).
- أدوية معينة.
- فرط نشاط المثانة.
خرافة: تحتاج إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا
تختلف حاجة الجسم اليومية إلى السوائل باختلاف كتلة كل شخص ونشاطه، وعلى ذلك قد لا يلزمك ثمانية أكواب ماءٍ في اليوم الواحد. إن كنت تبحث عن النصيحة الأفضل بهذا الشأن، سنخبرك أن تشرب الماء فقط حين تشعر بالعطش؛ هكذا تستطيع أن تبقي جسدك رطبًا، وستمنع زيادة تركيز البول عن معدله الطبيعي، أو تكَون الحصيَّات في الكلى.
حقيقة: جميعنا عُرضة لمشكلاتٍ في المثانة
يمكن لاضطرابات المثانة أن تصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء وفي مختلف مراحلهم العمريّة.
وتشيع هذه المشكلات بكثرة لدى المجموعات التالية:
- النساء الناشطات جنسيًا، واللواتي يملكن أطفالًا أو بلغن سنّ انقطاع الطمث.
- كبار السنّ، والرجال الذين يملكون تاريخًا مع أمراض البروستاتا.
- الذين يعانون إصابات في النخاع الشوكي.
يُنصَح باستشارة الطبيب إذا ما شعرت بوجود خطب ما في المثانة.
خرافة: من الأفضل شرب كميات أقل من المياه
وفقًا لأطباء: تستطيع المثانة التعامل مع أيّ كمية مياه بصورة طبيعية، ما لم تتجاوز الكمية سعتها بالطبع!
حقيقة: لا يُشترط أن يكون الخطب دومًا على مستوى البروستاتا!
يمكن لضخامة البروستاتا أن تولد حاجةً إلى التبول بصورة متكررة، لكنها ليست وحيدةً في هذا الشأن؛ إذ يمكن لفرط نشاط المثانة -الذي يشارك تضخم البروستاتا ذات الأعراض ويختلف عنه في المُسبِّبات وآلية العلاج- أن يولد الحاجة عينها.
تضغط البروستاتا المُتضخمة على الإحليل، بينما يُصنَّف فرط نشاط المثانة على أنه خلل في التحكم في العضلات. تحتاج إلى التحدث مع الطبيب عن الأعراض والتحاليل التي ينبغي لك إجراؤها.
حقيقة: على الرجال القيام بتمارين كيجيل أيضًا
تساعد تمارين كيجل على تحسين التحكم في المثانة، ويوصي الأطباء الرجال أيضًا بعمل تلك التمارين.
تتحكم عضلات قاع الحوض في بدء تدفق البول من المثانة، وفي إيقاف تدفقه. حين تصبح المثانة فارغة، افعل ما يلي: حاول أن تُبقي عضلات قاع حوضك متقلصة نحو3-5 ثوانٍ ثمّ اتركها تسترخي، اِعمل ثلاث جولاتٍ يوميًا (يتكرر التمرين السابق 10 مرات في كل جولة). تستطيع عمل تمارين كيجيل في أثناء الجلوس أو الوقوف أو الاستلقاء، وفي أيّ مكانٍ أو زمان، ودون أن يلاحظك أحد.
حقيقة: قد تساعدك جدولة التبوّل وتنظيمه
يساعد تدريب المثانة، بوصفه الخطوة الأولى، البعضَ ممن يعانون فرطَ نشاطِ المثانة. ضع جدولًا تحدد فيه أوقاتًا معينة لقضاء الحاجة (التبول). لو شعرت بحاجة إلى دخول الحمام ما بين تلك الأوقات، احرص على مقاومتها في بادئ الأمر، وستتمكن تدريجيًا من المقاومة فتراتٍ أطول.
باستخدام طريقة الجدول، وممارسة تمارين كيجيل، يُمكن خفضُ نوبات فرط النشاط (نشاط المثانة) إلى نصف ما كانت عليه.
حقيقة: تحسين نمط الحياة يعني تحكمًا أمثل في المثانة
قد يساعد نمط الحياة الصحي على منع بعض مشكلات المثانة أو تقليلها. يقول الأطباء إن السلوك المتمثل في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إضافة إلى تمارين كيجيل، يمكنه الحد من سلس البول، ومن تسرب البول الناجم عن السعال أو العطاس أو الضحك. يمكن لتخفيف الوزن أن يساهم أيضًا، إذ يسبب الوزن الزائد مشكلاتٍ على مستوى المثانة.
خرافة: مشكلات المثانة أمر طبيعي لا يستحق الاكتراث
يُعتبر سلس البول مشكلةً طبية، وليس أحد أوجه الشيخوخة الحقيقية، فلا تتردد في التحدث مع طبيبك.
يمكن أن يسهم العلاج في تحسن الأعراض، ما يؤثر إيجابيًا في حياتك اليومية. تعتمد خطة العلاج الملائمة لك على نوع المشكلة التي تعانيها، وحالتك الصحية عمومًا.
اقرأ أيضًا:
ترجمة: باسل الجردي
تدقيق: محمد أبو دف
